محمد منير لم يكن مجرد مطرب ناجح أو صاحب مسيرة فنية مميزة فحسب، بل هو حالة فريدة من الترابط بين الفنان وجمهوره، هذا الجمهور الذي لا يمكن وصفه بالجمهور العادي، بل هم "دراويش منير"، مجموعة وفية تتبعه في كل مراحل حياته الفنية والشخصية، سواء كان في قمة تألقه أو في لحظات ضعفه.
موضوعات مقترحة
منذ بداياته مع أغاني مثل "علموني عينيكي" و"شبابيك"، استطاع منير أن يبني جمهورًا يشاركه ليس فقط الاستماع، بل التجربة الفنية بأكملها، جمهور منير لا يكتفي بحضور الحفلات، بل يسافر لأجله من محافظة إلى أخرى، وأحياناً من دولة إلى أخرى، ليكون بجانبه أينما يغني. سواء كانت الأغاني المبهجة مثل "الليلة يا سمرا" أو الأكثر عمقاً مثل "حدوتة مصرية"، يجد جمهور منير نفسه ممثلاً في كل كلمة وإيقاع.
اللافت في "دراويش منير" أنهم لا يتخلون عنه في أي حالة في الوقت الذي عانى فيه منير من بعض المشاكل الصحية وظهر على المسرح يغني وهو جالس على كرسي في حفلات، كان جمهوره بجانبه يردد "بنحبك يا منير" و"الكبير كبير". تلك اللحظات كانت رمزًا للعلاقة التي تتجاوز مجرد الإعجاب الفني إلى الحب والتقدير الحقيقي.
جمهور منير هو من أطلق عليه لقب "الملك" أو "الكينج"، وهو من صاغ شعارات مثل "الكبير كبير"، و"بنحبك يا منير"، تعبيرًا عن مشاعرهم التي تتجاوز مجرد تقدير لفنان إلى حالة من الولاء والانتماء.
أغاني منير لا تزال تعبر عن كل مرحلة في حياة جمهوره؛ من البدايات الشابة إلى النضوج والبحث عن المعنى في الحياة. عندما غنى "في عشق البنات" و"يونس"، كانت تلك الأغاني تنقل قصص الحب والشباب، وعندما غنى "الطول واللون والحرية" و"علي صوتك بالغنا"، كان ينادي بالمبادئ التي يتبناها جمهوره.
دراويش منير هم قصة نجاح بحد ذاتهم، فبدونهم ربما لم يكن تأثير منير بنفس القوة، ولا تزال الحفلات التي ترفع شعار "الكبير كبير" مثالاً على أن هذا الجمهور هو جزء لا يتجزأ من قصة نجاح الملك.
حفلات منير
حفلات منير
حفلات محمد منير
محمد منير يغني بحفل دار الاوبرا المصرية