أكدت الدكتور هدي رؤوف، مدير وحدة الدراسات الإيرانية في المركز المصري للفكر والدراسات، أن أحداث طوفان الأقصى تمثل نقطة تحول في الديناميات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "المعدلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط"، حيث أوضحت أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران قد حول طبيعة الصراع من مواجهات غير مباشرة إلى اشتباكات مباشرة.
وقالت "رؤوف": "أدى طوفان الأقصى إلى زيادة التوترات الإقليمية، حيث أصبحت المواجهات بين إسرائيل وإيران أكثر وضوحًا، مع تبادل الهجمات على الأرض الإسرائيلية والإيرانية."
وأشارت إلى أن إيران تستفيد من الوضع لخلق بؤر توتر جديدة، مثل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، مما يشكل ضغطًا على المصالح الإسرائيلية والدول الإقليمية، موضحة أن إسرائيل تسعى لتقويض محور المقاومة، وتعزيز تفوقها العسكري والتكنولوجي.
وأكدت أن خيارات إيران أصبحت محدودة، مما يجعلها حذرة في ردود أفعالها على أي تحركات إسرائيلية.
وفي سياق متصل، اعتبرت رؤوف أن حزب الله وحسن نصر الله يلعبان دورًا حيويًا في استراتيجيات إيران بعد اغتيال قاسم سليماني، مما يزيد من الضغوط الداخلية على طهران للرد على التهديدات الإسرائيلية.
وأكدت "رؤوف"، على أهمية التعامل بحذر مع الإعلام الإيراني، مشددة على ضرورة التمييز بين المناورات العسكرية والتعاون المحتمل مع دول مثل مصر، مضيفة أن تتزايد المخاوف من أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة في المنطقة، مما يستدعي تعزيز الحوار والدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.