شهدت المنظومة الصحية، نشاطا مكثفا، خلال الأسبوع الماضي، حيث أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقديم 120 مليونا و622 ألفاً و782 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة» منذ إطلاق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للنسخة الثانية، وذلك، وفي إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، «بداية جديدة لبناء الإنسان».
موضوعات مقترحة
ودعت وزارة الصحة والسكان، جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن «15335».
في غضون ذلك، أعنت هيئة الرعاية الصحية، أن إجمالي الخدمات الطبية والعلاجية التي تم تقديمها خلال الربع الأول من العام المالي 2024/ 2025 والتي بلغت قرابة 3 ملايين خدمة طبية وعلاجية، شملت مختلف الحزم الطبية والعلاجية بكافة المستويات العلاجية سواء الأولية بوحدات ومراكز طب الأسرة، أو الثانوية أو الثالثية التي تم تقديمها بمستشفيات المرحلة الأولي بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك طبقًا لمستويات الجودة العالمية ووفق آخر المستجدات والممارسات الدولية.
وقالت هيئة الرعاية الصحية، إنه تم إجراء 304 ملايين صورة أشعة مؤرشفة ووصفة طبية إلكترونية بمحافظات المرحلة الأولي بمنظومة التأمين الصحي الجديدة.
كما أعلن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان محاور النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، (PHDC'24)، والتي تنعقد في إطارها الجلسات النقاشية والحوارية والمحاضرات العلمية وورش العمل، تلتزم بمعالجة تحديات الصحة والسكان في سياق أوسع يشمل التنمية البشرية، من خلال نهج شامل يعالج الأسباب الجذرية ويستثمر في قدرات الأفراد، مما يؤدي في النهاية إلى مستقبل أكثر استدامة بمساهمة أفراد متمكنين في مجتمع مزدهر لمستقبل أفضل.
وكشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذه المحاور تتضمن أولاً: "الربط بين الصحة والسكان والتنمية البشرية" حيث يركز هذا المحور على استكشاف الترابط بين هذه العوامل الحيوية من خلال دراسة كيفية تأثير ديناميات السكان (النمو، الهجرة، التحضر) على كل من الصحة والتنمية البشرية ونكتسب من خلال الجلسات المنعقدة في إطار هذا المحور المعرفة اللازمة لتطوير حلول شاملة وفهم هذه الروابط يتيح تعزيز صحة السكان.
وأضاف "عبدالغفار" أن المحور الثاني: "بناء نظم صحية مرنة"، الذي تنعقد في إطاره فعاليات تركز على تعزيز البنية التحتية والأنظمة الصحية لتلبية احتياجات الصحة السكانية بكفاءة، من خلال ضمان قابلية التكيف وقوة هذه الأنظمة يمكننا من مواجهة التغيرات الديموغرافية والتهديدات الصحية الجديدة والتحديات المتعلقة بالموارد المحدودة.
وتابع، أن "تمكين الأفراد والمجتمعات"، وهو المحور الثالث والذي يعترف بالدور الجوهري الذي تلعبه الأفراد والمجتمعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تركز الجلسات المنعقدة في إطار هذا المحور على تزويدهم بالمعرفة والموارد والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات صحية والمشاركة في صنع القرار، مما يمكنهم من أن يصبحوا فاعلين رئيسيين في تشكيل مستقبل صحي أفضل.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن "التكيف مع عالم متغير" محور يدرك التطورات المستمر في عالمنا، بما في ذلك ديناميات السكان المتغيرة والتحديات البيئية، ويركز على وضع خطط للتخفيف من هذه التحديات واستراتيجيات التكيف، مع رسم خارطة طريق لتكيف النظم الصحية مع التغيرات لضمان استدامة طويلة الأمد، واستمرار التنمية البشرية عبر مجالات الصحة والتعليم والفرص الاقتصادية والبنية الاجتماعية.
واستكمل "عبدالغفار" أن المحور الخامس: "المساواة وسهولة الوصول والتنمية البشرية" يشدد على ضمان حصول الجميع - بغض النظر عن الخلفية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي- على فرص متساوية في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والفرص الاقتصادية ذات الجودة، مما يحسن صحة السكان العامة ويعالج الفوارق التي تنشأ عن ديناميات السكان المتغيرة.
كما شهدت وزارة الصحة والسكان خلال الأسبوع المنصرم، حادثي "قطار المنيا – والجلالة"، وتقديم الخدمات الطبية للمصابين، وتوفير المستلزمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية.
من ناحية أخري، عقد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع أعضاء لجنة نظم الغذاء والتغذية بالوزارة، لاستعراض ملخص الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الاجتماعات السابقة، وصولاً إلى المسودة النهائية للاستراتيجية، كما تم مناقشة مقترح مبادرة الحد من السمنة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول عرض المسودة النهائية لخطة عمل الوزارة للغذاء والتغذية، والتي شملت جميع التعديلات والإضافات المقترحة من ممثلي القطاعات المختلفة أثناء المراحل السابقة، وقد تم مراجعة هذه التعديلات ومناقشة الملاحظات الخاصة بكل البنود والمحاور لإقرارها خلال الاجتماع، بالإضافة إلى التوافق على مراجعة بعض البنود من قبل ممثلي القطاعات المختلفة كل فيما يخصه.
وأضاف «عبد الغفار» أن الاجتماع ناقش الخطوات المستقبلية الرامية إلى الانتهاء من الخطة في صورتها النهائية، ومن ثم دمجها بالخطة الوطنية للغذاء والتغذية، كما تم استعراض المحاور الرئيسية لمبادرة الحد من السمنة.
وتابع «عبد الغفار» أن الدكتور عمرو قنديل أكد خلال الاجتماع على ضرورة الانتهاء من التعديلات والصياغة النهائية للخطة الوطنية، وسرعة تجهيز عيادات مبادرة القضاء على السمنة، والتي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل في سبع محافظات كمرحلة أولى، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تدريب الأطباء في 50 عيادة تابعة لوحدات الرعاية الأولية بالمحافظات المختارة.
كما أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه، في بيان رسمي لها اليوم، عن أحدث قرارات اللجنة العليا للاعتماد حيث نجحت ١٢ منشأة صحية في الحصول على الاعتماد من بينهم ٦ منشآت وافقت اللجنة على تجديد اعتمادها.
وأشار تقرير اللجنة إلى حصول كل من مستشفى أمراض الكلى بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة، ومستشفى أحمد جلال العسكري، ومركز علاج الأورام بسوهاج على اعتماد "جهار"، كما وافقت اللجنة على اعتماد ٣ مراكز ووحدات طب أسرة بمحافظة الاسماعيلية وهي: وحدة طب أسرة أبو طفيلة، وحدة طب أسرة أبو صوير، وحدة طب أسرة المحسمة الجديدة.
كما شملت قرارات اللجنة تجديد اعتماد مركز أورام دمنهور بالبحيرة، و٥ مراكز ووحدات طب أسرة ببورسعيد لخدمة منتفعي التأمين الصحي الشامل وفقا لأعلى معايير الجودة وهي: "وحدة صحة أسرة سهل الطينة، وحدة صحة أسرة أم حلف، وحدة صحة أسرة حوض بدران، وحدة صحة أسرة شمال الحرية، وحدة صحة أسرة بحر البقر القديمة".