تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التضامن الاجتماعي، بشأن تفشي ظاهرة استغلال الأطفال علي مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق مكاسب مالية.
موضوعات مقترحة
وقال "محسب"، في طلبه، إنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم في المراحل العمرية المختلفة في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات ومن ثم ارتفاع مكاسبهم المادية ، دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية التي تلحق بهؤلاء الأطفال، غير المؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر ، فضلا عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تطبيق "تيك توك" يعتبر المنصة الأكثر انتشاراً، كما يزداد الإقبال عليها من فئة الأطفال والمراهقين مقارنة ببقية منصات التواصل الاجتماعي الأخري، وهو أيضاً المنصة الأكثر حضوراً في مثل هذه النوعية من المحتوى التي تتعلق بعرض الحياة الشخصية والعائلية، ومن بينها الفيديوهات التي تعتمد بصورة رئيسة على ظهور الأطفال، مؤكدا على ضرورة أن تتبني المؤسسات المعنية بالأطفال مبادرة لتوعية الأسر بمخاطر هذه الممارسات وأهمية حماية أطفالها ووقف اي شكل من أشكال الاستغلال ، وهو ما يتسق مع جهود الدولة نحو تعزيز التنمية البشرية ودعم بناء الإنسان المصري.
وطالب النائب أيمن محسب، بتوعية المجتمع بمخاطر تعرض الأطفال للاستغلال علي السوشيال ميديا، وتنفيذ مبادرات وبرامج متعلقة لتعزيز التربية الصحية، وكيفية تعامل الأسر مع أطفالها وحمايتهم وبناء الثقة معهم، فضلا عن توعية المواطنين بأهمية اللجوء إلى خط نجدة الطفل المسئول عن تلقي البلاغات في ما يتعلق بوجود أي خطر يقع على الأطفال بأي صورة، ومن بينها استغلال الأطفال على الـ "سوشيال ميديا" لتحقيق المشاهدات والربح.
كما دعا "محسب" ، إلى تضافر جهود مؤسسات الدولة ممثلة في المجلس القومى للأمومة والطفولة وحقوق الإنسان والمجالس النيابية والتشريعية بتشديد عقوبة استغلال الأطفال علي مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك تشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشكيل وحدة رصد ومتابعة للإبلاغ عن أي انتهاكات تُمارس ضد الأطفال أو استغلالهم علي السوشيال ميديا.