<p class="c45">إفتتح د. خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ورشة عمل بعنوان "المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط"، وذلك بحضور الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدراة مؤسسة الأهرام، حيث تناول العديد من القضايا الحيوية التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة، حيث أكد في كلمته على أن حالة "اللا يقين" لا تزال تشكل الإطار الحاكم للأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.</p> <p class="c45"><br /> وأشار عكاشة إلى أن "حسابات سوء التقدير" قد تجر الإقليم إلى حرب كبرى ذات تداعيات حرجة، محذرًا من أن الأوضاع الراهنة تعكس تداخلًا عميقًا مع التداعيات الناجمة عن الثورات العربية لعام 2011، والتي أسفرت عن تصاعد الانقسامات الداخلية وزيادة حدة التوترات، مؤكداً أن زيادة حالة الاستقطاب والتنافس بين القوى الإقليمية والدولية قد دفعت في اتجاه إخلال معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة.</p> <p class="c45"><br /> وتطرق د. عكاشة إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى إحداث "نكبة فلسطينية جديدة"، مما يثير علامات استفهام حول مستقبل القضية الفلسطينية، كما تجاوزت المواجهة بين إسرائيل وإيران حالة الردع الاستراتيجي، حيث امتد التصعيد العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة إلى الساحة اللبنانية، مما يمهد لدخول الإقليم في حرب شاملة في ظل غياب فرص التهدئة والدعم اللا محدود الذي تتلقاه إسرائيل من القوى الغربية.</p> <p class="c45"><br /> كما ناقش عكاشة تأثير التصعيد الحوثي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرًا إلى الترابط العميق بين إقليمي الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. وأكد على أن هذا السياق المعقد يُظهر مشهدًا إقليميًا مثقلًا بالتحديات والمهددات، مما يستدعي أهمية تحديد طبيعة التحولات الراهنة وفهم تداعياتها.</p> <p class="c45"><br /> وفي ختام كلمته، دعا إلى ضرورة الوصول إلى رؤية استشرافية مشتركة، تعتمد على التعاون متعدد الأطراف، من شأنها إعادة صياغة معادلة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أهمية البحث والتحليل في هذا السياق لتحقيق نتائج فعالة.</p>