رغم أنه لم يكن أحد نجوم الصف الأول في الإذاعة والتليفزيون، إلا أن الفنان رأفت فهيم ظل أحد أيقونان الإذاعة المصرية، بصوته المميز وأدائه الفني لشخصية الموظف المتعنت وهو يردد يوميًا في البرنامج الإذاعي الشهير «همسة عتاب» عبارة:«فوت علينا بكره يا سيد»، لم تكن هذه الشخصية الوحيدة التى عرفه المصريون بها، وإنما أيضا شخصية «عم شكشك» في مسلسل بوجي وطمطم المُحببة للكبار والصغار علي السواء.
موضوعات مقترحة
فالفنان رأفت فهيم يعد واحداً من أفضل الفنانين المصريين الذين أجادوا تجسيد الأدوار الثانوية، وكان نجمًا في أدواره وأعماله الفنية رغم قلتها وصغر مساحتها.
البداية الفنية
الفنان الراحل رأفت فهيم عرف من خلال البرامج الإذاعية، واشتهر كثيراً من خلال جملته الشهيرة «فوت علينا بكرة يا سيد» والتي أحبها منه الجمهور حتى لو لم يعرف شكل الشخص الذي يتحدث.
قدّم رأفت فهيم برنامج «همسة عتاب» ثم قدم برنامج «إلى ربات البيوت» وهو من أشهر وأنجح البرامج الإذاعية، وجسد فيه دور «عم أبو سيد» زوج «الست بمبة» التي تؤدي شخصيتها الفنانة ملك الجمل، وهو البرنامج الذي قدمته الإذاعية الكبيرة صفية المهندس، كذلك برع في هذا الدور كثيراً وأحب الجمهور تلك الشخصية حتى لو مجرد صوت فقط.
ولا ننسى أبداً صوت عم «شكشك» في المسلسل الشهير«بوجي و طمطم» الذي كان يُعرض في رمضان من كل عام، وكان يشارك في بطولته الفنان الراحل يونس شلبي والفنانة القديرة هالة فاخر واشتهر فيه بكلمة «هات العصايا يا ولد» وأحب الأطفال والكبار طريقة أداء الشخصية، رغم عدم معرفتهم من الشخص الحقيقي المتحدث.
قدم الفنان الراحل أيضاً عدة أعمال فنية متنوعة وصلت إلى أكثر من 150 عمل فني؛ نظراً لبراعته في الحديث باللغة العربية الفُصحى بطلاقة، فقد اشترك في أكثر من مسلسل ديني ومنها مسلسل «القضاء في الإسلام» والذي تم عرضه عام 1997م، كما قدم دور شقيق رأفت الهجان في المسلسل التليفزيونى الشهير«رأفت الهجان».
أما على صعيد السينما، فقد شارك في فيلم «الأزواج والضيف» والذي تم عرضه عام 1961م، رغم براعته في أداء الأدوار الثانوية إلا أنه لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام والتقدير إلى أن توفي 2011، حيث كانت آخر أعماله الفنية هو المسلسل الإذاعي «بكرة ياما نشوف» عام 1999، كما قدم دور في مسلسل بعنوان «نوبة صحيان» وذلك 1999 أيضاً.
رأفت فهيم وبرنامج همسة عتاب
البرنامج الإذاعي الشهير «همسة عتاب» عُرض منذ أكثر من 50 عامًا، يصفه العاملون أنه من أعمدة الإذاعة المصرية الكلاسيكية، فهو تركيبة مختلفة لأنه كان يعرض مشكلات الناس التي لا تنتهي، فقد كان مستمعو الراديو يرسلون بمشكلاتهم عبر بريد الإذاعة، والتي تتحول بصوت إذاعي إلى أحد ممثلي البرنامج الذي يقرأ مشكلة الشخص لتصل إلى المستمعين، ومازال البرنامج حتى الآن برغم اقتحام وسائل السوشيال ميديا صامدًا ومستمرًا ويتفاعل معه الجمهور بشكل طبيعي.
شارك الفنان الراحل رأفت فهيم في تقديم البرنامج قبل وفاته، فقد كان يقرأ مشكلة الشخص ويرد بجملته الشهيرة التي أصبحت من ضمن قائمة الكوميك على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وهي «فوت علينا بكرة يا سيد» وقد كان يؤدي دور الموظف البيروقراطي الروتيني الذي لا يحل أي مشكلة، ورغم أدائه وطريقته الجافة التي يعامل بها الناس إلا أنه لاقى إعجاباً واستحساناً من جمهور المستمعين الذين لم يروا حتى وجهه ولا يعرفون من هو، نجح البرنامج نجاحاً كبيراً ومازال ناجحاً حتى الآن.
أفلام رأفت فهيم
• فيلم «الأزواج والصيف» 1961.
• فيلم «لو كنت رجلاً» 1964.
• فيلم «جريمة خلف عشة الفراخ» 1966.
• فيلم «من أجل حفنة أولاد» 1969.
• فيلم «مدينة الصمت» 1973.
• فيلم «أريد حلاً» 1975.
• فيلم «كان وكان وكان» 1977.
• فيلم «رجل في سجن النساء» 1982.
• فيلم «عضة كلب»1983.
• فيلم «أنا اللي استاهل» 1984.
• فيلم «ملائكة الشوارع» 1985.
• فيلم «الحب في غرفة الإنعاش» 1985.
• فيلم «قبل الوصول لسن الانتحار» 1987.
• فيلم «أربعة في مهمة رسمية» 1987.
• فيلم «الجوازة دي مش لازم تتم» 1988.
• فيلم «السرعة لا تزيد عن صفر» 1992.
مسلسلات رأفت فهيم
• مسلسل «الحب الكبير» 1962.
• مسلسل «الرجل ذو الخمسة وجوه» 1969.
• مسلسل «أشجان» 1970.
• مسلسل «الحب على الطريقة الفلكلورية» 1971.
• مسلسل «رجل عاش مرتين» 1978.
• مسلسل «الكعبة المشرفة»1981.
• مسلسل «محمد رسول الله» 1982.
• مسلسل «الأزهر الشريف منارة الإسلام» 1982.
• مسلسل «غابة من الأسمنت» 1984.
• مسلسل «الأنصار» 1986.
• مسلسل «رأفت الهجان» 1988.
• مسلسل «حدث في بيت القاضي»1989.
• مسلسل «مغامرات زكي الناصح» 1990.
• مسلسل «أصيل في أرض النخيل» 1995.
• مسلسل «الصبر في الملاحات»1996.
• مسلسل «نوبة الصحيان» 1999.
رأفت فهيم والفوازير
• فوازير «عمو فؤاد رئيس تحرير» 1997
• فوازير «مانستغناش» 1998
رأفت فهيم والمسرح
• مسرحية بعنوان «الأستاذ مزيكا» 1978.
وفاة رأفت فهيم
عانى الفنان رأفت فهيم افي آخر حياته من التهميش والتجاهل من قبل الوسط الفني وقلة الأعمال التي تُعرض عليه، فقد كان يشتكي من قلة سؤال زملائه عليه، كما ذكرت بعض المصادر أنه عانى من الإفلاس وفقد بصره قبل أن يتوفى،و توفي في 28 فبراير 2011معن عمر يناهز 83 عاما.