لطالما صُنفت البلغارية راينا كابايفانسكا من أبرز السوبرانو في جيلها وأهم مَن أدّى أوبرا توسكا بعد ماريا كالاس، وهي لا تزال تحظى بأهمية كبيرة في مجال الأوبرا رغم اقترابها من سن التسعين.
يعود آخر أداء لكابايفانسكا على المسرح إلى عقد تقريبا، لكنّ تأثيرها في الأوبرا يستمر من خلال دروسها السنوية التي توفرها في صوفيا وتُرشد فيها النجوم الشباب.
وتقول كابايفانسكا التي تبلغ التسعين في ديسمبر المقبل، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس "عندما انتهت مسيرتي الفنية، شعرتُ بضرورة الاستمرار في عالم الموسيقى".
وتضيف "حياتي هي الموسيقى، إذ إنها تمنح الطاقة والإلهام، وأهم من ذلك تصنعك كشخص".
وعندما يتناوب طلابها للتدرب على مقاطعهم الموسيقية للحفلة الختامية هذا العام في صوفيا، لا تكتفي بمتابعتهم بل تعطيهم توجيهاتها من خلال حركات بشفاهها ويديها داخل القاعة المظلمة.
فتترك فجأة مقعدها ويداها تتمايلان بلطف لتوجيه إحدى المغنيات خلال الأقسام الأكثر صعوبة.
وتقول ضاحكة "أنا كبيرة في السن ولا أخفي ذلك مطلقا. لكن هذا يمنحني قوة كبيرة للعمل مع الشباب"، مضيفة "أطمح إلى أن أوجّههم نحو المسار الصحيح".