اللواء طارق نصير: مصر ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة
موضوعات مقترحة
د. جيهان مديح: الإستراتيجية المصرية تجمع بين الثبات على المبادئ والمرونة في التنفيذ
هشام الجاهل: الحلول السلمية السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والاستقرار فى المنطقة
مصر تؤكد دائمًا ثوابتها في سياستها الخارجية، وهي الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقًا وغربًا وفتح آفاق جديدة للتعاون، انطلاقًا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادى للعلاقات الدولية، فضلًا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التى تبنتها وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، مما عزز من قوة مصر ودورها إقليميًا ودوليًا.
هذا ما أكده الرئيس السيسى، خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميدانى، وكانت أحد المحاور الرئيسية التى تناولها الخطاب، هو أهمية الصلابة في المواقف المصرية الثابتة، وأن مصر لن تتراجع عن مواقفها المبدئية، مهما كانت الضغوط الدولية أو التحديات الخارجية، هذه الصلابة تتجلى بوضوح في الملفات الساخنة مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والسد الإثيوبي، والصراعات فى المنطقة العربية، وأن مصر تسعى دائماً لحل النزاعات بطرق سلمية، لكنها فى الوقت ذاته تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن مصالحها الوطنية ومصالح حلفائها.
وهذا ما أكده النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، قائلا: إن كلمة الرئيس السيسي خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني كانت واضحة، فالسلام خيار إستراتيجي للدولة المصرية، وأنه "ليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أي أجندة خفية"، هذه الرسالة تعكس التزام مصر بالحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة، مع الالتزام الكامل بدعم الحق الفلسطيني، كما أشار إلى أن موقف مصر الثابت تجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، يعد مفتاحا لإنهاء حالة الصراع والكراهية التى تعيشها المنطقة منذ عقود، وهذا الحل هو الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى سلام دائم وعادل، وأن قواتنا المسلحة الباسلة جزء من شعب مصر، وحريصة دائما على الأمن والاستقرار وحدود الدولة برا وبحر وجوا وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر، لكن السلام خيار إستراتيجى للدولة المصرية.
وأضاف نصير، أن منطقة الشرق الأوسط، تشهد صراعات تحيط بالحدود الشرقية لمصر، وهناك حرب الإبادة التى يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وما نتج عنها من توتر فى منطقة الشرق الأوسط بأثرها إلى جانب الصراع فى السودان وإثيوبيا واليمن، كل هذه الصراعات تراقبها القيادة السياسية عن كثب، لأنها تؤثر عن الأمن القومى المصرى بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وقالت د. جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، إنه في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، تم تسليط الضوء على الإستراتيجية التى تتبناها الدولة المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية، وهى إستراتيجية تعتمد على مزيج من الصلابة والثبات فى المواقف الوطنية، مع الحفاظ على التوازن في التعامل مع التحديات الخارجية، وأكد الرئيس السيسى عدة مبادئ أساسية تشكل جوهر السياسة المصرية، وأبرزها حماية الأمن القومي المصري كأولوية قصوى لا تقبل التنازل. وفي مواجهة التوترات الإقليمية المستمرة، أوضح الرئيس أن مصر ترفض التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، لكنها تظل يقظة ومستعدة للرد بحزم على أى تهديد قد يهدد أمنها أو استقرارها.
وتابعت مديح، أن الخطاب عكس بوضوح الإستراتيجية المصرية التى تجمع بين الثبات على المبادئ والمرونة في التنفيذ، مما يجعل مصر قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بفاعلية، هذه الإستراتيجية ليست مجرد رد فعل على الأزمات، بل هى رؤية طويلة المدى تسعى للحفاظ على الأمن القومى المصري، مع تحقيق التوازن بين حماية المصالح الوطنية والحفاظ على علاقات قوية ومتوازنة مع العالم الخارجى.
ومن جهته قال النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تفتيش الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميداني، كانت موفقة للغاية وحملت عدة رسائل للداخل والخارج، وسط دلالات تعبر عن قوة مصر وقائدها وسط أبناء جيشه وأمام شعبه. فالخطاب حمل رسالة شديدة الأهمية، أن قوة مصر تأتى من صلابة جيشها، وتماسك شعبها، ليأتى خطاب الرئيس، مؤكداً إستراتيجية مصر فى التعامل مع الأزمات الإقليمية المحيطة به، بحكمة نابعة من أن السلام هو الخيار الأوحد والأهم لتجاوز كل هذه الصراعات الإقليمية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية دائما تعبر عن مواقفها الإقليمية من مفهوم السلام، وعدم اعتبار أخذ الحرب كحل أو قاعدة في حل الصراعات، كما أنه أيضًا جاء حديث الرئيس ليعكس مفهوم الإستراتيجية والرؤية المصرية التى تؤمن بأن الصراعات تفضى إلى المزيد من الدمار، وأن الحلول السلمية القائمة على الحوار وتفعيل مفهوم السلام، هى السبيل الوحيدة لتحقيق التنمية والاستقرار فى المنطقة.