قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن "نموذج أوكرانيا" هو ما منع مواطني دولة جورجيا من "الانحياز إلى الغرب في مواجهة روسيا".
موضوعات مقترحة
ورأى ميدفيديف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الجمعة، أن محاولة "جر" جورجيا إلى مواجهة مع "الغرب وأوكرانيا" "يمكن أن تنتهي بشكل محزن للغاية".. وقال "ليس من قبيل الصدفة أن تنتشر هذه المقارنات المختلفة في جورجيا حول مفهوم (جورجيا المسالمة) من جهة، وأوكرانيا التي مزقتها الحرب من جهة أخرى".
وتابع "نحن بشكل عام جيران وأصدقاء لجورجيا وتجارتنا آخذة في النمو، وقد نمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، كما أن السياحة أيضا تنمو بين البلدين، ولدينا علاقات اقتصادية طبيعية، على الرغم من كل ما حدث في عام 2008"، ومع ذلك، اعتبر ميدفيديف أن جورجيا "تواجه تهديداً كبيراً بسبب الاشتباكات والمناوشات ومحاولات للقيام بنوع من (الانتفاضة) على النمط الأوكراني، مع قدوم أنواع مختلفة من المبعوثين الغربيين"، حسب تعبيره.
وفي أغسطس 2008، قصفت جورجيا، جمهورية أوسيتيا الجنوبية، ودمرت عاصمتها /تسخينفالي/، الأمر الذي دفع روسيا للدفاع عن مواطني أوسيتيا الذين كان أغلبهم يحمل الجنسية الروسية، وقامت بطرد الجيش الجورجي، ثم اعترفت موسكو بسيادة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين كانتا تتمتعان بحكم ذاتي جورجي آنذاك.
وكانت جورجيا قد أجرت انتخابات برلمانية في 26 أكتوبر الماضي، وفاز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، وحصل على أكثر من نصف إجمالي الأصوات، وترفض جميع أحزاب المعارضة التي حصلت على مقاعد في البرلمان الاعتراف بنتيجة الانتخابات.