قال البطل سامي عبد الفتاح الحمامصي ابن مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، إن التدريب على عبور قناة السويس استمر سنوات، في ترع مشابهة في أبو غالب والقصاصين.
موضوعات مقترحة
ويحكي البطل الذي حصل على مؤهل متوسط، والتحق بالقوات المسلحة في سبتمبر عام 1969 عن رحلته مع القوات المسلحة قائلًا: التحقت بسلاح المهندسين، وانضممت إلى «كتيبة برمائية»، وكان عملنا على معبر 48 بمنطقة الرياح في القنطرة غرب.
البطل سامي عبد الفتاح
ويضيف: كانت مهمتنا تحميل الدبابات في المياه وعبورها القناة في مدة لا تزيد على 6 دقائق، وهى أسرع وسيلة للعبور، مؤكدا التدريب على هذه المهمة سنوات في ترع مشابهة لقناة السويس في منطقة أبو غالب والقصاصين.
ويسترجع سامي الحمامصى، ذكريات انطلاق الحرب يوم 6 أكتوبر، قائلا: «بدأت مهمتنا الحقيقية»، وعبرت القوات القناة، وكنا نعمل طوال الوقت تحت قصف الطيران الإسرائيلي الذي لم يتوقف، وكانوا يركزون ضرباتهم وسط مياه القناة حتى لا يعبر أحد من الجنود إلى الضفة الشرقية.
البطل سامي عبد الفتاح
ويقول إن من أصعب اللحظات التي عشناها، لحظة استشهاد الرائد فتحي الصواف وجنوده عند معبر 45، حيث أطلق عليهم القناصة الإسرائيليون النيران أثناء عملهم.
ويشعر الحمامصى بالزهو وهو يحكى عن خدمته مع العميد أحمد حمدي عام 1970، ويحكى عن مدى شجاعته وشهامته، وأنه كان قدوة للجنود، وقائد لن يجود الزمان بمثله في شجاعته وإخلاصه.
وأنهى "الحمامصى" خدمته في شهر سبتمبر عام 1974 بعد 5 سنوات قضاها في الخدمة، ولكن نظرًا لخبرات كتيبته التي تحمل المؤهل المتوسط، استدعتهم القوات المسلحة 4 مرات منها مرة 3 شهور، لإصلاح الدبابات التى أصيبت في الحرب.
البطل سامي عبد الفتاح
ويستطرد "البطل" الذي عمل في التربية والتعليم عقب انتهاء خدمته في القوات المسلحة قائلًا: حرب أكتوبر هي أكبر لحظات الفخر في تاريخي، سيناء هي بيتي، وأحكى لأولادي ولأحفادي أن سيناء هي أغلى بقعة في وطننا؛ لأننا بذلنا الدم والعرق لاستعادتها، وأفنينا عمرنا فيها، وأن تراب الوطن غالٍ، ولا يمكن مقايضته بالمال، وأن الوطن أغلى من الروح.
البطل سامي عبد الفتاح