غالبًا ما تثير مسألة إعطاء الطفل مصروف الجيب الكثير من الخلافات بين الوالدين، من ناحية، مع وجود أموال نقدية في أيديهم، يتعلم الأطفال محو الأمية المالية، ومن ناحية أخرى، هناك خطر زيادة المنفق الحقيقي، يعتقد بعض الأمهات والآباء أن مصروف الجيب سيعلم الطفل أن ينفق كل شيء عبثًا ولا يقدر ما كسبه، بالإضافة إلى ذلك، هناك تخوف من أن يبدأ الابن أو الابنة في طلب المزيد والمزيد ويصبح أنانيًا.
موضوعات مقترحة
في بعض الأحيان، لا يرى الآباء ببساطة المغزى من مثل هذا المصروف، لأنهم يزودون أطفالهم بالفعل بكل ما يحتاجون إليه، كل هذه أعذار فارغة لا علاقة لها بالواقع، وإلا كيف سيفهم الصبي أو الفتاة ما هو المال وما هو الغرض منه وكيفية إنفاقه بشكل صحيح؟ لمنع الطفل من أن يكبر كمنفق متطلب ولا يفهم قيمة المال، ما عليك سوى أن تعطيه بحكمة، فكيف يمكن أن نحقق هذا التوازن عند إعطاء الأبناء المصروف؟
ابدأ بإعطائه مبالغ صغيرة
لا ينبغي عليك إعطاء مبالغ كبيرة على الفور، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب غير متوقعة، ويخسر الأطفال المال بسهولة وينفقونه في أي مكان، دون أن يفهموا بعد كيفية تخصيص الميزانية بشكل صحيح، ابدأ بمبالغ صغيرة ، وفي هذه الحالة يمكن لطفلك التحكم فيها بسهولة، دعه يتعلم من خلال الممارسة كيفية توزيعها بشكل فعال.
اشرح ما هو المال
إن مجرد إعطاء المصروف للأبناء لا يكفي؛ عليك أن تشرح الغرض منه، الآن سيقول قائل: "ألا يفهم الطفل بنفسه؟ لا، هو لا يفهم، اشرح لطفلك أن الأموال الموكلة إليه مخصصة لشراء أشياء صغيرة، للترفيه، وأيضًا لتوفيرها لمشتريات أكبر، إذا أعطيت مبلغا ما وليكن 40 جنيها ، اشرح بمثال أنه مقابل 10 يمكنك شراء العصير، ومقابل 20 يمكنك شراء كعكة، ووضع الـ 10 المتبقية جانبًا لوقت لاحق، يجب أن يفهم الطفل أن الإنفاق يمكن أن يكون له أغراض مختلفة، بهذه الطريقة فقط سوف تتغير نظرته تجاه المال.
تعليمه كيفية تخطيط النفقات
لإنفاق القليل، يجب أن تكون قادرًا على تخطيط نفقاتك، علم طفلك أن يوزع مصروف الجيب برأسه أولاً لمدة أسبوع ثم لمدة شهر.
فقط لا تدرج جميع نفقاتك كل يوم، أظهر له أولاً كيفية القيام بذلك، ثم دعه يقرر بنفسه أين وماذا ينفق منه، هذه المهارة سوف تساعد في تعزيز المسؤولية المالية.
لا تتعجل في تجديد حصالته إذا أصبحت فارغة فجأة
إذا كان الطفل مع ذلك أنفق مصروف جيبه قبل الفترة التي أعطيت له فيها، فلا تتعجل في منحه مبلغا جديدا، لقد وعدوا بالعطاء مرة واحدة في الأسبوع، الالتزام بشروط.
يجب أن يفهم الطفل أنه لن يسقط شيء من السماء، يجب أن يتم حساب أي ميزانية لبعض الوقت، ويجب إدارتها بعقلانية، وإذا فهم هذا، فسوف يخطط بمسؤولية أكبر.
امدح طفلك لأنه مقتصد
إذا تمكن الطفل من تأجيل شيء ما أو وفر من مصروف الجيب، فيجب على الوالدين الثناء عليه بالتأكيد، سيكون هذا حافزًا ممتازًا لتكوين عادة الاهتمام بالأموال الموكلة إليك.
هذا النهج له ميزة أخرى، فهو يساعد على غرس الشعور بالمسوؤلية لدى الطفل، وهذه هي أهم صفة سيحتاجها كل شخص في مرحلة البلوغ.
لا تربط المصروف بالمسوؤليات المنزلية
لا تقع في خطأ أن يصبح مصروف الجيب بمثابة مكافأة أو عقاب على القيام بالأعمال المنزلية أو عدم القيام بها، مصروف الجيب هو أداة تعليمية مالية مستقلة لا ينبغي ربطها بالأنشطة اليومية للطفل.
من المهم أن يفهم الطفل: المال لا يُعطى له كحافز، ولكن حتى يتعلم توزيعه وإنفاقه بشكل صحيح.
أخبره كيف تدير ميزانية عائلتك
ناقش نفقات الأسرة مع طفلك من وقت لآخر، سيساعد ذلك الطفل على فهم أن المال يشكل الميزانية العامة، وله قيمة كبيرة ويلعب دورًا مهمًا في حياة أي شخص (بما في ذلك هو)، كلما قمت بإشراك طفلك في مثل هذه المحادثات، كلما قمت بتكوين محو الأمية المالية في رأسه بشكل أسرع، سوف يفهم الصبي أو الفتاة من أين يأتي المال، وما هي النفقات وكيفية تغطيتها بشكل صحيح.
ادعم طفل لكسب أموال إضافية
إذا أظهر الطفل المبادرة ويريد كسب أموال إضافية، فقم بدعمه، ولا داعي للخجل من رغبة ابنك أو ابنتك في كسب أموال إضافية، وهذا لا يعني أنكم آباء سيئون ولا تستطيعون إعالة أطفالكم، بل ستكون طريقة رائعة لتربية شخص مثقف ماليًا، أي دخل إضافي، حتى لو كان ما سيحصل عليه مبالغ زهيدة ، سيساعد الطفل على فهم قيمة المال بشكل أفضل.
سيبدأ في تحمل المزيد من المسوؤلية بشأن توزيعها، الشيء الرئيسي هو أن تبدأ صغيرًا، وأن تشرح الغرض من المال، وأن تعلم كيفية تخطيط النفقات وتشجيع التوفير.