Close ad

مسعد بولس مستشار المرشح الرئاسي ترامب: سياسات «بايدن - هاريس» أدت إلى الفوضى| حوار

4-11-2024 | 21:06
مسعد بولس مستشار المرشح الرئاسي ترامب سياسات ;بايدن  هاريس; أدت إلى الفوضى| حوارمسعد بولس مستشار المرشح الرئاسي الأمريكي ترامب
أجرت الحوار فى واشنطن - سحر زهران
الأهرام العربي نقلاً عن

اتفاق نووي جديد وتوسيع اتفاقيات السلام.. خطة ترامب للشرق الأوسط في حال فوزه

موضوعات مقترحة

الولايات المتأرجحة.. ميدان المعركة الحاسم في الانتخابات المقبلة

الناخبون العرب فى ميشيجان وأريزونا وبنسلفانيا سيغيرون المشهد الانتخابي

الناخبون العرب الأمريكيون قوة مؤثرة في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية

الجمهوريون يسعون لاستقطاب أصوات الناخبين العرب.. وترامب هو الأمل لتحقيق السلام والحفاظ على القيم العائلية

العرب الأمريكيون بين خيبة الأمل من بايدن وتطلعهم لدعم ترامب

خطط ترامب لتعزيز العلاقات مع الدول العربية.. شراكة إستراتيجية وتفاعل إيجابي مستمر

تشهد حملة دونالد ترامب الانتخابية فى الوقت الحالى مرحلة حاسمة، حيث تسعى إلى تعزيز نفوذها فى الولايات المتأرجحة التى ستكون مفتاح الفوز فى الانتخابات المقبلة، ومن بين الإستراتيجيات التى تراهن عليها الحملة هو تعزيز التواصل مع الجالية العربية الأمريكية، التى تشكل كتلة تصويتية مؤثرة فى ولايات مثل ميشيجان وأريزونا وبنسلفانيا. فى هذا السياق، يكشف مسعد بولس، مستشار ترامب والمخطط الإستراتيجى لتواصل الحملة مع الجاليات العربية، عن تفاصيل وكواليس هذا التواصل.

فى حواره مع «الأهرام العربى» يوضح بولس أن الحملة تدرك جيدًا أهمية الجالية العربية وتأثيرها فى الولايات الحاسمة، لذلك تم تطوير خطة دقيقة تستهدف التواصل المباشر مع قادة المجتمعات العربية، هذه الخطة تشمل التعاون مع منظمات محلية وقادة فكر فى المجتمع العربى الأمريكى لضمان وصول الحملة إلى أكبر شريحة ممكنة وتحفيزهم على المشاركة فى التصويت. كما يراهن بولس على مشاعر الإحباط والغضب تجاه سياسات بايدن - هاريس لتوجيه دفة الأصوات نحو ترامب؟.. فى هذا الحوار، ندخل إلى عمق الإستراتيجية السياسية للحملة الجمهورية، ونتعرف على الخطط التى تجهز على نار هادئة لاستقطاب أصوات عربية تُرجح الكفة وتعيد تشكيل الخارطة الانتخابية.

 

 

كيف تصف دورك الحالى فى الحملة الانتخابية لدونالد ترامب؟ وكيف تساهم فى تعزيز مكانته بين الناخبين العرب الأمريكيون؟

دورى الحالى يركز على تعزيز التواصل مع المجتمعات العربية والمسلمة الأمريكية فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التنسيق مع وسائل الإعلام الناطقة بالعربية، سواء المحلية أم الدولية.

ورافقت ترامب فى عدد من الفاعليات المهمة، وتنظيم لقاءات واجتماعات مع الجاليات فى ولايات رئيسية مثل ميشيجان، أريزونا، بنسلفانيا، وفيرجينيا. والتواصل مع بعض القادة فى الشرق الأوسط الذين لعبوا، وسيواصلون لعب دور حاسم فى عملية السلام، وهو ما يضيف بُعدًا دوليًا واستراتيجيًا لدوره فى الحملة.

< بالنظر إلى الانتخابات المقبلة، هل تعتقد أنها ستكون انتخابات شرسة أم محسومة لصالح ترامب؟  

الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة عادة ما تكون قريبة للغاية، ولا شك أن هذه الانتخابات لن تكون استثناءً، والسباق سيكون محتدمًا، حيث ستكون ست ولايات رئيسية متأرجحة، وهى أريزونا، جورجيا، نورث كارولينا، بنسلفانيا، ميشيجان، وويسكونسن، هى الحاسمة فى تحديد النتيجة النهائية.

ترامب يحقق أداءً جيدًا فى معظم هذه الولايات، ما يجعله فى موقع قوى للفوز فى 5 نوفمبر، خصوصا أنه يحتاج فقط إلى الفوز فى أربع من هذه الولايات الست المتأرجحة. وفيما يتعلق بنائبة الرئيس كامالا هاريس، فقد استفادت من فترة شهر العسل بعد ترشيحها، مما منحها ارتفاعًا طفيفًا فى بعض الاستطلاعات. لكن مع مرور الوقت، بدأت هذه الاستطلاعات تعود لصالح ترامب، متوقعًا أن فترة شهر العسل لهاريس ستنتهى قريبًا بعد المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطي.

< ما الدور الذى يمكن أن يلعبه الناخبون العرب الأمريكيون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

الناخبون العرب الأمريكيون، سيؤدون دورًا حاسمًا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكبر بكثير مما كان عليه فى الدورات الانتخابية السابقة. وهذه القوة الانتخابية ستتجلى بشكل خاص فى الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيجان وأريزونا.

ويشكل العرب الأمريكيون، قوة انتخابية لا يستهان بها، خصوصاً فى ولاية ميشيجان، حيث يقارب عددهم نصف مليون شخص. وأى زيادة فى نسبة المشاركة الانتخابية داخل هذا المجتمع، يمكن أن تكون حاسمة فى تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

< كيف ترى تأثير الأصوات العربية الأمريكية على النتائج فى الولايات المتأرجحة؟

الناخبون العرب الأمريكيون يلعبون دورًا متزايد الأهمية فى هذه الدورة الانتخابية، خصوصًا فى الولايات المتأرجحة التى قد تكون مفتاح الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أن الأصوات التى حسمت نتائج الانتخابات فى ولايات مثل ميشيجان وأريزونا وجورجيا فى الدورات السابقة تجعل من الأصوات العربية الأمريكية قوة لا يستهان بها.

 فى انتخابات عام 2020، كان الفارق بين المرشحين فى ولايتى جورجيا وأريزونا لا يتجاوز عشرة إلى أحد عشر ألف صوت، وفى ميشيجان كان الفارق نحو ستة عشر ألف صوت فى عام 2016. ومع وجود ما يقرب من نصف مليون عربى أمريكى فى ميشيجان وحدها.

< هل تعتقد أن العرب الأمريكيين يشعرون بالاطمئنان فى دعمهم لترامب فى الانتخابات المقبلة؟

يشعر العرب الأمريكيون بخيبة أمل وغضب شديدين من إدارة بايدن ـ هاريس، وضعف الإدارة الحالية على الساحة العالمية كان له أثر سلبى مباشر على القضايا التى تهم هذه الجالية، مما أدى إلى اندلاع واستمرار الحروب فى أوكرانيا والشرق الأوسط لشهور، بالإضافة إلى تصاعد التوترات مع الصين وتايوان، وإيران، وكوريا الشمالية، ومناطق أخرى فى إفريقيا.

غزة تشكل القضية الأكثر أهمية للعرب الأمريكيين فى الوقت الراهن. فشل إدارة بايدن - هاريس فى تحقيق وقف لإطلاق النار فى غزة والحد من الخسائر الفادحة بين المدنيين أدى إلى إنشاء العرب الأمريكيين عدة حركات تعبر عن غضبهم واستيائهم من هذه الإدارة، مما أثر بشكل مباشر على مواقفهم الانتخابية.

على الجانب الأخر، أوضح ترامب موقفه المعارض بشدة للحرب فى غزة، مشددًا على أن هذه الحرب لم يكن يجب أن تحدث، وأنها لن تحدث لو كان فى البيت الأبيض. حيث إن ترامب يعارض تمامًا قتل المدنيين، ويتعهد بالعمل بلا كلل، منذ اليوم الأول لعودته إلى الرئاسة، لإنهاء هذه الحرب وإعادة السلام إلى الشرق الأوسط.

< كيف ستكون سياسة ترامب تجاه العرب الأمريكيين فى حال فوزه؟

 العرب الأمريكيون ينظرون إلى ترامب كضامن للاستقرار الداخلي، حيث يولى أهمية كبيرة للقضايا الاقتصادية من خلال تعزيز اقتصاد قوي، مكافحة التضخم، وتخفيض الضرائب. كما أن ترامب يدعم السياسات الاجتماعية المحافظة، ويعمل على تقليل التنظيمات وتعزيز أمن الحدود، وهى قضايا تعتبر ذات أهمية بالغة للمجتمعات العربية الأمريكية.

< ما الخطط التى يحملها ترامب لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية؟

يتمتع دونالد ترامب بسجل حافل من العلاقات القوية والودية مع معظم الدول العربية، حيث تمكن خلال فترة رئاسته من بناء جسور من التعاون المثمر على الصعيدين السياسى والاقتصادي. هذه العلاقات الثنائية لم تقتصر فقط على الشراكات الاقتصادية الناجحة، بل شملت أيضًا التعاون فى مجالات الأمن والدبلوماسية، مما عزز من مكانة الولايات المتحدة كشريك استراتيجى موثوق به فى المنطقة.

من أبرز ملامح سياسة ترامب تجاه العالم العربى كان حرصه على تعزيز الشراكات التى تخدم مصالح الطرفين، من خلال اتباع نهج الربح للطرفين. هذا النهج سمح بتحقيق مكاسب ملموسة لكل من الولايات المتحدة والدول العربية المعنية، سواء فى مجال التبادل التجارى أم التعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب

فى حال فوزه بفترة رئاسية جديدة، يعتزم ترامب مواصلة هذا النهج الإيجابي، مع التركيز على تعميق وتعزيز العلاقات مع دول عربية إضافية. فهو يدرك أهمية العالم العربى كشريك استراتيجى فى العديد من القضايا العالمية والإقليمية، وسيعمل على استثمار هذه العلاقات لتطوير تعاون أكثر شمولاً يغطى مجالات جديدة ويدعم الاستقرار والازدهار فى المنطقة.

بهذا، يسعى ترامب إلى بناء مستقبل مشترك يستند إلى القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، مما يسهم فى تعزيز الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي، ليس فقط فى الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم.

< كيف يمكن للإدارة الجديدة أن تعزز من دور العرب الأمريكيين فى السياسة الأمريكية؟

دونالد ترامب أظهر التزامًا واضحًا بتعزيز دور العرب الأمريكيين فى السياسة الأمريكية، حيث كان الرئيس الوحيد الذى شمل اثنين من العرب الأمريكيين فى حكومته فى مناصب بالغة الأهمية، وهو ما يعكس إيمانه بقدرات وكفاءات هذه الجالية واعترافه بمساهماتهم الكبيرة فى المجتمع.

«إلى جانب هذين الوزيرين البارزين، شمل فريق عمل ترامب عددًا من الشخصيات العربية الأمريكية التى لعبت أدوارًا حيوية فى مختلف جوانب الإدارة. فترامب يدرك أن العرب الأمريكيين يشكلون مجموعة متميزة من المتعلمين والمحترفين الذين نجحوا فى مجالات متعددة، بما فى ذلك قطاع الأعمال، مما يجعلهم مؤهلين تمامًا لتولى مناصب قيادية فى الحكومة».

وأضاف: فى ظل الإدارة الجديدة، أتوقع أن يستمر هذا التوجه نحو إشراك العرب الأمريكيين فى عملية صنع القرار السياسي، مع التركيز على الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم فى مواجهة التحديات الوطنية والدولية.

< كيف ترى تأثير السياسات الأمريكية الحالية على القضية الفلسطينية؟

السياسات الخارجية لإدارة بايدن - هاريس كانت كارثية وأدت إلى انتشار الفوضى فى مختلف أنحاء العالم، بما فى ذلك الشرق الأوسط، وأوكـرانــيا / روسـيـــا، والصـين / تايوان، وكــوريا الشمالية، ومناطق عديدة فى إفريقيا.

سياسات بايدن - هاريس تجاه القضية الفلسطينية كانت فاشلة تمامًا، حيث فشلت الإدارة فى تحقيق وقف لإطلاق النار فى غزة لعدة أشهر، ولم تتمكن حتى من التعامل مع الجوانب الإنسانية بشكل فعال. كما أن الإدارة تجاهلت اقتراحًا لحل الدولتين قدمته السلطة الفلسطينية، رغم أن هذا الاقتراح كان مدعومًا بالكامل من جميع الدول العربية الإقليمية الرئيسية.

ضعف هذه الإدارة أدى إلى اندلاع الحرب فى غزة والنزاعات الأخرى فى المنطقة، مشددًا على أن هذه الحرب لم يكن يجب أن تحدث، ولن تحدث لو كان ترامب فى البيت الأبيض.

< فى حال فوز ترامب، ما الخطوات التى تتوقع أن يتخذها تجاه حل النزاع الإسرائيلى ـ الفلسطينى؟

 أتوقع أن يواصل دونالد ترامب نهجه الذى يرتكز على تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، مع التركيز على إنهاء النزاع الإسرائيلى الفلسطيني. فـترامــب المعـــروف بتفضيله للسلام ومعارضته الشديدة للحروب، يعارض بشكل قاطع قتل المدنيين فى أى مكان بالعالم.

وقد وعد بأن يعمل على إنهاء الحرب فى غزة فور توليه المنصب، وإعادة السلام إلى المنطقة بشكل سريع وحاسم، ليواصل دفع العملية السياسية نحو تحقيق حل الدولتين، وهو الحل الذى يعتبره مقبولًا من جميع الأطراف المعنية.

< كيف يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا أكبر فى تحقيق السلام العادل والدائم فى الشرق الأوسط تحت إدارة ترامب؟

دونالد ترامب عمل بجد طوال فترة رئاسته الأولى لتحقيق السلام والازدهار فى الشرق الأوسط، فالإنجازات الكبيرة التى تحققت من خلال توقيع أربع اتفاقيات مع دول عربية مهمة. وكان على وشك تحقيق اتفاقية خامسة مع المملكة العربية السعودية قبل نهاية ولايته، مما يعكس التزامه الراسخ بتعزيز السلام فى المنطقة.

 ترامب كان قد فتح الباب أمام مفاوضات جديدة مع إيران قرب نهاية ولايته الأولى، حيث كانت إيران مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق نووى جديد. هذا الاستعداد الإيرانى كان يمكن أن يؤدى إلى اتفاق تاريخى آخر لو توفر الوقت الكافى.

فى حال إعادة انتخابه، يخطط ترامب للمضى قدمًا فى ثلاثة محاور رئيسية: توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل المزيد من الدول العربية، السعى لحل دائم للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتوصل إلى اتفاق نووى جديد مع إيران.

< كيف تصف الوضع الحالى فى الولايات المتأرجحة؟ وهل تعتقد أنها ستكون حاسمة فى الانتخابات المقبلة؟

هناك 6 إلى 7 ولايات متأرجحة رئيسية ستكون حاسمة فى تحديد الفائز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 5 نوفمبر. وترامب يتصدر فى معظم هذه الولايات، بينما الأرقام فى بعضها الآخر متقاربة، وهو ما يعتبر أمرًا طبيعيًا فى هذا الوقت من السباق الانتخابي.

كم أن كامالا هاريس لا تزال تستفيد من فترة شهر العسل وتتجنب فى الوقت الحالى مواجهة الصحافة والجمهور بشكل مباشر، حتى مع وسائل الإعلام الصديقة. لكن الناخبين الأمريكيين أذكياء، وسرعان ما سيكتشفون الحقيقة حول هاريس، خاصة مع اقتراب موعد المناظرة الأولى

بينما ترامب لديه عدة مسارات للنصر، تتيح له الوصول إلى الرقم السحرى 270 من الأصوات الانتخابية. فى النهاية، قد يكون بضعة آلاف من الناخبين المستقلين فى نحو ثلاث من هذه الولايات المتأرجحة هم من سيحددون النتيجة النهائية لهذه الانتخابات

< ما الإستراتيجيات التى تعتمدون عليها لجذب أصوات الناخبين العرب فى هذه الولايات؟

 فى سعيهم لكسب دعم الناخبين العرب فى الولايات المتأرجحة، يواصل الجمهوريون تواصلهم مع المجتمعات العربية الكبيرة، خصوصاً فى ولاية ميشيجان، إذ تعتبر هذه المجتمعات أن ترامب هو القادر على تحقيق نهاية للحرب وإحلال السلام فى الشرق الأوسط.

ويرى الجمهوريون أن الناخبين العرب، بطبيعتهم المحافظة، يشتركون فى القيم العائلية مع الحزب الجمهوري، ما يجعلهم الخيار الطبيعى له. وقد عانت هذه المجتمعات من التدهور الاجتماعى الذى تسببت فيه سياسات اليسار المتطرف فى السنوات الأخيرة، وتطمح للخلاص من تلك السياسات.

< هل هناك ولايات معينة تعتقد أنها ستشهد تغييرًا كبيرًا فى التوجهات الانتخابية للناخبين العرب؟

ولايات ميشيجان وأريزونا وبنسلفانيا ستشهد تحولًا كبيرًا فى توجهات الناخبين العرب خلال الانتخابات المقبلة. «لقد سئمت مجتمعاتنا العربية الأمريكية من سياسات إدارة بايدن - هاريس التى لم تلبِ تطلعاتهم، سواء على الصعيد الاقتصادى أم الاجتماعي. نحن نرى أن هذه الولايات ستكون ساحة لتغيير جذرى فى التوجهات الانتخابية».

فولاية ميشيجان، التى تحتضن واحدة من أكبر الجاليات العربية فى الولايات المتحدة، تعيش حالة من التوتر بسبب السياسات الاقتصادية التى زادت من عبء التضخم ورفعت تكاليف المعيشة. «الناخبون هنا يشعرون بأنهم بحاجة إلى قيادة جديدة تستطيع تقديم حلول حقيقية للتحديات التى يواجهونها، وهذا ما قد يدفعهم إلى إعادة التفكير فى اختياراتهم الانتخابية».

وفيما يخص ولايتى أريزونا وبنسلفانيا، فالأوضاع هناك ليست مختلفة كثيرًا. «وفى أريزونا، تعانى المجتمعات العربية من التهميش وتجاهل قضاياهم الأساسية، مثل إصلاح نظام الهجرة وتحسين فرص التعليم والعمل. وفى بنسلفانيا، يتزايد القلق بشأن السياسات الاجتماعية التى يشعر الكثيرون أنها تتعارض مع القيم العائلية التقليدية التى تهم الناخبين العرب».

هذه العوامل مجتمعة قد تؤدى إلى تحولات كبيرة فى ولاءات الناخبين العرب، مما يجعل هذه الولايات نقاط تحول حاسمة فى الانتخابات المقبلة. الناخبون العرب يدركون أهمية أصواتهم، ولن يترددوا فى دعم المرشح الذى يستطيع تحقيق تغيير حقيقى فى السياسات التى تمس حياتهم اليومية.”

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: