موضوعات مقترحة
شمال القطاع تحت القصف المتواصل ومطالبات في إسرائيل بسحب ملف الأسرى من نتنياهو
غزة- وكالات الأنباء:
مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ394، واصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة، حيث تجدد القصف على بيت لاهيا وجباليا مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، فيما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بإصابة ضابط في الكتيبة 601 بجراح خطيرة خلال معارك شمالي القطاع.
وتحدثت التقارير عن سقوط 23 شهيدا في غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحدم، منهم 13 شمالي القطاع.
وذكرت التقارير أن آليات الاحتلال تقدمت نحو مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا, وتطلق النار والقذائف بكثافة.
ومخيم جباليا هو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، أنشئ بمحاذاة بلدة جباليا بعد نزوح آلاف الفلسطينيين إليه قادمين من قرى ومدن جنوب فلسطين عقب النكبة عام 1948.
وناشدت وزارة الصحة في غزة المنظمات الدولية ضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمالي غزة.
ملف الأسرى
على صعيد آخر قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن 51 من المحتجزين في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة، بعد تقديرات سابقة بأن أعدادهم تراوح الـ63 محتجزا, وذلك وسط مطالبات بسحب الملف من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ولم توضح الصحيفة أسباب مقتل المحتجزين، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت مرات عدة مقتل محتجزين جراء القصف الإسرائيلي وعدم القدرة على تأمين العلاج لهم نتيجة منع الاحتلال دخول المساعدات، كما أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا قتله محتجزين عن طريق الخطأ.
وفي آخر تقدير للجيش الإسرائيلي حول أعداد المحتجزين في قطاع غزة، رجح الاحتلال أن نحو 97 محتجزا ما يزالون في قطاع غزة، 34 منهم فارقوا الحياة، في حين لم تفصح فصائل المقاومة الفلسطينية عن أعداد المحتجزين لديها.
وأمس السبت، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى سحب ملف صفقة التفاوض من أيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطرح مبادرة إسرائيلية شاملة لصفقة، والتصويت عليها في الحكومة.
وقالت هيئة عائلات المحتجزين في غزة إن السلطات في إسرائيل تدير حملة دعائية كاذبة وبشعة ضد صفقة التبادل، وفق تعبيرها.
واحتجزت فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 نحو 251 إسرائيليا، وفق تقديرات إسرائيلية، أطلق سراح نحو 105 أشخاص، من بينهم 81 إسرائيليا و23 تايلنديا وفلبينيا واحدا بصفقة التبادل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
والأسبوع الماضي، أعادت دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي كانت متوقفة منذ الصيف، دون توصل إلى اتفاق حتى الآن.
وتمارس مارست عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية في الكنيست على أمل إجبارها على إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وشن أفراد من عائلات الأسرى هجوما حادا على أعضاء في لجنة الأمن القومي البرلمانية، واتهموهم بعدم الجدية في التعامل مع ملف الأسرى.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تقول حركة حماس إن عشرات منهم قُتلوا في غارات عشوائية إسرائيلية استهدفت القطاع.
وفي تطور آخر قالت هيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيا -بينهم أطفال وأسرى سابقون- في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية -التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967- تصاعدا في عمليات الاقتحام، لكن الوضع تصاعد أكثر منذ أن شنت إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة قبل 13 شهرا على قطاع غزة.