Close ad

رومانو برودي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق: نحتاج إلى مؤتمر دولي جديد| حوار

4-11-2024 | 20:41
رومانو برودي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق نحتاج إلى مؤتمر دولي جديد| حواررومانو برودى رئيس وزراء إيطاليا الأسبق خلال حواره مع الأهرام العربي
حوار أجرته - سوزى الجنيدى
الأهرام العربي نقلاً عن

الدور المصرى مهم ويسعى للاستقرار والأمن

موضوعات مقترحة
إفريقيا قد تتجه أكثر للصين بسبب الضعف الأوروبى كوسيط

طالب رومانو برودى، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق لمرتين، ورئيس المفوضية الأوروبية الأسبق، بعقد مؤتمر دولى جديد للسلام عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية لمحاولة الوصول إلى تهدئة، وحلول للمشاكل المتفاقمة فى منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى سلام عادل وشامل، مشيرا فى حواره لـ"الأهرام العربى"، إلى أن الدور الأوروبى لم يعد وسيطا قويا، كما كان من قبل، مشيدا بالدور المصرى الذى يسعى إلى الاستقرار والأمن فى المنطقة، فإلى تفاصيل الحوار.

> كيف ترى الدور الأوروبى بالنسبة لمحاولة التهدئة والوصول لحل فى أزمة الشرق الأوسط؟
مع الأسف الدور الأوروبى، أصبح أقل أهمية عما كان عليه بالنسبة لإيجاد حلول لمشكلة منطقة الشرق الأوسط، فهو من المفترض أنه يلعب دور الوسيط، وهذا مهم، لكن الأوضاع الحالية لا تعطى للاتحاد الفرصة للعب دوره كوسيط أساسى.  

> هل الخلافات بين مواقف الدول الأوروبية بالنسبة للعدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان، أحد الأسباب المعرقلة لقيام الاتحاد الأوروبى بدور الوسيط، فموقف إسبانيا مثلا يختلف عن ألمانيا؟
نعم إلى حد ما، فهناك اتفاق على القضايا الاقتصادية بين دول الاتحاد الأوروبى، أكثر من الاتفاق على القضايا السياسية الدولية والإقليمية والمحلية، فالمتوقع أكبر من الحقيقة على أرض الواقع الأوروبى، هو مثل الخبز لا يزال نصف ناضج والخبز غير الناضج ليس جيدا.

> لكن ألا يعطى هذا الضعف فى الدور الأوروبى رسالة لدول أخرى مثل الدول الإفريقية، التى تتجه بشكل أكبر إلى التعاون مع أطراف أخرى مثل الصين مثلا بعيدا عن أوروبا؟
هذا صحيح، وعدد الدول الإفريقية كبير، ولها أهدافها ومصالحها، لكن يبقى لأوروبا أن لديها خبرات أكبر فى التعامل مع الشرق الأوسط وإفريقيا سواء خبرات اقتصادية، أم سياسية، وهناك تقدم بالفعل وخطوات للأمام فى العلاقات الاقتصادية الأوروبية الإفريقية، لكن القضايا الكبرى تحتاج تفاهمات أكبر.

> هل تعتقد وأنت كنت رئيسا لوزراء إيطاليا مرتين، ورئيسا سابقا للمفوضية الأوروبية، أن هناك أملا فى قيام الدولة الفلسطينية، بعد كل الأحداث التى تتم؟ أم أن هذا أمر أصبح يوتوبيا أو حلما بعيد المنال على أرض الواقع؟
ليس يوتوبيا، لكن علينا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية نوفمبر القادم، المشكلة أن هناك توسعة لنطاق التوتر فى المنطقة بشكل كبير، فلدينا المشاكل بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى غزة، وكذلك مع لبنان وإيران، ولدينا أيضا مشاكل فى ليبيا والسودان وإثيوبيا، ومنطقة البحر الأحمر واليمن، ولم يسبق أن عاصرنا فترة بهذا القدر من الاضطرابات والتوترات بهذا القدر الذى تشهده منطقة المتوسط، بالتالى فنحن بحاجة لمؤتمر دولى جديد، وأن تنم تفاهمات بين الولايات المتحدة والصين، وكما حدث من قبل فى الستينيات فى أزمة الصواريخ فى كوبا بين أمريكا والاتحاد السوفيتى وقتها، فلابد من حوار بين الأطراف الدولية والإقليمية، كما كان يحدث، وأعتقد أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى مؤتمر دولى جديد، لأننا فى حاجة أكثر من أى وقت مضى إلى لغة الحوار والدبلوماسية، نظرا لأنها اللغة الوحيدة القادرة على حل المشاكل والوصول للسلام والاستقرار المنشود الذى نأمله جميعا، ولابد من سلام عادل وشامل فى منطقة الشرق الأوسط.

> كيف ترى الدور المصرى والجهود لحل الأزمات؟
أرى أن مصر لا تتوقف عن بذل أقصى الجهود على كل المستويات، من أجل تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وهى تسعى لاستتباب الأمن فى محيطها الإقليمى، وأتصور أن مصر هى مفتاح الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهى الدولة الحيوية لجميع دول المنطقة، وتستضيف العديد من المهاجرين، كما تقدم العديد من المساعدات الإغاثية، ولديها دور فى المستقبل من أجل المساهمة فى إعادة الإعمار وتحقيق التنمية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة