Close ad

الجونة السينمائي يختتم نسخته السابعة ويحتفل بتحقيق أرقام قياسية

2-11-2024 | 16:53
    الجونة السينمائي يختتم نسخته السابعة ويحتفل بتحقيق أرقام قياسية      دورة الإنجازات .. الجونة السينمائي يختتم نسخته السابعة ويحتفل بتحقيق أرقام قياسية المدير
رسالة الجونة - شريف نادي

 المدير التنفيذي للمهرجان: تم بيع 5500 اعتماد للجمهور لحضور الفعاليات.. و22,500 تذكرة.. وهي أرقام غير مسبوقة

موضوعات مقترحة

 عمرو منسي: الـ"هاب" ساهم في تسهيل تجربة كل الضيوف وجعلنا نحقق كل هذه الأرقام الجونة

رسالة الجونة - شريف نادي:

 

اختُتمت مساء أمس فعاليات النسخة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، والتي استمرت على مدار ٩ أيام، وسط أجواء احتفالية مميزة في مدينة الجونة، بحضور المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس المهرجان، وعمرو منسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمهرجان، إلى جانب عدد كبير من النجوم وصنّاع السينما من مصر والعالم.

شهد حفل الختام حضور نخبة من الشخصيات البارزة والوجوه المعروفة في صناعة السينما، وتضمن توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة ضمن المسابقات المختلفة، التي شملت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والقصيرة، ومسابقة الأفلام العربية، حيث تم تكريم مجموعة من الأفلام التي تميزت هذا العام بإبداعاتها ومحتواها المتميز.

 

 الحفل الذي قدمته أنابيلا هلال، بدأ بعزف السلام الجمهوري، ثم فقرة قدمها الفنانان سلوى محمد علي وسيد رجب، تم تخصيصها لتكريم الفنانين الكبيرين اللذين رحلا عن عالمنا خلال اليومين الماضيين، حسن يوسف ومصطفى فهمي، وتم تقديم تحية "مُؤثرة" تكريماً لهما، وتقديراً لأثرهما المستمر على السينما المصرية والعربية، وتخللت هذه التحية "دقيقة حداد"، مما يعكس احترام المهرجان لإسهاماتهما الخالدة في مجال السينما والثقافة.

وأعربت مقدمة الحفل عن امتنانها لرعاة المهرجان الذين ساهم دعمهم القيم في نجاح الحدث، ثم قدمت المهندس سميح ساويرس، الذي ألقى كلمة "مُلهمة" حول التزام مهرجان الجونة السينمائي برعاية المواهب وتقديم منصة للتعبير السينمائي في المنطقة العربية وما وراءها، قال فيها: تأسس مهرجان الجونة السينمائي كمنصة للإبداع والحوار والتبادل الثقافي، وكل عام يقترب بنا من هذه الرؤية، وأنا فخور بالكيفية التي ينمو بها المهرجان، مما خلق تأثيراً دائماً وشجع صانعي الأفلام على تخطي الحدود وإيصال قصص قوية تتألف وتتفاعل مع الجمهور في جميع أنحاء العالم".

 

 

إنجاز بالأرقام

 

وفي كلمة "مُؤثرة" تحدث عمرو منسي، عن المدير السابق للمهرجان انتشال التميمي، تضمنت أبرز فعاليات الأمسية، وقال إنه لم يحضر كلمة مكتوبة، لكنه سيتحدث من القلب.

وأضاف: أكملنا هذا العام الرؤية التي بدأناها العام الماضي، وهي تسليط الضوء أكثر على صناعة السينما، فرغم أن الرؤية بدأت العام الماضي لكنها تحققت هذا العام بأرقام فعلية".

 

وتابع: "أعلم أنه كان يقال على مهرجان الجونة إنه مهرجان النخبة أو (الفساتين)، لكن أعتقد الصورة تغيرت تماما، وهو ما ظهر بوضوح العام الماضي وزاد أكثر هذا العام، فاليوم لدينا أرقام تثبت إن المهرجان أصبح له تأثير كبير في صناعة السينما في مصر والعالم العربي.. ولأول مرة، لدينا 5500 (بادج) تم بيعها للجمهور لحضور فعاليات المهرجان، كما تم حجز 22500 تذكرة، وهذا الأرقام ليست قليلة، وتؤكد أن المهرجان أصبح منصة حقيقية للسينما، وأعتقد أن جمع كل فعاليات المهرجان في مكان واحد وهو الـ"هاب" ساهم كتير في تسهيل تجربة كل الضيوف وجعلنا نحقق كل هذه الأرقام".

 وأضاف منسي: "فخور جدا بما وصلنا له، وأرى أننا في طريقنا لنصبح واحداً من أهم المهرجانات في العالم، ولماذا لا ونحن لدينا كل شيء يساعد أن نكمل طريقنا، من مدينة الجونة الجميلة، لفريق محب للسينما، ودولة كبيرة مثل مصر تشجع الثقافة والشباب".

 

 وتابع: "لا أستطيع أن أنهي كلمتي دون أن أوجه تحية خاصة جداً للأستاذ انتشال التميمي، الذي كان له دور كبير في نجاح المهرجان من أول يوم، ولا يزال يقدم الكثير".

"وفي الختام، أحب أن أشكر كل من ساهموا معنا هذا العام.. بداية من الدولة المصرية، ووزارة الثقافة، ومحافظ البحر الأحمر، وكل الجهات الداعمة، والمهندس نجيب ساويرس، والمهندس سميح ساويرس، وفريق أوراسكوم،. ومحمد عامر ومحمد عاشور، وفريق عمل مهرجان الجونة، بداية من ماريان خوري، ودينا نجاتي، وسارة بيسادا، ويوسف الصغير، وأندرو محسن، وأحمد شوقي، ودينا نصر الله، وريم زكي، ومريم نعوم، وأميرة شهدي، ومونيكا أبادير، ومحمد تيمور، وكريم أسامة، وحياة جويلي، وسمير عمر، وكل فرد في الفريق.. شكرا لكم جميعاً".

 

وأعربت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، عن اعتزازها بالاختيارات هذا العام، قائلة: "تمثل اختياراتنا هذا العام نسيجاً غنياً من وجهات النظر السينمائية المتميزة، حيث تعرض المواهب الناشئة والراسخة".

 

 

الإنجاز الإبداعي

 

وشهد الحفل تقديم جائزة الإنجاز الإبداعي للفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، تقديراً لإسهاماتهما الاستثنائية في الفن المعاصر والسينما، ويُعرف الثنائي بأعمالهما الرائدة في مجالات السينما والتصوير الفوتوغرافي والتركيبات الفنية، صاحبها عرض كليب عن جوانا حاجي وخليل جريج، قبل أن يصعدا إلى المسرح لاستلام جائزة الإنجاز الإبداعي.

 

 

فيبرسي

 كما تم تقديم مسابقة NETPAC ولجنة التحكيم الخاصة بها، والذي رأسها المخرج المعروف أسيف روستاموف من أذربيجان، وضمت أيضاً منسقة الأفلام المرموقة لودميلا سفيكوفا من سلوفاكيا، والصحفي والناقد قيس قاسم (العراق/السويد)، وأعلنت اللجنة منح جائزة NETPAC لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان الجونة السينمائي 2024، لفيلم "نحن في الداخل" للمخرجة فرح قاسم (لبنان، قطر، الدنمارك) بالجائزة، مُبرزين قوة السرد الاستثنائي الذي يُثري الرؤية العالمية للمهرجان.

 

 وبالنسبة لمسابقة "فبريسي" التي ضمت لجنة التحكيم تألفت من الناقدة السينمائية أروى تاج الدين، والبرتغالي فرانسيسكو فيريرا، والبرازيلية وليتيشيا ألاسِّي. حيث منحت جائزة FIPRESCI للفيلم الهندي "الفتيات سيصبحن فتيات" (Girls Will Be Girls) إخراج شوتشي تالاتي، وتسلم الجائزة نيابةً عن المخرجة، كل من بريتي بانيغراهي وكيساف بينوي كيرون، وهما من أبطال الفيلم، والمنتجة كلير شاسانج.

 

وأعقب ذلك تقديم جائزة سينما من أجل الإنسانية التي يمنحها الجمهور كل عام، وقدمها المهندس نجيب ساويرس، الذي رحب بالضيوف، معرباً عن سعادته بتقديم "جائزة الجمهور" حيث قال: "تجسد جائزة الجمهور للسينما من أجل الإنسانية قلب مهرجاننا، إنها تعكس صوت الجمهور وشغفهم بالقصص التي تلمس القلوب وتلهم التغيير، أنا متحمس لرؤية كيفية تفاعل جمهورنا مع هذه الأفلام، وأتطلع لاكتشاف أي منها قد أسر قلوبهم هذا العام".

 

 وفاز بالجائزة فيلم "مشقلب"، للوسيان بورجيلي، وبان فقيه، ووسام شرف، وأريج محمود، إنتاج (لبنان) بجائزة سينما من أجل الإنسانية.

 

 وبعد ذلك تم الإعلان عن اختيار لجنة تحكيم جائزة "الجونة الخضراء" فيلم "المعركة من أجل لايكيبيا" للفوز بالجائزة. وتألفت اللجنة من الممثلة المصرية -المونتينيغرية تارا عماد، والممثل والمخرج والمنتج المصري أحمد مجدي، والمنتجة الهولندية أنيميك فان دير هيل، والفيلم إخراج دافني ماتزياراكيس وبيتر موريمي، وهو فيلم وثائقي من كينيا بمشاركة إنتاجية مع اليونان والولايات المتحدة، يعرض التحديات والصمود لأبطاله في منطقة لايكيبيا.

 

مسابقة الأفلام القصيرة

 

وبعد ذلك تم تقديم مسابقة الأفلام القصيرة، وأعلنت لجنة التحكيم عن جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، والتي ذهب إلى فيلم (أمانة البحر) لهند سهيل، إنتاج (مصر، السويد). كما تم منح "تنويه خاص" لفيلم "فجر كل يوم" لأمير يوسف (مصر)، وفيلم "بلا صوت" لصامويل باتي (سويسرا).

 

 وتم إعلان جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير، والتي ذهبت إلى فيلم "مد وجزر" لناي طبَّارة، إنتاج (لبنان، قطر، الولايات المتحدة)، فيما ذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير، إلى "كيف استعدنا والدتنا"، لجونكالو وادينغتون (البرتغال)، وفيلم "برتقالة من يافا" لمحمد المُغنّي وإنتاج (فلسطين، بولندا، فرنسا).

 

 أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، فذهبت إلى فيلم "ما بعد" للمخرجة مها حاج، إنتاج (فلسطين، إيطاليا، فرنسا).

 

مسابقة الأفلام الوثائقية

 كما تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة الأفلام الوثائقية، وترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرجة الوثائقية اللبنانية الشهيرة إليان رهب، وضمّت المخرج والمنتج المغربي هشام فلاح، والمستشار في صناعة الأفلام الفرنسية جيروم بايار، والمخرج التونسي نجيب بالقاضي، والمخرجة والمنتجة الألمانية ستيفي نيدرول.

 وأعلن عن الفائزين في مسابقة الأفلام الوثائقية، والتي كرّمت أفضل الأعمال الوثائقية لهذا العام، حيث منحت نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي، وهي جائزة تشمل الكأس والشهادة وجائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم "رفعت عيني للسما" (إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، الدنمارك، قطر، والسعودية) للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وفيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" من سوريا للمخرج أنس الزواهري، تكريماً لتميزهما في السرد الوثائقي وقدرتهما على التعبير عن تجارب إنسانية مؤثرة.

 

 كما منحت نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي، المصحوبة بجائزة مالية قيمتها 7,500 دولار أمريكي، لفيلم "نوع جديد من البرية" من النرويج للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن.

 

بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي وجائزة قدرها 15,000 دولار أمريكي، لفيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" (إنتاج بلجيكا، فرنسا، وهولندا) من إخراج يوهان غريمونبريز.

 

 وحصد فيلم "نحن في الداخل" (لبنان، قطر، الدنمارك) إخراج فرح قاسم نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي، التي تتضمن جائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، وذلك لتميزه في توثيق واقع الحياة اليومية بقالب إبداعي متقن.

 

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

 

 وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تولّت لجنة التحكيم، التي ترأستها الممثلة والمخرجة الهندية نانديتا داس وضمّت في عضويتها كلاً من الناقد السينمائي الفرنسي شارل تيسون، والممثلة الألمانية سيبيل كيكيلي، والمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، والممثلة المصرية منة شلبي، حيث حصل تشارلز بيكيا غاليتو على تنويه خاص عن فيلمه "كل شيء لي" (فرنسا) إخراج آن صوفي بيلي.

 

 وذهبت نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى لورا ويسمار عن دورها في فيلم "سيلفي ماريا" من إخراج مار كول.

 

أما نجمة الجونة لأفضل ممثل فكانت من نصيب آدم بيسا عن فيلم "أثر الأشباح" (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) إخراج جوناثان ميلي.

 

 وفي إطار تعزيز السينما العربية، تم منح نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 20,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم "شكراً لاختياركم بنكنا!" (فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر) إخراج ليلى عباس وفيلم "لمن أنتمي" (تونس، فرنسا، كندا) من إخراج مريم جوبور.

 

 فيما حصل فيلم "ستكون الفتيات فتيات" (الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة) من إخراج شوتشي تالاتي على نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي، والتي تضمنت الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 15,000 دولار أمريكي.

 

 أما نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي، فقد ذهبت إلى فيلم "المملكة" (فرنسا) من إخراج جوليان كولونا، حيث تم منحها الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 25,000 دولار أمريكي.

 

 وفي ختام الحفل، تم تكريم فيلم "أثر الأشباح" (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) للمخرج جوناثان ميلي الذي حصل على نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي، إلى جانب الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 50,000 دولار أمريكي.

 

ما وراء الكاميرا

كما أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الأولى من جائزة "ما وراء الكاميرا"، والتي قُدِّمت أمس وهي جائزة تُقدم لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرا، للاحتفاء بمساهماتهم الإبداعية، التي تخلق العوالم السينمائية، وتعطي الأفلام روحاً أصيلة، وهي جائزة جديدة ورائدة، قُدِّمت لتسليط الضوء على الصناع الذين كان لهم تأثير كبير في صناعة الأفلام من خلال خبراتهم في مجالات رئيسية: المونتاج، وتصميم الأزياء، والتصوير السينمائي، وتأليف الموسيقى، والديكور.

 

كما تهدف الجائزة إلى تقدير الأدوار الحيوية التي يلعبها هؤلاء المحترفون في تجسيد الرؤى السينمائية، وتعزيز روح التعاون والإبداع المتخصص في صناعة السينما.

وفاز بها هذا العام مدير التصوير عبد السلام موسى، والموسيقار والملحن أحمد الصاوي عن فئة الموسيقى، وتكونت لجنة تحكيم الجائزة من أعضاء اللجنة الاستشارية للمهرجان، وهم: الفنانة يسرا (مصر)، والمخرج يسري نصر الله (مصر)، والمخرج مروان حامد (مصر)، والممثلة والمنتجة هند صبري (تونس -مصر).

اقرأ أيضًا: