أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم /الخميس/، عن تعرض مقرّها العام في الناقورة بجنوب لبنان والمواقع المجاورة، للقصف بشكل متكرر من جانب الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701.
موضوعات مقترحة
وقالت "اليونيفيل" - في بيان أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام- إن التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق يتسبب بتدمير واسع النطاق للمدن والقرى في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنها شهدت في الأيام الماضية توغلات من إسرائيل إلى لبنان في الناقورة ومناطق أخرى، واشتبك جنود الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله على الأرض في لبنان.
وأضافت "كما تعرض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر".
وبحسب البيان، "أصيب جنديان من حفظة السلام هذا الصباح، بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوط الجنديين. ولحسن الحظ، هذه المرة، الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".
وأضاف البيان أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا أيضا النار على موقع الأمم المتحدة 1-31 في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات. كما شوهدت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل الدشمة".
وتابع "وبالأمس، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار عمداً على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها. كما أطلقوا النار عمداً على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة رقم1-32A في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء النزاع، مما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال".
وذكّرت اليونيفيل، الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، مشيرة إلى أنها تتابع هذه المسائل مع الجيش الإسرائيلي.