د. رضا فرحات: فتح آفاق واسعة للتعاون مع الاقتصادات الكبرى الصاعدة عالميا بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة
موضوعات مقترحة
محمد المنزلاوى: دعم كبير لتوطين وتعميق مختلف الصناعات وبما يكفل تحقيق مكاسب متعددة للاقتصاد الوطنى
د. محمد سليم: فرصة تاريخية لتحقيق التنمية داخل دول القارة من خلال التعاون المصرى - الإفريقى مع مختلف دول تجمع البريكس
خالد طنطاوى: تعزيز الشراكة الثنائية مع مختلف دول التجمع وزيادة حجم التبادل التجارى مع هذه الدول بالعملات المحلية
د. محمد عبد الحميد: تسريع عجلة التنمية من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
د. جيهان مديح: تعزيز دور مصر الرائد فى المنطقة وتجسيد لسياستها الخارجية القائمة على التعاون والشراكة لتحقيق الاستقرار والتنمية
جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة تجمع دول بريكس، التى انعقدت بمدينة قازان الروسية والتى عقدت لمدة ثلاثة أيام منذ 22-24 أكتوبر الماضى، وهى القمة التى تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو فى التجمع منذ انضمامها رسمياً له، مطلع العام الجارى بمثابة خطوة إستراتيجية مهمة، لدعم الاقتصاد الوطنى، وتعزيز التعاون الاقتصادى والتنموى مع القوى الاقتصادية الناشئة، وتحقيق التنمية المستدامة لتعزيز التعاون الاقتصادى العالمى.
هذا التجمع سيكون له دوره فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، ودعم الجهود المصرية لفض الارتباط التدريجى عن هيمنة الدولار الأمريكى، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصرى والعربى والإفريقى.
وذلك سوف يحقق مكاسب كبيرة لمصر، فى مقدمتها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دول البريكس، وتعزيز قيمة الجنيه المصرى، مقابل الدولار، خصوصا أن التعامل بالعملات المحلية مع دول المجموعة، سيخفف من الطلب على الدولار، ما سيؤدى إلى تعزيز قيمة الجنيه المصرى، وتقليل الضغوط على الاحتياطى النقدى، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الجديدة.
يؤكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، أن مشاركة مصر فى قمة قازان ضمن تجمع بريكس، أسفرت عن تحقيق مكاسب كبيرة للدولة المصرية، على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، وفتح آفاق واسعة للتعاون مع الاقتصادات الكبرى الصاعدة عالميا، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة والمساهمة فى تعزيز مرونة الاقتصاد المصرى أمام التحديات العالمية.
وأشار فرحات، إلى أن أهم المكاسب الاقتصادية لمشاركة مصر فى قمة بريكس، تتمثل فى تعزيز التعاون التجارى مع الدول الأعضاء، التى تضم الصين، الهند، روسيا، البرازيل، وجنوب إفريقيا، وهى دول تشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، والتى تمثل 40%، من سكان العالم و30%، من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، والانضمام إلى هذا التجمع يتيح الفرصة للدخول فى شراكات اقتصادية واستثمارات جديدة مع الدول الأعضاء، خصوصا فى المجالات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، حيث تتطلع مصر للاستفادة من الدعم الاستثمارى الذى توفره مجموعة بريكس، لزيادة حجم الاستثمارات المباشرة الأجنبية، وتعزيز الاقتصاد الوطنى.
وأوضح أن الإنجازات الاقتصادية الرئيسية التى حققتها مصر أيضا من قمة قازان عديدة منها بحث سبل تسهيل التجارة الدولية بين الدول الأعضاء، باستخدام عملات بديلة للدولار الأمريكى، وهذا التوجه يسهم فى الحد من الاعتماد على العملات الأجنبية، وتقليل الضغط على الاقتصاد المصرى فى ظل التحديات العالمية، كما أن فتح المجال للتجارة بالعملات المحلية، يعزز من استقرار الأسواق المالية، ويزيد من فرص الاستثمار فى مصر.
وفيما يتعلق بمجال الطاقة، أشار فرحات إلى أن قمة بريكس، أتاحت لمصر الفرصة لتطوير مشاريعها فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يتماشى مع إستراتيجيتها الطموحة، فى التحول إلى الطاقة الخضراء من خلال التعاون مع دول البريكس فى هذا الإطار، خصوصا الصين وروسيا، بما يمكن مصر من تنفيذ مشروعات كبرى مثل الطاقة الشمسية والرياح، مما يسهم فى تلبية احتياجاتها من الطاقة، ويعد ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح، أن المكاسب من قمة قازان، لا تقتصر على الجانب الاقتصادى فقط، بل امتدت إلى الجانب السياسى، حيث حققت مصر مكاسب سياسية كبيرة، من خلال منحها فرصة مهمة للتفاعل فى حوار عالمى، حول قضايا إستراتيجية كبرى، مثل الأمن الغذائى، الطاقة، الاستقرار الإقليمى، والتنمية المستدامة، وكل هذه القضايا تمثل تحديات مشتركة بين مصر والدول الأعضاء، مما يجعل الحوار والتنسيق مع دول بريكس، خطوة حيوية تسهم فى تطوير العلاقات الإستراتيجية المشتركة، ودعم موقف مصر فى القضايا الإقليمية والدولية المهمة، فى مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، وحقوق مصر المائية، حيث تمثل هذه الملفات قضايا أمن قومى لها أولوية إستراتيجية.
واعتبر المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة تجمع دول “بريكس”، بمدينة قازان بمثابة دعم كبير، لتوطين وتعميق مختلف الصناعات داخل مصر، بما يكفل تحقيق مكاسب متعددة للاقتصاد الوطنى، مشيراً إلى أن هذه المشاركة سوف تحظى بأكبر اهتمام من دول تجميع البريكس، باعتبارها المشاركة الأولى لمصر، كعضو فى التجمع منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجارى.
وأكد المنزلاوى، أن مشاركة مصر فى هذه القمة، سيكون فرصة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول المجموعة، فى مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية وغيرها، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لتعزيز التعاون بين دول التجمع، بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف، والإسهام فى مواجهة التحديات الصعبة والمعقدة، التى يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً.
وأعرب، عن ثقته التامة، فى أن هذا التجمع العالمى الكبير، سيكون له دوره الإيجابى فى مواجهة وكسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى، من خلال التعاون الاقتصادى والتجارى بين مختلف دول تجمع البريكس، مؤكداً أن القضايا السياسية العالمية والإقليمية الخاصة بالشرق الأوسط، ستكون حاضرة بقوة، خصوصا فى ظل ارتفاع التأثيرات السلبية والخطيرة، لهذه التوترات على اقتصاديات الدول النامية والناشئة.
وقال المنزلاوى: إنه من المعروف أن الرئيس السيسى فى مثل هذه التجمعات الكبيرة، يعبر دائماً وبكل الصدق والأمانة عن هموم وطموحات الدول النامية والدول العربية والإفريقية، من أجل تحقيق مصالح دول وشعوب المنطقة العربية والإفريقية، مؤكدا ثقته التامة بنجاح مصر فى تحقيق المزيد من التعاون، والتنسيق والعمل المشترك فيما بين جميع دول تجمع البريكس.
وقال د. محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة تجمع البريكس المنعقدة بمدينة «قازان» الروسية، بمثابة فرصة تاريخيّة لتحقيق التنمية داخل دول القارة السمراء، من خلال التعاون المصرى - الإفريقية، مع مختلف دول تجمع البريكس، وهو ما ينعكس بصورة إيجابية وكبيرة على الاقتصاد الوطني.
وأكد خالد طنطاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة السادسة عشرة لتجمع بريكس، سوف تحقق لمصر العديد من المكاسب السياسية، والاقتصادية والصناعية والسياحية وغيرها، معرباً عن ثقته التامة فى قدرة الرئيس السيسى على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، من دول التجمع للاستثمار فى مصر.
وأضاف، أن تجمع دول البريكس من التجمعات الاقتصادية الكبرى، خصوصا بعد وصول حجم الناتج المحلى الإجمالى لأعضائه لنحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على نحو 30%، من حجم الاقتصاد العالمي، و25%، من صادرات العالم، وينتج نحو 35%، من حبوب العالم، ويضم أكبر الاقتصادات فى العالم، وعدد سكانه يقترب من نصف سكان العالم، ومن المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلى الإجمالى للتجمع خلال العام الجارى الناتج المحلى الإجمالى لمجموعة السبع بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن هذا التجمع الكبير، سيكون له دوره المهم فى كسر هيمنة بعض الدول الكبرى على الاقتصاد العالمى.
وقال د. محمد عبد الحميد، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة مجموعة البريكس، ولأول مرة منذ انضمام مصر للمجموعة مطلع العام الجارى، سوف تحقق مكاسب متعددة وكبيرة للاقتصاد الوطنى والعربى والإفريقى، مشيراً إلى أن هناك علاقات صداقة وإستراتيجية بين مصر وغالبية دول البريكس.
وقال عبد الحميد: إن الرئيس السيسى، هو أول قائد فى تاريخ مصر يحرص كل الحرص على تعزيز دور مصر الإقليمى والدولى، فى المحافل الدولية المهمة، من خلال المشاركة الإيجابية والناجحة فى مثل هذه القمم والتجمعات الكبيرة، مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك حضور الرئيس السيسى لهذه القمة، خصوصا فى ظل ما تشهده المنطقة من تحديات ومتغيرات، تستوجب تعزيز التعاون الإقليمى الدولى.
واعتبر عبد الحميد، قمة تجمع الـبريكس، بمثابة فرصة عظيمة لمصر لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادى والتجارى مع الدول الأعضاء، التى تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمى، مؤكداً أن الواقع والتاريخ، أكدا أن الرئيس السيسى، يحرص دائمًا على استثمار هذه اللقاءات الدولية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لصالح الشعب المصرى، ولتسريع عجلة التنمية، ومن أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر لدعم الاقتصاد الوطنى.
وقالت د.جيهان مديح، رئيس حزب "مصر أكتوبر"، إن حرص الرئيس السيسى، المشاركة فى قمة "بريكس بلس"، يعكس التزام مصر العميق بتعزيز التعاون "جنوب - جنوب"، وهو ما يمثل فرصة للتعاون مع دول ومنظمات دولية مؤثرة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بالجهود المستمرة التى يبذلها الرئيس السيسى لتهدئة الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، ومنع تحول الأزمات إلى صراعات أوسع، معتبرة أن هذه الجهود تمثل ضمانًا للسلم والأمن الإقليمى والدولى.
ولفتت مديح النظر، أن لقاءات الرئيس السيسى التى عقدها مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقادة الدول المشاركة، تعكس حرص مصر على تعزيز علاقاتها الثنائية مع القوى الدولية المؤثرة، مشددة على أن هذه اللقاءات، تعزز دور مصر الرائد فى المنطقة، وتجسد سياستها الخارجية القائمة على التعاون، والشراكة لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وشددت مديح، أن انضمام مصر إلى البريكس، يمثل خطوة تاريخية نحو بناء علاقات اقتصادية متينة مع الدول الأعضاء فى التجمع، وعلى رأسهم روسيا والصين، مضيفة أن هذه العلاقات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون فى مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية الصناعية، ما يدعم الاقتصاد المصرى، ويعزز موقعه كواحد من الأسواق الواعدة فى القارة الإفريقية. كما أشادت مديح، بالسياسة الخارجية المصرية، التى تسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، لتحقيق الاستقرار الإقليمى والتنمية المستدامة.