شهدت المنظومة الصحية، نشاطا مكثفا، خلال الأسبوع الماضي، وكان علي رأس ذلك فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية، وذلك تحت عنوان " التنمية البشرية.. من أجل مستقبل مستدام"، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
موضوعات مقترحة
وضمن فعاليات المؤتمر، شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، جلسة حوارية مهمة بعنوان "ما وراء عدم المساواة في الدخل: إعادة معايرة إستراتيجيات النمو من أجل أنظمة حماية اجتماعية أقوى وأكثر شمولًا".
تأتي هذه الجلسة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز السياسات الهادفة إلى تحقيق توزيع أكثر إنصافًا للموارد، بما يسهم في تقليص الفجوات الاقتصادية وتعزيز العدالة الاجتماعية، كما تسلط الضوء على أهمية إعادة صياغة إستراتيجيات النمو لتمكين مختلف شرائح المجتمع من الاستفادة من فرص التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية المتاحة، بما يتسق مع أهداف رؤية مصر 2030.
وأيضا عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا، لبحث التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان في القطاع الصحي، وذلك بحضور وزير الصحة بدولة اليونان الدكتور أدونيس جورجياديس، ووزير الصحة بدولة قبرص مايكل دامانيوس، والوفد المرافق لهما.
كما عقدت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان "المشروعات الخضراء للمرأة والتغيرات المناخية"، لبحث التحديات وأحدث الأساليب في مواجهة التغيرات المناخية وتمكين المرأة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24).
وشهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «ڤاكسيرا» وشركة بلتهوفن الهولندية لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح شلل الأطفال بالحقن، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بنسختة الثانية 2024.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، أن إضافة الأمراض النادرة إلى قانون صندوق الطوارئ الطبية، سيكون أحد الأدوات الفعّالة لعلاج هذه الأمراض وتخفيف العبء على المنظومة الصحية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الوصول إلى الابتكار»، والتي نظمتها وزارة الصحة والسكان، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24).
تناولت الجلسة عبء المرض النادر على الصحة العامة في مصر، ورسم خارطة طريق لبروتوكولات التعاون لتوفير الأدوية المبتكرة، وتسريع الوصول إلى العلاجات المبتكرة من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن مناقشة الوصول إلى بروتوكولات العلاج المبتكرة لمرض الربو، واستعراض الحلول والخطوات اللازمة لإزالة العوائق والتحديات.
وخلال الجلسة، استعرض الدكتور محمد حساني، كيفية اختيار الأمراض النادرة أو أي مرض يمكن أن يتم تضمينه في تمويل الصحة العامة، موضحًا أنه منذ عام 2018 يتم اتباع منهج محدد لاختيار الأدوية الفعّالة، بناءً على بروتوكولات علاجية مدروسة، وأيضًا الفاعلية، والقيمة الاقتصادية لاستخدام الدواء.
من ناحية أخري، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقديم 131 مليونًا و929 ألفاً و953 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة» منذ إطلاق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للنسخة الثانية، مساء يوم 31 يوليو 2024، وفي إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، «بداية جديدة لبناء الإنسان».
كما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وصول إجمالي عدد الخدمات التي قدمتها مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» منذ انطلاقها لـ62 مليونا و989 ألفاً و819 خدمة.
وفي سياق آخر، عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا موسعًا بحضور قيادات الهيئة، وبمشاركة عبر تقنية الزووم من رؤساء الأقاليم ومديري الفروع والمستشفيات ورؤساء الأقسام الإكلينيكية في المستشفيات التابعة للهيئة في محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
تناول الاجتماع آخر المستجدات والإنجازات ونتائج مبادرة "مرجعية" التي تهدف إلى توحيد وتنميط البروتوكولات الإكلينيكية للتشخيص والعلاج. وتم استعراض سبل تعزيز التنسيق بين الأقسام المختلفة لضمان تنفيذ البروتوكولات بشكل فعال، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويحقق رؤية وأهداف الهيئة في التميز الإكلينيكي بكفاءة واحترافية عالية.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الهيئة إلى الانتهاء من إعداد 491 بروتوكولًا إكلينيكيًا لـ 28 قسمًا من الأقسام الإكلينيكية المتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعًا وأهمية. كما وجه بمراجعة وتطابق كافة البروتوكولات مع المعايير الدولية بالتنسيق مع المجلس الصحي المصري.