فيما يشتد التنافس بين دونالد ترامب وكامالا هاريس قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، المقررة الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن.
موضوعات مقترحة
يأتي ذلك فيما أثارت ادعاءات المرشح الجمهوري حول تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من إمكانية سعيه مجددا لتغيير نتائج الانتخابات. من جهتهم يؤكد الديمقراطيون جاهزيتهم للرد على أي محاولة للتلاعب بالنتائج.
ومع بدء العد التنازلي ليوم الانتخابات الأمريكية، تتسابق نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس ومنافسها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على كسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة، وتظهر أحدث استطلاعات الرأي سباقًا متقاربًا للغاية.
واستعدادًا للاضطرابات المدنية المحتملة؛ بسبب الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، أعلن الحرس الوطني الأمريكي عن استعداده كإجراء احترازي في عدة ولايات، بما في ذلك ولايتي واشنطن وأوريجون، حيث تعرضت مئات بطاقات الاقتراع للتلف أو التدمير بعد إشعال النار في ثلاثة صناديق اقتراع على الأقل مؤخرًا، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مسؤولين.
وقال مسؤولون انتخابيون، إن جميع بطاقات الاقتراع التي أضرمت فيها النيران، الاثنين الماضي، كانت في صندوق إيداع في فانكوفر بواشنطن، بينما نجت معظم بطاقات الاقتراع في صندوق إيداع في بورتلاند بولاية أوريجون من حريق أشعل في نفس اليوم، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
ويعتقد أن الحادثين مرتبطان بحريق ثالث اندلع في الثامن من أكتوبر في فانكوفر أيضًا. وأصدرت شرطة بورتلاند وصفًا جسديًا للمشتبه به، لكنها قالت إنها لم تحدد هويته.
قلق واستعداد
في بيان صحفي، تحدث حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي، عن حرائق صناديق الاقتراع، والذي أعلن فيه وضع الحرس الوطني في حالة تأهب، وقال: "لقد شهدت المنطقة الجنوبية الغربية من ولاية واشنطن بالفعل حالات محددة من الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات".
ولم يكشف "إنسلي" عن عدد القوات التي سيتم نشرها المحتمل يوم الثلاثاء، لكنه قال إنها ستكون متاحة لدعم إنفاذ القانون من الاثنين إلى الخميس، وفقًا للبيان الصحفي. وأكد أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، حذّرت من أن "التهديدات التي تواجه البنية التحتية للانتخابات" لا تزال مرتفعة.
وقال حاكم واشنطن: "بناءً على المعلومات العامة والخاصة، والمخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف أو أي نشاط غير قانوني آخر يتعلق بالانتخابات العامة لعام 2024، أريد أن أتأكد من أننا مستعدون تمامًا للرد على أي اضطرابات مدنية إضافية محتملة".
وفي ولاية أوريجون، قالت حاكمة الولاية تينا كوتيك، في بيان، إن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد، بينما يدعو الزعماء السياسيون إلى احتجاجات سلمية، وفقًا لشبكة CNN.