4 أصناف قمح تجود زراعتها فى جميع أنحاء الجمهورية
موضوعات مقترحة
مكافحة «أصداء القمح» بتطبيق السياسة الصنفية لكل محافظة
القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية فى مصر، ونظراً لمحدودية المساحة، نلجأ للاستيراد لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وبالتالى فإن المحافظة على هذا المحصول، وتعظيم الاستفادة من المساحات المزروعة منه يعتبر أمناً قومياً وغذائياً، ومن هنا تبرز أهمية الالتزام بالتقاوى المعتمدة والخريطة الصنفية وتقليل الفاقد والتعامل المبكر مع الأمراض، واستخدام تقاوى سليمة خالية من الأمراض لتحقيق أعلى إنتاجية.
أكد الأستاذ الدكتور علاء الدين خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أنه يجب الالتزام بالخريطة الصنفية لكل محافظة، حيث تم وضعها وفق الاحتياجات البيئية والمقاومة المرضية للأصناف، ووضع كل صنف فى المنطقة التى يجود فيها للحصول على أعلى إنتاجية، وتوجد أصناف تجود فى وجه بحرى فقط وأخرى تجود فى وجه قبلى فقط، وأصناف أخرى تجود فى جميع أنحاء الجمهورية مثل « جيزة 171، سخا 95، مصر3، مصر4».
وكشف عن أصناف جديدة دخلت الإنتاج لهذا العام وهى «مصر4، سدس 15، سخا 96»، وهناك خمس أصناف أخرى تنتظر قرار وزارى لتسجيلهم، مضيفا أن التقاوى منتشرة فى المحافظات وفق الخريطة الصنفية.
وقال: قمنا بتقصير فترة نمو القمح بنفس الإنتاجية من 170 إلى 145 يوماً، وهذا يمنح الفرصة للاستعداد للمحصول الصيفى وتوفير المياه، وزراعة محصول بينى «التكثيف المحصولي» مثل الخضار بين القمح والذرة، مضيفا أن الوقت الأنسب والأفضل لزراعة القمح من 15 نوفمبر حتى 15 ديسمبر.
الخريطة الصنفية
وأضاف مدير معهد البحوث الحقلية، أن منطقة الوجه البحرى والجيزة، والتى تشمل محافظات «بورسعيد، دمياط الإسماعيلية، السويس، الدقهلية، الشرقية، الغربية، المنوفية، كفر الشيخ، البحيرة، الإسكندرية، القليوبية، و الجيزة» يفضل زراعة أصناف «مصر 3، مصر4، جيزة171، سخا 95، سخا 96، سدس14، سدس15».
وأوضح أن منطقة مصر الوسطى، والتى تشمل محافظات «الفيوم، بنى سويف، و المنيا»، يفضل زراعة أصناف «مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف ٧، و سوهاج 5».
وأشار إلى أن منطقة مصر العليا، والتى تشمل محافظات « أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، والوادى الجديد»، يفضل زراعة أصناف «مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، سدس 12، بنى سويف 5، بنى سويف ٧، و سوهاج 5».
وأكد أن الأصناف الأفضل للزراعة فى الأراضى المستصلحة حديثا، فى مناطق «الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، شرق العوينات، وتوشكي»، يفضل زراعة أصناف «مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف ٧، وسوهاج 5».
وكشف خليل، أن سخا 96، والذى تم تسجيله مؤخرا، هو صنف مبكر النضج ويفضل زراعته فى الزراعات المتأخرة عقب محاصيل «الخضر، وقصب السكر»، وجودة الإنتاجية مرتفعة.
وأضاف أنه تمت زراعة 3.25 مليون فدان قمح العام الماضي، ونستهدف زراعة 3.5 فى الموسم الجديد، وأن إعلان سعر ضمان للقمح بـ 2200 جنيه للإردب يشجع الفلاحين على زراعة المحصول، كما أن زراعة القمح على المصاطب توفرالتقاوى والمياه والمحروقات والسماح بنفاذ الضوء وزيادة فى الإنتاجية، مضيفا أن القدرة الإنتاجية للأصناف تتجاوز 30 إردب للفدان فى حالة تنفيذ التوصيات الفنية.
من جهة أخرى يقول الأستاذ الدكتور محسن السيد أبو رحاب مدير معهد بحوث أمراض النباتات، إن القمح هو المحصول الإستراتيجى الغذائى الأول فى مصر، لذا فإن المحافظة عليه والاهتمام به له أولوية كبيرة، ويبذل قسم بحوث القمح وقسم أمراض القمح جهوداً مستمرة لإنتاج أصناف عالية الإنتاج ومقاومة لأهم الأمراض المنتشرة.
الصدأ الأصفر
ويعتبر الصدأ الأصفر «المخطط»، من أخطر أصداء القمح حيث يهاجم النبات مبكراً (كل من الأوراق والسنابل) ويسبب خسارة عالية للمحصول،.
الصدأ البرتقالي
وايضا يوجد«الصدأ البرتقالي» هو أقدم أصداء القمح بمصر، ويهاجم الأوراق فقط، ويظهر على السطح العلوي، وفى الإصابة الشديدة على كلا السطحين، ويسبب خسائر متوسطة مع إصابة مبكرة وشديدة.
الصدأ الأسود
وأشار أبو رحاب، إلى أن مرضا خطيرا أخر يصيب القمح وهو الصدأ الأسود، ويهاجم جميع أجزاء النبات فوق سطح التربة «الأوراق والساق والسنابل» مسبباً خسائر فادحة، ويظهر المرض ابتداءً من أواخر شهر مارس على كلا سطحى نصل الورقة، والغمد وحامل السنبلة والسنبلة على شكل بثرات دائرية مائلة للاستطالة مبعثرة، وتلتحم مع بعضها ذات لون بنى داكن، وفى نهاية الموسم تتحول البثرات اليوريدية إلى بثرات تيليتيه سوداء منفجرة، وينتشر المرض فى درجات الحرارة المرتفعة نوعاً «15- 24 درجة مئوية ليلاً، 20- 35 درجة مئوية نهاراً»، والرطوبة المرتفعة، وتؤدى الإصابة الشديدة إلى تهتك الأنسجة ورقاد النباتات.
الاكتشاف المبكر
وكشف مدير معهد بحوث أمراض النباتات، أن مكافحة الأصداء تتم من خلال زراعة الأصناف المقاومة بتطبيق السياسة الصنفية لكل محافظة، والفحص المبكر والدورى للنبات للاكتشاف المبكر للأمراض والتبليغ حتى تتم المعاملة الصحيحة معه، مؤكدا على ضرورة سرعة تطبيق المكافحة الكيميائية فى حالة ظهور الإصابة وخصوصاً الصدأ الأصفر طبقاً للمبيدات الموصى بها من وزارة الزراعة مع ضرورة إضافة مادة لاصقة ناشرة بمعدل 50 سم3 لكل 100 لتر ماء.
وأضاف أن هناك نوعا آخرمن الأمراض ويسمى بالتفحم السائب، يهاجم السنابل فقط ويدمر جميع أجزائها كلياً أو جزئياً، ما عدا السفا ومحور السنبلة، ويظهر على جميع أجزاء السنبلة ويحولها إلى كتلة مسحوقية سوداء من جراثيم الفطر الداكنة، وتطرد السنابل المصابة قبل السليمة ببضعة أيام، وتنتشر الإصابة بالرياح بنقلها لجراثيم الفطر التى تهاجم السنابل السليمة فى مرحلة الإزهار، ويسكن الفطر داخل الحبوب حتى الموسم التالي، وعند زراعة الحبوب المصابة فى الموسم التالى ينشط الفطر ويرافق القمة النامية ويهاجم محتويات السنبلة عدا المحور، وتطرد السنابل المصابة مغلفة بغلاف شفاف يتمزق وتنتشر الجراثيم، وتهاجم السنابل السليمة وتتكرر الإصابة.
وأشار إلى أنه يتم مكافحة مرض التفحم السائب من خلال زراعة التقاوى المعتمدة والمعاملة بالمطهرات الفطرية طبقاً للمبيدات والتركيزات الموصى بها من قبل الوزارة، وعند زراعة تقاوى من قبل المزارع يجب معاملتها قبل الزراعة بمدة كافية.
البياض الدقيقي
أما مرض «البياض الدقيقي»، فيهاجم جميع أجزاء النبات فوق سطح الأرض، وتتم المكافحة من خلال تطبيق حزمة توصيات وزارة الزراعة من حيث عدم المغالاة فى كل من كمية التقاوى والتسميد الآزوتي، وفى حالة ظهور المرض بشدة قبل طرد السنابل يكافح باستخدام مبيد فارم زول (EC 25%) بمعدل 15 سم3 / 100 لتر ماء، ومبيد مينارا (EC 41%) بمعدل 200 سم3 / فدان.
أعفان الجذور
وأشار إلى مرض أعفان الجذور وموت البادرات، الذى يظهر على شكل بقع بنية اللون إلى سوداء على الجذور الأولية والثانوية، وتظهر هذه البقع البنية على منطقة التاج، وتتم المكافحة من خلال عدم الإفراط فى الرى والتسميد النيتروجينى واستخدام المعدل الموصى به، واستخدام المبيدات الموصى بها مثل مبيد سيليست إكسترا (FS 5%) بمعدل 2 سم3/كجم تقاوى، ولابد من متابعة النبات بشكل مستمر لملاحظة أى تغير يظهر عليه.