Close ad

المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: مستعد لبذل جهد أكبر لإثبات إنسانيتنا في عالم فشل في إثبات إنسانيته | فيديو

5-11-2024 | 13:42
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي مستعد لبذل جهد أكبر لإثبات إنسانيتنا في عالم فشل في إثبات إنسانيته | فيديوالمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي
سارة نعمة الله

علاقة ممتدة عبر عقود زمنية طويلة، جمعت بين المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي كان دائمًا جزءًا أصيلًا من صناعه، من خلال المشاركة بأفلامه وعرضها الأول بالمهرجان أو من ضيوفه الذين يحرصون على الحضور والمشاركة بفعاليات المهرجان في كل عام.

موضوعات مقترحة

وتعتبر الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي تنطلق خلال أيام في الفترة من "13 إلى 22 نوفمبر" دورة فاصلة في علاقة المهرجان بصناع السينما الفلسطينية حيث الاحتفاء بالعديد من العروض والجوائز الداعمة لصناع السينما الفلسطينية، كما أنها تشهد مشاركة مميزة للمخرج رشيد مشهراوي الذي يعرض فيلمه "أحلام عابرة" في حفل الافتتاح ويشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان بالإضافة إلى إشرافه على مشروع أفلام "غزة من المسافة صفر" التي تعرض في قسم خاص ضمن فعاليات الدورة الحالية.

المخرج رشيد مشهراوي تحدث في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" عن علاقته بمهرجان القاهرة ومشاركة فيلمه "أحلام عابرة" ضمن فعاليات دورته الـ45، والصعوبات التي واجهها في تصويره، ويتحدث عن نظرة السينما في العالم إلى فلسطين بعد أحداث 7 أكتوبر وكيف هو حال المخرجين الفلسطينيين بعد هذه الحرب.

 

المشاركة بالدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي

يقول المخرج الفلسطيني: "لدي سعادة كبيرة وفخر باختيار مهرجان القاهرة السينمائي لفيلمي "أحلام عابرة" ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ 45، بخلاف تقديم المهرجان هذا العام لاحتفاء خاص للسينما الفلسيطينية من خلال كثير من العروض السينمائية الخاصة بها مثل عروض أفلام "غزة من المسافة صفر" وهي المشروعات التي كنت أشرف عليها في العام الأخير بعد حرب 7 أكتوبر 2023.

وهذا طبيعي أن مهرجان القاهرة السينمائي يكون له موقف مع فلسطين وغزة ومع السينمائيين ويكون لديه ردة فعل ويمنح مساحة وصوت للإبادة الجماعية التي تحدث فينا في فلسطين.

وعلاقتي طويلة وممتدة مع مهرجان القاهرة، فقبل 30 عامًا بالضبط تحديدًا عام 1994 حصلت على جائزة الهرم الذهبي عن فيلمي "حتى إشعار آخر"ومنذ هذا الوقت حتى يومنا هذا لم تنقطع علاقتي بالمهرجان، ومعظم أفلامي عرضت به، فهذا تواصل دائم في علاقتي بالمهرجان ومصر".

 

هل تغيرت نظرة السينما في العالم إلى فلسطين بعد أحداث 7 أكتوبر؟

يؤكد مشهراوي أن نظرتهم كسينمائيين فلسطنيين إلى العالم تغيرت كثيرًا، وهذا بطبيعته انعكس على السينما، ويضيف: أنا اليوم على أتم الاستعداد لبذل جهد أكبر في أفلامي القادمة من أجل اثبات إنسانيتنا في عالم فشل بأنه يثبت إنسانيته، ونحن نحكي تقريبًا عن 400 يوم من نزيف الدماء والعالم العربي والأجنبي والأمريكي لا يستطيع وقف الحرب والمجازر، والحقيقة أن المشروع السينمائي الفلسطيني وعلاقتنا مع العالم كانت غزة مفترق طريق فيها، وما كان قبل "غزة ليس ما هو بعدها".

هل توثق سلسلة أفلام "من المسافة صفر" لأحداث 7 أكتوبر"؟

يجيب مشهراوي متحدثًا عن وجهة نظرهم كسينمائيين يصنعون سينما، وليس تقارير إخبارية، ويؤكد أن هذه الأفلام صنعها 22 مخرجًا ومخرجة تحت القصف في غزة، وهي أيضا أفلام فنية وسينمائية منها التجريبي، والروائي، وأخرى رسوم متحركة، يحكون فيها عن الهوية والثقافة والقضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال والذي بدأ منذ أكثر من 77 عامًا، فهو مشروع سيكون متواصل ويأخذ ألوان مختلفة بحسب حديثه.

فيلم أحلام عابرة

يحكي فيلم "أحلام عابرة" الذي يعرض في حفل افتتاح الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، عن "سامي" الفتى ذو الـ 12 عامًا، الذي يطارد الحمام الزاجل وينطلق في رحلة عبر فلسـطين، مقتنعآ بأن الطائر قد عاد إلى صـاحبه الأصـلي، يلتقي خلال رحلته عبر الخط الأخضـر الفاصـل بين فلسـطين وإسرائيل بفلسطينيين آخرين يتشاركون جميعهم حكاياتهم معًا .

 وكما هي عادة المخرج الفلسطيني في التعمق في المشاعر الإنسانية من خلال صورته المرئية على الشاشة، يتحدث مشهراوي عن مشروعه، ويؤكد: أحلام عابرة يسير في مشروعي ضمن اهتماماتي بالسينما، وأكيد أيضًا أتعامل فيه بلغة سينمائية مع التفاصيل الإنسانية، والفيلم تم تصويره بعام 2023 وجاهزلعرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي، وتم تصويره في فلسطين وبأسوار القدس القديمة وبيت لحم، وحيفا ومخيمات اللاجئين وأحكي فيه حكايات إنسانية لها علاقة بالطفولة والأحلام.

 

صعوبات التصوير في القدس

يواجه صناع السينما الفلسطينية تعثرات دائمة في التصوير بالقدس المحتلة، وهو ما تحدث عنه مشهراوي مؤكدًا أنه دائمًا لديه خطط لإنجاز التصوير: ويضيف: دائمًا التصوير في القدس به مشقة وخطورة ودائما نجد الطرق لكي ننجز التصوير، لأننا لا نحتاج لتصريح من أي كيان، لأني أعتبر أن الحصول على تصريح من قوات الاحتلال هو إعطاء شرعية لهم فهذه بلادنا وأرضنا، ودائمًا يكون لدينا أكثر من خطة لإنجاز التصوير.

كيف حال المخرجين الفلسطنيين؟

لاشك أن ما مر به الشعب الفلسطيني عقب حرب 7 أكتوبر، ترك كثيرا من الوجع والآلام، وكعادة هذا الشعب مقاوم دائمًا ويتغلب على قسوة الأحداث بالعمل، لكن هل استمرت تلك النظرة لدى السينمائيين الفلسطينيين عقب الحرب الأخيرة، وهو ما تحدث عنه المخرج الفلسطيني الكبير قائلًا:  المخرجون الفلسطينيون هم أيضا بشر، فليس بقدرتهم دائمًا أن يكونوا "رواة للقصة" ففي بعض الأحيانًا يكونون هم الرواية ذاتها فلا يوجد أي مخرج خارج أو داخل فلسطين لا يعاني.


رشيد مشهراوي: مستعد اليوم لبذل جهد أكبر في أفلامي القادمة لاثبات إنسانيتنا في عالم فشل في إنسانيته
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: