صدر حديثًا كتاب "التفتيش في قلب المتنبي" للكاتب السوداني عمرو منير دهب.
موضوعات مقترحة
يسبر الكتابُ أغوارَ وجدان أبرز شعراء العربية على مرّ العصور عبر أكثر من ثلاثين عنواناً لم تقف فقط عند شعر المتنبي وخصوماته ومختلف شئون حياته بل تجاوزت ذلك إلى كل محتمل من البواعث النفسية والاجتماعية التي حدت بالشاعر العظيم إلى إبداع ديوانه الفريد ونسج تفاصيل سيرة ذاتية أقرب إلى الأسطورة.
يقول دهب في مقدمة الكتاب: "رجوت زملائي معشر الكتاب أن يتواضعوا، ودعوت على الرواية بالثبور لتسيّدها المشهد الأدبي تسيّداً مفتعلاً، وكتبت عن حرب الأجناس الأدبية، وجادلت من ينكرون على كاتب أو قارئ أن يلحد بأيٍّ من أنواع الأدب؛ ثم هأنذا أعود إلى الشعر، لا لأكتبه وإنما لأفتش في قلب صاحب الديوان الذي نشأتُ عليه فأجدَه كما تركته قبل نحو أربعة عقود، مبدعاً استثنائياً وكائناً ذا قدرة فريدة على إثارة الجدل حوله، إمّا بالخصومة الفاجرة وإمّا بالإعجاب العارم، ونادراً بتوسّط مزعوم بين الحالين يخفي في ثناياه ملامح عميقة لواحد من النقيضين في الغالب".
الجدير بالذكر، أن عمرو منير دهب، كاتب سوداني ولد في الخرطوم، كتب في العديد من الصحف السودانية منذ منتصف التسعينيات متنقلاً من صحيفة الإنقاذ إلى صحيفة الأنباء، ثم جريدة الصحافة وصحيفة الأحداث، وبعدها إلى جريدة السوداني وصحيفة الصيحة ثم جريدة اليوم التالي.
تتواجد كتبه في المكتبات الوطنية والجامعات العربية والعالمية مثل المكتبة الوطنية الأسترالية ومكتبة جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية. ومكتبة الملك فهد الوطنية، كما أشير إلى بعض كتبه كمرجع في الدراسات والبحوث الجامعية.
في العام 2006 نشر أول أعماله "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة" وذلك بعد حوالي عشرة أعوام من كتابته في طبعتين، الأولى ذاتية والثانية عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، بعدها توالت إصداراته من الكتب عن دور نشر سودانية وعربية. تميّز بالكتابة النقدية من منطلق اجتماعي نفسي في العديد من المجالات كدراسات الشخصية الوطنية والقومية كما في كتابيه "جينات سودانية" و"جينات عربية"، و"جينات أنثوية" فضلا عن "لوغاريتمات الشهرة" و"جينات مصرية". والدراسات الفنية الأدبية كما في كتابيه "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة" و"من مستمع غير محترف إلى محمد وردي"، إضافة إلى غير ذلك من المواضيع كقراءة تجربة الاغتراب كما في "حكايات مغترب فقير" والتطرق إلى فكرة الكتابة نفسها وواقعها المعقد لا سيما في العالم العربي وذلك من خلال كتابيه "تواضعوا معشر الكتاب" و"تباً للرواية: عن حظوة فنون الكتابة".