قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن انطلاق فعاليات المنتدى الحضري العالمي، الذي تستضيفه مصر في نسخته الثانية عشرة، يحمل أهمية كبرى في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المدن والمجتمعات الحضرية حول العالم، مشيرا إلى أن المنتدى يشهد مشاركة دولية واسعة من 180 دولة، مما يعكس الرغبة المشتركة في بحث الحلول اللازمة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، ومواجهة القضايا المتفاقمة على الصعيد البيئي والاجتماعي.
موضوعات مقترحة
وأكد عبد الهادي، في بيان له، أن المنتدى يمثل منصة للتفاعل وتبادل الخبرات؛ حيث يُعرض من خلاله عدد من المبادرات المجتمعية الناجحة التي تعزز من استدامة المدن وتعكس دور الحكومات المحلية والمجتمعات في تفعيل التحولات المنشودة نحو بيئات حضرية متكاملة، مشيرا إلى أن اختيار مصر كمضيف لهذا الحدث العالمي يحمل في طياته دلالات إستراتيجية؛ حيث يعكس تقدير المجتمع الدولي لدورها المتزايد في معالجة القضايا الحضرية.
ولفت عبد الهادي، إلى أن الدولة المصرية تشهد نموًا سريعًا في مناطقها الحضرية وزيادة في التحديات المتعلقة بالاكتظاظ والتلوث، وتملك اهتمامًا كبيرًا بتبني إستراتيجيات تعزز من قدرة مدنها على التكيف مع التحولات البيئية والاجتماعية.
وأشار رئيس لجنة المشروعات بالحرية المصري، إلى أن استضافة المنتدى تعكس التزام مصر الجاد بقضايا الاستدامة، ودورها الرائد في تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، وهو ما يظهر بوضوح في مشاريع المدن الجديدة التي تهدف لتخفيف الضغط عن المدن القديمة وتقديم نموذج حضري متطور ومستدام.
وأضاف عبد الهادي، أن أجندة المنتدى، تبرز القضايا الحيوية المرتبطة بالتوسع الحضري وسبل معالجة مشاكله المتنوعة، بدءًا من تحسين التخطيط العمراني، مرورًا بتوسيع المساحات الخضراء وتقليل التلوث، وصولًا إلى دعم النقل العام وتقليل انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن المنتدى يستهد تشجيع الابتكار في إدارة الموارد، وتوفير بيئة تحفز على اعتماد إستراتيجيات مستدامة تجعل المدن أكثر قدرة على التعامل مع التحولات المناخية.