أعلنت معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلاّت العلميّة العربيّة "آرسيف"، في تقريره السنوي التاسع لعام 2024، قائمة أعلى عشر جامعات ومؤسسات علميّة وبحثية عربيّة من حيث عدد الاستشهادات "التأثير أو الأثر البحثي" التي حصل عليها المؤلفون الذين ينتسبون إليها، من جهة، وكذلك من حيث حجم الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية وتأثيره، من خلال قياس عدد الاستشهادات التي حققتها مقالات المجلات العلمية الصادرة عن هذه الجامعات والمؤسسات، من جهة ثانية.
موضوعات مقترحة
أعلى 10 جامعات تأثيرًا
وأظهر تقرير "آرسيف 2024" - وهو أحد مبادرات قاعدة بيانات "معرفة" للإنتاج والمحتوى العلمي العربي- نتائج الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العربية، حيث أشار مؤشر الإنتاج والمحتوى العلمي في هذا التقرير، أنّ أعلى 10 جامعات أو مؤسسات الأعلى استشهادًا (تأثيرًا) تنتسب إلى 5 دول عربية، وهي مصر، والعراق، والأردن، والجزائر، والسعودية.
وقال رئيس مبادرة معامل التأثير "آرسيف" أ.د. سامي الخزندار في كلمة دشّن بها تقرير 2024، " أنّ نتائج "آرسيف" الخاصة بالمؤسسات والهيئات الجامعية والعلمية، والمراكز البحثية العربية، تشمل مؤشران، الأول: فهو يقيس حجم الإنتاج والتأثير الذي يحققه المؤلفون الذين ينتسبون أو يعملون في هذه الجامعات والمؤسسات، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وهذا المؤشر "يقيس عدد الاستشهادات التي حققها المؤلفؤن الذين ينتسبون إلى هذه الجامعات والمؤسسات العلمية، في أبحاثهم المنشورة باللغة العربية، في مختلف الدول العربية والأجنبية. وبلغ عددها 1165 جامعة ومؤسسة علمية وبحثية. بمعدل زيادة وصل إلى ما يقارب 12. % عن العام الماضي.
أما المؤشر الثاني، فهو يشمل نتائج ومرتبة الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العربية، باعتبارها جهات ناشرة للإنتاج العلمي أو البحثي باللغة العربية، في مجلاتها الصادرة عنها، وتم تحديد مرتبة الجامعات والمؤسسات، وفق قياس تأثيرها من خلال "عدد الاستشهادات في المقالات البحثيّة المنشورة في المجلات العلمية، الصادرة عن هذه الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية "، والبالغ عددها 379 جامعة ومؤسسة. ونتائج هذا المؤشر تعلن للمرة الأولى في تقرير "آرسيف" للعام 2024.
كما أوضح أ. د الخزندار أن نتائج هذين المؤشرين تعكس حجم الاستفادة من الإنتاج العلمي الذي تصدره الجامعات العربية، ومن المؤلفين الذين ينتسبون لها، ومدى تأثيره في البحث العلمي أو النهضة العلمية العربية.
نتائج تقرير معامل "آرسيف" لعام 2024.. مصر ضمن العشر الأوائل
وعرض أ.د الخزندار، خلال الّلقاء، أبرز نتائج تقرير معامل "آرسيف" لعام 2024، حيث أشار إلى أن فرق "آرسيف" العلمية فحصت حوالي 5000 مجلة علمية وبحثية، تصدر باللغة العربية عن ما يقارب 1500 هيئة علمية وبحثية، استطاعت 1201 مجلة علمية النجاح في تحقيق الـ 32 معيارًا المعتمدة لدى "آرسيف"، والمتوافقة مع المعايير العالمية لمعاملات التأثير الدولية، وصادرة من 19 دولة عربية ( باستثناء الصومال، وجيبوتي، وجزر القمر)، ومن 9 دول أجنبية هي: بريطانيا، وتركيا، وأمريكا، وماليزيا، وبلجيكا، والهند، وهولندا، وإيران، وباكستان، تصدر فيها مجلّات علميّة باللغة العربيّة.
وشمل تقرير "آرسيف 2024" مراجعة بيانات ونتائج 311,000 مؤلفًا عربيًا، أظهرت أن ما يزيد عن 85 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
كما أن نتائج وبيانات الاستشهادات في هذا التقرير هي نتاج مراجعة وفحص المقالات والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية العربية والبالغ عددها أكثر من (850,000) مقالة علميّة، والتي تم رصدها وتوثيقها في تقارير معامل "آرسيف Arcif" السنوية.
وعلى صعيد نتائج الهيئات الأكاديمية والمؤسسات البحثية العربية، فقد أشار تقرير "آرسيف 2024" أن أعلى (10 ) جامعات ومؤسسات علمية عربية من حيث عدد الاستشهادات التي حصل عليها المؤلفون الذين ينتسبون إليها ( نتائج المؤشر الأول) كانت على النحو التالي:
حازت العراق على المركز الأول، بما حققته "جامعة بغداد"، والتي حصلت على 10739 استشهادًا، فيما بلغ إجماليّ عدد المقالات المنشورة في المجلّات العلميّة للمؤلفين المنتسبين لجامعة بغداد، والمستشهد بمقالاتهم بـ 4301 مقالًا.
وتقدمت "جامعة عين شمس" في مصر إلى المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد الاستشهادات العلميّة التي حققها المؤلفون الذين ينتسبون إليها 8039 استشهادًا، وبلغ عدد مقالاتهم المستشهد بها 2232 مقالًا علميًا .
وفي المرتبة الثالثة حلّت "جامعة الملك سعود" في السعودية، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلميّة التي حققها المؤلفون الذين ينتسبون للجامعة 7933 استشهادًا، فيما كان حجم الإنتاج العلمي من المقالات العلميّة المنشورة لهم والمستشهد بهم 1833 مقالًا علميًا.
وحققت الأردن المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي، وحلّت "جامعة اليرموك" في المرتبة الرابعة، من خلال عدد الاستشهادات العلميّة التي حصل عليها المؤلفون الذين ينتسبون إليها، و التي بلغ عددها 6545 استشهادًا علميًا، في حين بلغ عدد المقالات العلميّة المنشورة لهم والمستشهد بها ال 1437 مقالًا، تلتها "الجامعة الأردنية" في المرتبة الخامسة، بعدد استشهادات وصل إلى 6348 استشهادًا، وبلغ عدد المقالات 1655 مقالًا.
وحصلت "جامعة قاصدي مرباح ورقلة" من الجزائر على المرتبة السادسة، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلمية التي حققها المؤلفون الذين ينتسبون إليها، 6066 استشهادًا، وبلغ عدد المقالات المنشورة لهم والمستشهد بها 1492 مقالًا علميًا.
وعادت الأردن لتحتل المرتبة السابعة ضمن أعلى 10 جامعات ومؤسسات بحسب تقرير"آرسيف2024" من خلال "جامعة البلقاء التطبيقية"، بعدد استشهادات لمولفين ينتسبون إليها بلغ 5129، وبلغ إجمالي عدد مقالاتهم المستشهد بها 1052 مقالًا.
وحققت مصر المرتبة الثامنة والتاسعة على التوالي، حيث حلت" جامعة حلوان " بالمرتبة الثامنة، بعدد استشهادات حصل عليها المؤلفون الذين ينتسبون للجامعة بلغ 5080 استشهادًا، وبلغ عدد مقالاتهم المستشهد بها 1699 مقالًا، بينما حققت"جامعة القاهرة" على المرتبة التاسعة، بعدد استشهادات للمؤلفين الذين ينتسبون إليها بلغ 4905 استشهادًا، وبلغ عدد مقالاتهم المستشهد بها 1608 مقالًا.
وعادت الجزائر لتحقق المرتبة العاشرة، من "جامعة محمد خيضر" بسكرة في الجزائر، وكان إجمالي عدد الاستشهادات التي حققها مؤلفؤن من الجامعة 4904 استشهادات، وإجمالي عدد مقالاتهم المستشهد بها 1683 مقالًا مقالا علميًا.
تأثير الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العربية
أما على صعيد نتائج المؤشر الثاني، الذي يقيس حجم التأثير الذي حققته الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العربية، من خلال عدد الاستشهادات التي حققتها مقالاتها المنشورة باللغة العربية في المجلات العلمية الصادرة عنها، فأظهرت نتائج تقرير "آرسيف" للعام 2024، أن أعلى 10 جامعات و مؤسسات أو علميّة عربية من حيث عدد الاستشهادات، وحجم الإنتاج العلمي العربي في المجلات العلمية الصادر عنها، كانت على النحو التالي:
وحققت الأردن المرتبة الأولى، من خلال الجامعة الأردنية، حيث بلغت عدد الاستشهادات العلمية التي حصلت عليها 13010 استشهادات، من المقالات البالغ عددها 2714، والصادرة عن المجلات العلمية للجامعة.
كما نجحت "جامعة عين شمس " من مصر، في تحقيق المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلمية 3335 استشهادًا، وبلغ عدد المقالات 11952 مقالًا علميًا صادرًا عن مجلات الجامعة.
بينما حصلت "جامعة قاصدي مرباح ورقلة" من الجزائر على المرتبة الثالثة، حيث بلغ عدد الاستشهادات التي حصلت عليها 11803 استشهادات، من إجمالي المقالات العلمية والبالغ عددها 2572 مقالًا صادرًا عن مجلات الجامعة.
وحققت "جامعة بغداد" من العراق المرتبة الرابعة، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلمية 11241 استشهادًا، وبلغ عدد المقالات 4419 مقالًا علميًا صادرًا عن مجلاتها.
وعادت مصر لتحتل المرتبة الخامسة ضمن أعلى 10 جامعات ومؤسسات عربية بحسب تقرير"آرسيف2024" من خلال "جامعة القاهرة"، بعدد استشهادات بلغ 8049 استشهادًا، وبلغ إجمالي عدد المقالات 2238 مقالًا علميًا صادرًا عن مجلاتها.
وتلتها "الجامعة الإسلامية -غزة" في فلسطين بالمرتبة السادسة بعدد استشهادات بلغ 7769، وبلغ عدد المقالات 1484 مقالًا صادرًا في المجلات العلمية للجامعة. ثم "جامعة الشهيد حمة لخضر- الوادي " في الجزائر في المرتبة السابعة، وكان إجمالي عدد الاستشهادات 7030، وإجمالي عدد المقالات 2411 مقالًا صادرًا عنها.
بينما حققت "جامعة بابل" في العراق المرتبة الثامنة، حيث بلغ عدد الاستشهادات 6808 استشهادات علمية، من خلال 2367 مقالًا علميًا صادرًا عن الجامعة.
وتلتها في المرتبة التاسعة "جامعة زيان عاشور الجلفة" بالجزائر، حيث بلغ عدد الاستشهادات العلمية التي حصلت عليها 6729 استشهادًا، من خلال 3195 مقالًا صادرًا عن مجلاتها العلمية.
وأخيرًا حلت "جامعة أسيوط" في مصر في المرتبة العاشرة، حيث بلغ عدد الاستشهادات التي حصلت عليها 5982 استشهادًا علميًا، وإجمالي عدد المقالات المنشورة في مجلات الجامعة العلمية بلغ 1861مقالًا علميًا.
هذا وقد أُعلنت نتائج تقرير معامل التأثير "آرسيف"، في لقاء شارك فيه مجموعة واسعة من الباحثين والأكاديميين، والعمداء، وهيئات تحرير المجلات العلمية، وهيئات الاعتماد والجودة، وصُناع قرار وواضعي السياسات في مجال البحث والنشر العلمي العربي وغيرهم من مختلف الدول.
وسيتم، وللمرة الأولى، إصدار نسخة رقمية لهذا التقرير بصيغة PDF، وإتاحتها للباحثين والمهتمين، وصناع القرار والسياسات في مجال البحث والنشر العلمي العربي قبل نهاية هذا العام.
ومن الجدير بالذكر، أنّ معامل التأثير "آرسيف" يخضع لمجلس الإشراف والتنسيق الذي يتكون من ممثلي لعدّة جهات عربية ودولية، هي: (مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "الإسكوا، قاعدة بيانات" "معرفة"). بالإضافة إلى لجنة علميّة من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدّة دول عربية وأجنبية.