في ليلة يغلفها الترقب وتهتز فيها أروقة السياسة الأمريكية بتوتر غير مسبوق، يستعد المرشحان كامالا هاريس ودونالد ترامب لخوض الساعات الحاسمة قبل بدء التصويت صباح الغد.
موضوعات مقترحة
ليلة واحدة تفصل بينهما وبين مصير مجهول، وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم نتائج هذا السباق الرئاسي الذي لم يشهد مثيلاً له في التعقيد والتنافسية، يتواصل العمل المحموم داخل مقار حملتي المرشحين، في محاولة أخيرة لاقتناص تأييد الناخبين المترددين.
الكواليس مليئة بالإستراتيجيات السرية والمشاورات الحادة والتوجيهات الدقيقة لكل فريق، حيث تسابق كل حملة الزمن لتكسب زخماً إضافياً قد يحسم نتائج ولايات متأرجحة ستحدد مصير السباق.
كامالا هاريس، التي تراهن على الولايات المتأرجحة، تجمع مستشاريها في اجتماع طارئ بعد منتصف الليل، حيث يتم تحليل استطلاعات الرأي الأخيرة وتوجيه فرقها للتركيز على مجموعات معينة من الناخبين.
كل مكالمة، وكل رسالة إلكترونية تُرسل في هذه الليلة، تمثل خطوة نحو اقتحام قلوب الناخبين وحشد المزيد من الأصوات لصالحها، خصوصاً من فئات الشباب والأقليات الذين يشكلون قاعدة دعمها الأساسية.
على الجانب الآخر، يظهر ترامب في تجمعات حاشدة بالولايات الحاسمة، يحفز مؤيديه ويتعهد بحماية "القيم الأمريكية" و"أمن البلاد"، وسط حشود تملأ الميادين بصرخات الدعم والهتافات.
بعد انتهاء اللقاءات، يجتمع ترامب مع مستشاريه في جلسة مغلقة، يتباحثون حول نتائج التحركات الميدانية ويحددون النقاط التي ستستمر فرقهم بالتركيز عليها حتى آخر لحظة.
في هذه الأجواء المشحونة، تتسارع الاتصالات والمكالمات الهاتفية من الجانبين، في محاولة لاستمالة الناخبين المترددين وتوجيههم نحو صناديق الاقتراع.
وتتواصل الاستطلاعات الداخلية، وتُرسل فرق الحملة إلى الأحياء لتقديم الدعم اللوجستي للناخبين، وتتكثف الاستراتيجيات السرية التي قد ترجح كفة أحد المرشحين.
الليلة الأخيرة تشهد إذن سباقاً محموماً وتكتيكات متلاحقة، لتحدد الساعات القليلة القادمة من سيقف غداً على عتبة البيت الأبيض.