Close ad

غزة.. رسائل الدم مستمرة

14-10-2024 | 18:03
غزة رسائل الدم مستمرةغزة.. رسائل الدم مستمرة

 

موضوعات مقترحة

مجازر متجددة ضد النازحين وتحذيرات من حرب إبادة في شمال القطاع  

غزة – وكالات الأنباء:
يعيش النازحون الفلسطينيون على وقع قصف مستمر تركز خلال الساعات الماضية وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بينما يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
وتسببت الغارات الإسرائيلية في اندلاع حريق كبير امتد على نحو 30 خيمة. وحسب شهود عيان، انتشرت الحرائق انتشارا واسعا في الخيام كونها مصنوعة من النايلون والأقمشة السريعة الاشتعال.
وقال الشهود إن الطواقم الطبية أخرجت عددا من الجرحى وبينهم نساء وأطفال وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم. وذكروا أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني في السيطرة عليها.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "القصف الإسرائيلي هو السابع من نوعه الذي يستهدف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع قبل أكثر من عام".
وجاء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بعد ساعات قليلة على استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مساء أمس مدرسة المفتي التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وذكرت التقارير أن حالة معظم المصابين خطرة وأن طواقم الدفاع المدني والإسعاف قامت بنقل جثامين عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة في النصيرات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن "المذبحة الإسرائيلية بمدرسة المفتي ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزا تضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية".
وأكد الدفاع المدني في غزة أن استهداف مستشفى شهداء الأقصى وقبله مدرسة المفتي يثبت أن لا مكان آمنا في غزة.
وفي منطقة الشمال التي أعلن جيش الاحتلال عزلها عن مدينة غزة السبت الماضي، يواصل الإسرائيليون الحصار والقصف ومنع دخول الغذاء والمياه والوقود لليوم العاشر على التوالي.
وأفادت التقارير بأن قوات الاحتلال تدمر ما تبقى من البنية التحتية في المنطقة كآبار المياه ومحطات التحلية والطاقة الشمسية. ونقلت التقارير  عن شهود عيان أن أصوات التفجيرات وعمليات نسف البيوت التي ينفذها جيش الاحتلال لا تتوقف ولو ساعة، وأن بعض المنازل بمخيم جباليا هدمها الجيش الإسرائيلي على رؤوس ساكنيها وما زالت جثامينهم تحت أنقاضها.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه يُخشى من أن عشرات استشهدوا على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم. كما قال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين.  
وشيدت قوات الاحتلال سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى مدينة غزة ولدفعهم إلى النزوح عبر طريق واحد إلى جنوب القطاع.
وقال فلسطينيون محاصرون إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.
كما ذكر سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.
ويهاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل بإجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة، ونقلهم إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، وأضافت أن الخطة تعتبر كل من يختار البقاء في شمال القطاع ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما سيسمح باستهدافه.

اقرأ أيضًا: