انطلقت اليوم الإثنين فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة المنعقد تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا- لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة" والمقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
موضوعات مقترحة
وشاركت وزارة التضامن الاجتماعي في فعاليات اليوم الأول من خلال عدة نشاطات كان أبرزها معرض "ديارنا".
وقد نظمت وزارة التضامن الاجتماعي لمعرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي.
وتفقدته وزيرة التضامن الاجتماعي برفقة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر.
منتجات معرض ديارنا
واطلعت الوزيرتان على المنتجات الحرفية المتنوعة المعروضة داخل المعرض، والتي تتنوع ما بين "خيامية، ونحاس، وفضة، وتطريز على القماش، وجلود مطعمة بالنحاس، وصدف".
وأشادت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر بجودة المنتجات المعروضة للأسر المنتجة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين الوزارتين في البلدين الشقيقين في هذا المجال بما يعود بالفائدة على الجميع.
على صعيد متصل شاركت وزيرة التضامن الاجتماعي في جلسة "التعاون المجتمعي.. تعزيز الشراكات من خلال الإجراءات المحلية"، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي.
مدن شاملة مرنة ومستدامة
وأوضحت وزيرة التضامن خلال كلمتها أن الجميع يلتقي حول هدف مشترك وهو تعزيز الحوار حول كيفية جعل مدننا شاملة ومرنة ومستدامة للجميع.
وأكدت أن هذا المنتدى يحمل أهمية فريدة، خاصة أنه يجمع أصوات التحول الحضري- ومنظمي التنمية المحلية، وأبطال المجتمع المحلي، حيث إن مشاركة أصحاب المصلحة المعنيين أمر أساسي لنجاح المنتدى الحضري العالمي، كما أن المنظمات الأهلية، كما شهدنا دائمًا، توفر الروابط التي تربط مجتمعاتنا ببعضها البعض، فهي أحد أضلاع مثلث التنمية، وتمتلك رؤية لا مثيل لها للواقع المحلي الذي يواجهه الناس على الأرض.
دور الجمعيات الأهلية وقت الأزمات
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الجمعيات الأهلية هي أول من يستجيب في أوقات الأزمات، وأول من يحدد الاحتياجات، وغالباً ما يكون أول من يحشد حلولاً مبتكرة فعالة مصممة خصيصًا للظروف المحددة لمجتمعاتهم، ولذلك، فإن قيادتهم في النهوض بالتنمية الحضرية أمر لا غنى عنه ونحن نسعى جاهدين لتحقيق الأهداف الطموحة المبينة في رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة، كما أننا نجتمع عند منعطف حرج.
التكيف مع تغير المناخ
وأفادت أن القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والشمول الرقمي، والتمويل المستدام ليست مجالات سياسية مجردة، بل هي احتياجات ملحة وملموسة تؤثر على الحياة اليومية للملايين.
وتابعت: فالسكن الآمن هو أكثر من مجرد توفير المأوى، فهو يتعلق بحفظ الكرامة، وتنمية القدرة على الصمود، وتعزيز الشمولية.
حياة كريمة وتحسين نوعية الحياة
واستطردت وزيرة التضامن: نفخر أننا في مصر لدينا العديد من الأمثلة الناجحة الجمعيات الأهلية التطوعية التي تظهر القوة الهائلة للمبادرات المجتمعية، وكانت مؤسسة حياة كريمة، بشبكتها التي تضم 45 ألف متطوع، فعالة في تحسين نوعية الحياة، مع التركيز على البنية التحتية والصحة والتعليم.
دور الهلال الأحمر المصري
تابعت: يلعب الهلال الأحمر المصري، الذي يضم أكثر من 30 ألف متطوع متفان، ويؤدي دورًا حاسمًا ليس فقط في الاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ محليًا، ولكن أيضًا في تقديم الدعم خارج حدودنا، مما يجسد روح التضامن الإنساني، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يضم 36 كيانا وأكثر من 3000 جمعية محلية، هو شهادة على قوة العمل الجماعي، ويقوم هذا التحالف بتنسيق الجهود عبر مختلف القطاعات، من الخدمات الصحية إلى التمكين الاقتصادي، مما يضمن حصول المجتمعات المحلية على الدعم الذي تحتاجه لتحقيق الازدهار.