شهد اليوم السابع من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة جلسة حوارية بعنوان "ترميم الأفلام: رؤية جديدة"، بمشاركة نخبة من خبراء صناعة السينما وإدارة أحمد نبيل. الجلسة تناولت جوانب متعددة لعملية الترميم، مثل التحديات المالية وحقوق الملكية، بالإضافة إلى البرامج والدعم المقدم من المؤسسات المهتمة بهذا المجال.
موضوعات مقترحة
افتتحت ماريان خوري الجلسة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن الترميم موضوع معقد يتطلب مراعاة عدة جوانب، منها التكاليف المالية والاعتبارات القانونية. وبدأ أحمد نبيل حديثه بتجربة شخصية طريفة، حيث ذكر أنه غلبه النعاس أثناء مشاهدة فيلم "مامي" بسبب رداءة جودته، مما جعله يقدّر أهمية ترميم الأفلام.
نوريا سانز جاليجو قدمت عرضا عن برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونسكو، الذي يسعى إلى حفظ التراث الوثائقي. وشاركت باتريس، رئيسة قطاع الأرشيف في المركز الوطني للسينما بفرنسا "CNC"، تجاربهم في مواكبة العصر من خلال إتاحة الأفلام المرممة عبر المنصات الرقمية، مما يساعد الأجيال الجديدة على استكشاف هذا التراث السينمائي. من جانبها، تحدثت ماتيلدا روكسيل عن مشروعها لترميم 25 فيلمًا، منها أعمال للمخرجة جوسلين صعب.
كما أشار الصحفي توفيق حكيم إلى تجربته مع النسخة المرممة من فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، مؤكدًا على التحديات المرتبطة بحقوق الملكية، ومستذكرًا محاولاته مع ماريان خوري لترميم فيلم "جميلة بو حريد" ليوسف شاهين.
تامر السعيد تطرق إلى قضية الأرشفة، معتبرًا أنها تخدم الحاضر بقدر ما تخدم المستقبل، ومشيرًا إلى أن عملية الترميم تهدف إلى إظهار الصورة في رؤيتها الأصلية وليس إلى تغييرها. واستعرض تجربته مع مراحل ترميم فيلم "الأبواب المغلقة"، مشيرًا إلى التحديات الفنية التي واجهها.
اختتمت الجلسة بمداخلة مؤثرة من المخرج خيري بشارة، الذي صرح بأنه شعر بالاعتزاز حين علم بترميم ثمانية من أفلامه، مع عرض نسخة مرممة من فيلمه "قشر البندق" في المهرجان. أشار بشارة، ممازحا، إلى الإقبال الكبير على الفيلم بقوله: "لو دفعتولي فلوس ممكن أدخلكم"، في إشارة إلى نفاد التذاكر.
ترميم الأفلام: إحياء التراث السينمائي برؤية جديدة في مهرجان الجونة
ترميم الأفلام: إحياء التراث السينمائي برؤية جديدة في مهرجان الجونة
ترميم الأفلام: إحياء التراث السينمائي برؤية جديدة في مهرجان الجونة
ترميم الأفلام: إحياء التراث السينمائي برؤية جديدة في مهرجان الجونة