Close ad

"أسوشيتيد برس": قوى المعارضة تدفع النظام العسكري إلى حافة الهاوية في ميانمار

28-10-2024 | 14:43
 أسوشيتيد برس  قوى المعارضة تدفع النظام العسكري إلى حافة الهاوية في ميانمارأسوشيتيد برس
أ ش أ

رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن نجاح قوى المعارضة في ميانمار خلال السنة الأخيرة في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض ضد قوات الجيش النظامي دفع الأخير بالفعل إلى حافة الهاوية وكسر الجمهود الاستراتيجي، الذي ظل متماسكًا بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة.

موضوعات مقترحة

وذكرت الوكالة - في سياق تقرير بهذا الشأن ونشرته اليوم الاثنين  أن ثلاث ميليشيات مسلحة شنت بشكل جيد هجومًا مشتركًا مفاجئًا في شمال شرق ميانمار قبل عام، مما أدى إلى كسر الجمود الاستراتيجي مع جيش النظام، خاصة بعد تحقيق مكاسب سريعة مكنتهم من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي وإلهام آخرين لمهاجمة أنحاء البلاد.

وقالت "بدا أن سيطرة الجيش راسخة بقوة مع تفوق هائل في القوات والقوة النارية، بالإضافة إلى الدعم المادي القادم من روسيا والصين، غير أن الحكومة أضحت اليوم في موقف دفاعي بشكل متزايد، مع خسارة العشرات من المواقع الأمامية والقواعد والمدن الاستراتيجية التي يعترف حتى قادتها بأنه سيكون من الصعب استعادتها".

وقال كونور ماكدونالد من المجلس الاستشاري الخاص بمجموعة "مناصرة لميانمار"، في تصريح خاص لـ"أسوشتيد برس، "الجيش في موقف دفاعي في جميع أنحاء البلاد، وفي كل مرة يوجه فيها طاقته إلى جزء واحد من البلاد، يتعين عليه في الأساس نقل القوات ثم سرعان ما يصبح ضعيفًا في أجزاء أخرى.. وبالنسبة لنا، لا يبدو أن هناك أي طريق قابل للتطبيق لاستعادة الجيش هيبته وبسط سيطرته على الأراضي التي فقدها".

وأشارت التقرير إلى حقيقة أن الجيش في ميانمار استولى على السلطة من الحكومة المنتخبة لأونج سان سو كي في فبراير 2021، مما أدى إلى تكثيف القتال مع الميليشيات المسلحة الراسخة التي شكلتها الأقليات العرقية في ميانمار في مناطقها الحدودية، وظلت تناضل لعقود من أجل المزيد من الحكم الذاتي، ولفت إلى أن استيلاء الجيش أدى أيضا إلى تشكيل ميليشيات مؤيدة للديمقراطية تُعرف باسم "قوات الدفاع الشعبية"، وهذه الميليشيات تدعم حكومة الوحدة الوطنية المعارضة، التي أنشأها المشرعون المنتخبون ومُنعوا من تولي مقاعدهم بعد استيلاء الجيش على السلطة.

وأضافت أنه "حتى بعد إطلاق العملية 1027، التي سميت على اسمها لبدايتها في 27 أكتوبر، كان الجيش، المعروف باسم "تاتماداو" باللهجة المحلية، قادرا إلى حد كبير على منع الخسائر الكبرى في جميع أنحاء البلاد.. ولكن بعد ذلك، أدت العملية 1027 إلى شن هجمات منسقة من ثلاث من أقوى الجماعات العرقية المسلحة، والمعروفة باسم تحالف "الأخوة الثلاثة"، وهي جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار وجيش أراكان وجيش التحرير الوطني في تانج.. واستولى التحالف بسرعة على بلدات واجتاح قواعد عسكرية ومواقع متقدمة على طول الحدود الصينية في ولاية شان الشمالية الشرقية".

وتابعت: أنه "بعد أسبوعين، شن جيش أراكان هجمات في ولاية راخين بغرب البلاد، ومنذ ذلك الحين أنضمت إليه مجموعات ميليشيات أخرى وقوات الدفاع الشعبي في جميع أنحاء البلاد.. والآن، وبعد عام من بدء الهجوم، أصبحت قوات المعارضة تسيطر الآن بشكل كامل أو جزئي على مساحة شاسعة من الأراضي تبدأ في ولاية راخين في الغرب وتمتد عبر الشمال ثم تتجه جنوبًا إلى ولايتي كاياه وكايين على طول الحدود التايلاندية.. وقد تراجعت القوات المسلحة نحو وسط ميانمار، حول العاصمة نايبيداو وأكبر مدينة يانجون".

ومن جانبه، قال مورجان مايكلز المحلل المقيم في سنغافورة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والذي يدير مشروع خريطة الصراع في ميانمار، "كانت عملية 1027 مثيرة للإعجاب للغاية، وفي نفس الوقت معقدة للغاية، حيث لعب استخدام الطائرات بدون طيار دورًا كبيرًا لأنها كانت قادرة في الأساس على تفكيك شبكة قواعد الدعم الناري للجيش عبر شمال شان".

وبعد ذلك، وبمجرد تآكل دعم المدفعية للجيش تمكن المعارضون من اجتياح أهداف أكثر صعوبة، مثل المدن ومقار الكتائب.. ومع ذلك، يتوقع الكثير من المحللين، حسب قول الوكالة، أن يشن الجيش هجومًا مضادًا عندما ينتهي موسم الأمطار قريبًا مدعومًا بنحو 30 ألف جندي جديد بفضل تفعيل التجنيد الإجباري في فبراير وتفوقه الجوي الكامل.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: