قام الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية لمقبرة الملكة نفرتاري بالأقصر؛ للوقوف على آخر مستجدات الأعمال وما آلت إليه نسب الرطوبة بها.
موضوعات مقترحة
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مقبرة الملكة نفرتاري في حالة جيدة من الحفظ، لافتًا أنه كلف لجنة متخصصة لقياس نسبة الرطوبة بالمقبرة، ودراسة إمكانية إعادة فتحها وفقا لقواعد محددة لعدم تأثرها بزيادة أعداد الزائرين.
وأوضح بيان وزارة السياحة والآثار أن مقبرة الملكة نفرتاري تم اكتشافها عام 1904م، بواسطة بعثة إيطالية برئاسة العالم سيكياباريللي.
وفي عام 1986م، بدأ معهد بول جيتي بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في ترميمها وتم افتتاحها للزيارة بنظام الفتح الخاص، وقد تم إغلاقها أمام الزيارة في شهر مارس الماضي للترميم.
نفرتاري.. محبوبة رمسيس
كانت الملكة نفرتاري ( 1300—1250 ق.م) الزوجة الرئيسية لرمسيس الثاني، وقد حازت علي ألقاب كثيرة حيث شُبهت في كثير من الأحيان بـ"النجمة" التي تظهر عند مطلع كل عام جديد.
بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في تصريح لـ"بوابة الأهرام"، إن رمسيس الثاني تزوج من نفرتاري قبل أن يتولى العرش، وكان عمره وقتها 19 عاماً، وكانت نفرتاري واحدة من عامة الشعب وليست من القصر الملكي، ويعني اسمها "جميلة الجميلات"، وهو اسم على مسمى؛ لأن النقوش على جدران معبد نفرتاري توضح أنها صاحبة وجه دائري جميل وخدود ممتلئة ومولعة بالإكسسوارات والزينة في جميع ملابسها، وكرمها الملك رمسيس الثاني ببناء معبد خاص لها كتب عليه أجمل عبارة غزل في التاريخ، حيث نقش على الجدران " نفرتارى التي تشرق الشمس من اجلها لعلها تعطى الحياة".
ووصفتها النقوش بكلمة "حبيبة" وأنها الزوجة المُفضلة وسيدة الدلتا والصعيد وسيدة الأراضي، كما نُقش على جدران المعبد إهداء رمسيس الثاني هذا المعبد لزوجته المحبوبة نفرتاري ونُقش عليه عبارة «من أجل أحب زوجاتي قمت ببناء هذا المعبد".
ويضيف شاكر، أن نفرتاري أنجبت ستة أبناء من الملك رمسيس، ولكن لم يتولى أي منهم العرش؛ لأنهم ليسوا من الخط الملكي لعدم انتماء نفرتاري للقصر الملكي ولكن تم تصوير أبناء نفرتاري الستة - أربعة ذكور وبنتين - على جدران معبدها في أبو سمبل، ومن أبرزهم، الأميرة "ميريت آمون" أي "حبيبة آمون"، وكانت جميلة للغاية، وذات مكانة عظيمة ودور كبير في حياة الملك رمسيس الثاني فيما بعد.
أما عن أصول عائلتها، فيُعتقد أنها تعود إلى أخميم، وكان أخيها "أمينوس" يشغل منصب عمدة طيبة، ويوضح شاكر، أن نفرتاري كانت سيدة رزينة استطاعت أن تنأى بنفسها وبمكانتها بعيداً عن التنافس الهائل بين حريم الفرعون وزوجاته العديدات.
وأكثر ما يحزن في قصه نفرتاري وحب وتقدير رمسيس لها و إنشاء معبد مخصص لتمجيدها، أنها لم ترى معبد أبو سمبل، أو علي أفضل تقدير شاهدت الواجهه فقط، حيث يعتقد أنها كانت مريضه في أواخر سنواتها، وتم سرقه مقبرتها وتدمير المومياء، وعند وصول الأثري الإيطالي سكياباريللي للمقبرة كان ما تبقى من محتوياتها لا يتعدى تابوتًا من الجرانيت الوردي وبعض الآنية، وبعض التماثيل الصغيرة «أوشابتي» وحذاءً خفيفًا وغير ذلك من الأشياء الصغيرة، لكن المحتوى الأهم على الإطلاق كان عبارة عن ثلاثة قطع من عظام تنتمي إلى زوج من السيقان المحنطة.
تفقد الأمين العام للآثار لمقبرة نفرتاري
تفقد الأمين العام للآثار لمقبرة نفرتاري
تفقد الأمين العام للآثار لمقبرة نفرتاري