تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس مرة أخرى عن إعادة استضافة دورة الألعاب الأولمبية لألمانيا، حيث يرى أن عام 2040 يبدو تاريخا مثاليا لتحقيق ذلك.
موضوعات مقترحة
وقال شولتس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين بالعاصمة الألمانية برلين: "في عام 2040، ستحتفل ألمانيا بالذكرى الخمسين لإعادة توحيدها. ولا يمكن أن تكون هناك مناسبة أفضل من هذه لإقامة الأولمبياد في ألمانيا".
وأضاف "لقد حان الوقت. لقد كانت هناك محاولات متكررة للاستضافة منذ إقامة أولمبياد ميونخ 1972. في المرة القادمة، أعتقد أنه ينبغي أن ننجح الآن".
وفي الصيف الماضي وقعت الحكومة على معاهدة أساسية مع الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، وكذلك المدن والمناطق المهتمة بالتقدم بطلب التنظيم.
وصرح شولتس "حتى تكون الرسالة واضحة منذ البداية: الساسة يقفون وراء الألعاب الأولمبية في ألمانيا".
من جانبها، شددت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر على القيمة المضافة للألعاب الأولمبية لزيادة ممارسة الرياضة والاهتمام بها بين الشعب، واستشهدت بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس كمثال على ذلك.
أكدت فايسر "في فرنسا، سيتمكن جميع الأطفال في جميع المدارس من ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا في المستقبل. لقد تم استثمار الكثير من الأموال في المرافق الرياضية هناك".
وسيقرر الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية الخطوات التالية في جمعيته العمومية في السابع من ديسمبرالقادم، ومن المقرر اختيار مقدم الملف العام المقبل.
وذكرت الحكومة الألمانية أنها سوف تساهم بمبلغ 95ر6 مليون يورو (57ر7 مليون دولار) في تكاليف الملف حتى عام 2027.
كانت دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت بمدينة ميونخ عام 1972 هي الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا. ومنذ ذلك الحين، فشلت عدة محاولات لاستضافة الألعاب، من بينها الأولمبياد الشتوي في ميونخ عام 2022 وأولمبياد هامبورج عام 2024 بسبب الاستفتاءات.
ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 في لوس أنجليس الأمريكية، بينما تقام النسخة التالية عام 2032 في بريسبان الأسترالية، ولم يتم اختيار الدولة المضيفة لدورتي 2036 و2040 بعد.
واحتلت ألمانيا المركز العاشر في جدول ترتيب الميداليات بأولمبياد باريس برصيد 33 ميدالية، من بينها 12 ذهبية فقط، لتتواجد خلف دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا، مع استمرار التراجع في الترتيب منذ إعادة توحيد البلاد عام 1990.
واعترف شولتس بأن هذه الدول متقدمة في مجال تمويل الرياضة النخبوية لكنه أكد أن هذا الأمر سيتغير بالنسبة لبلاده.
كشف المستشار الألماني "لهذا السبب، سوف نقدم قانونا بشأن تمويل الرياضة في مجلس الوزراء هذا الأسبوع. لأول مرة في ألمانيا".
وتتمثل القطعة الأساسية في إنشاء وكالة رياضية مستقلة، والتي قال شولتس إنها "تصب في مصلحة الرياضيين والمدربين أيضا".
وكان يتعين إعادة صياغة مشروع القانون في الصيف بعد انتقادات من قبل الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية والاتحادات الرياضية في البلاد.
وأبدى الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية عدم رضاه عن النسخة الجديدة، حيث تحدثت عن "وكالة رياضية من الطراز الرفيع".