Close ad

سلسلة «ماتريكس» تجمع بين كل الهجمات الأمن السيبرانى فى السينما العالمية

3-10-2024 | 23:51
سلسلة ;ماتريكس; تجمع بين كل الهجمات الأمن السيبرانى فى السينما العالميةصورة أرشيفية
ريم عزمى
الأهرام العربي نقلاً عن

ربما شاهدناها من الناحية الدرامية على شاشة السينما والتليفزيون، ها نحن بعد سلسلة الهجمات على أجهزة الاتصالات فى لبنان نشاهدها واقعيا بشكل دام، وبدأ الخبراء يعلقون حول كيفية القيام بهذه العمليات، ومنها عملية اختراق إلكترونى، وذهب البعض لزراعة متفجرات، كما غرد رجل المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن على موقع التواصل الاجتماعى «إكس»، وتساءل البعض الآخر حول وجود عملاء، لكن تظل عملية اختراق الأجهزة عن بعد، واردة فى حوادث عديدة ومتكررة بشكل يومى.

موضوعات مقترحة

نتصور غالبا شخصا غامضا يجلس فى مكان مظلم، وينظر إلى شاشات متعددة ويقوم بأعمال خارج القانون! وتلقفت السينما العالمية أفكار قراصنة الإنترنت وأنتجتها بأشكال مبهرة، وتعتبر هذه النوعية من الأفلام حديثة نسبيا لارتباطها بالتطور التكنولوجى، مثل اختراع الكومبيوتر والإنترنت ثم الذكاء الاصطناعى ولاقت شعبية كبيرة.

واختار المتخصصون مجموعة تكبر أو تصغر من أفضل أفلام السينما العالمية عن الأمن السيبراني.وعلى مدى ما يقرب من نصف قرن، كان الأمن السيبرانى والهجمات السيبرانية والمجرمون الذين يرتكبون هذه الأفعال موضوعا مثيرا للاهتمام فى هوليوود.وتركز الأفلام صراحةً على أمن الإنترنت، أو تحتوى على أكثر من مشهد يركز على الموضوع، أو تجسد أهمية حماية البيانات الحساسة، ولا شك أن هناك تشابهات بين الشخصيات والسيناريوهات، وغالبا ما تكون مستمدة من أحداث حقيقية.

وجمعت مدونة «كانيفييش» 40 فيلما من أفضل أفلام الأمن السيبرانى، وتقول إنك لا تحتاج إلى أن تكون خبيرًا فى الأمن السيبرانى، لتستمتع بمشاهدة المتسللين وهم يرتكبون الجرائم! وتؤكد أن هناك ثقافة كاملة من المتسللين كانت عازمة على تكرار ما شاهدوه فى الأفلام خصوصا من صغار السن!

الفضاء الإلكترونى
يعتبر فيلم «سرقة المليار دولار» هو الأحدث، وهو فيلم وثائقى مثير يكشف عن واحدة من أكبر الجرائم الإلكترونية على الإطلاق.ويتعمق الفيلم فى المخطط الجريء لسرقة مليار دولار رقميا من أحد البنوك المركزية. ويضم الفيلم مقابلات وإعادة تمثيل ورؤى من الخبراء، وتتبع التخطيط الدقيق والتنفيذ من قبل القراصنة، الذين استغلوا نقاط الضعف فى النظام المصرفى العالمى! ويسلط هذا الفيلم الضوء على نقاط الضعف فى الأنظمة المالية والحاجة إلى الأمن السيبرانى القوى لمنع الخسائر الهائلة.كما يُظهر المهارات المتنامية لمجرمى الإنترنت وأهمية الأمن الرقمى فى حماية الاستقرار الاقتصادى.
وتقدم مدونة « تيرا نوفا سكيوريتى» أفضل 20فيلما،  وتقول إنه قد يفاجئك أيضا، هو أن العديد من هذه الأفلام تحتوى على أشياء، يمكننا جميعا أن نتعلم منها، ويمكن تطبيقها على حياتنا اليومية كمحترفين فى مجال الأمن السيبرانى.

كما أضافت بعض النصائح المفيدة إلى جانب الموارد المفيدة لك فى العديد من هذه الأفلام الرائعة.

وأول فيلم تناول هذه الفكرة هو» المحادثة» إنتاج 1974، حيث يلعب النجم الأمريكى الكبير جين هاكمان، الذى يبلغ من العمر حاليا 94 سنة، دور خبير مراقبة يقع فى مشكلة كبيرة، عندما تتحول مهمة روتينية للتجسس على زوجين بسرعة إلى شىء أكثر خطورة. يعتبر هذا الفيلم على نطاق واسع أفضل فيلم للمخرج فرنسيس فورد كوبولا بخلاف السلسلة الأيقونة «الأب الروحى»، وهو استكشاف ملىء بالتوتر عن تأثير  أمن البيانات أو المكاتب على حياة الناس.ويحذر الفيلم من القدرة على الوصول إلى المناطق المحظورة مثل مراكز البيانات، التى تسمح للمتسللين بالحصول على ما يبحثون عنه من المصدر مباشرة.

وتشير إحدى الدراسات الاستقصائية الحديثة، إلى أن ما يصل إلى نسبة 74% من المديرين التنفيذيين، يعتقدون أنهم لا يبذلون جهودا كافية للحد من حوادث الأمن والوعى هو المفتاح، ومن المفيد التأكد من أن الموظفين يعرفون كيفية الدفاع ضد هؤلاء القراصنة.كذلك يعتبر فيلم «ترون» إنتاج 1982، هو أحد أقدم الأفلام التى تدور حول القرصنة، وينتقل مهندس كمبيوتر إلى عالم افتراضى بعد أن علم أن أحد المديرين التنفيذيين قد سرق عمله. وبمجرد وصوله إلى هناك، يتم إجباره على التنافس فى ألعاب أشبه بالحرب، ويسعى للهروب، وتم إصدار تكملة له فى 2010 بعنوان، «ترون: الإرث» وهو يحذر من عملية الهجوم من الداخل.

وفى فيلم «ألعاب الحرب» إنتاج  1983 ومن نوعية الحركة والخيال العلمى، يلعب النجم الأمريكى ماثيو بروديريك دور ديفيد، وهو طالب فى المرحلة الثانوية وعبقرى فى مجال الكمبيوتر، ينجح عن طريق الخطأ فى الوصول إلى حاسوب عسكرى خارق مبرمج لمحاكاة.

وحقق الفيلم إيرادات عالية بلغت 125 مليون دولار، على مستوى العالم مقابل ميزانية بلغت 12 مليون دولار.ويحذر الفيلم من أن لعبة ربنا تكون كافية لإشعال حرب نووية عالمية. وبرغم أن المخاطر قد لا تكون عالية فى عملك، فقد تشعر أنها كذلك إذا أجاب شخص ما على السؤال الخطأ من رسالة بريد إلكترونى احتيالية ذكية.ولابد للموظفين أن يكونوا على دراية بأنواع الطرق الذكية والتلاعبية والجذابة، التى يحاول بها المتسللون الوصول إلى الأنظمة.وفى فيلم «القراصنة» أو هاكرز إنتاج 1995، الذى يعتبرونه الاختيار الأكثر ملاءمة فى فترة التسعينيات من هذه النوعية، فهو فيلم تشويق ملىء بالحيوية والنشاط، حيث تقوم مجموعة من القراصنة فى سن المدرسة بعمليات اختراق ثم يحدث موقف، تواجه قراصنة أكبر بقيادة أحد رجال الأعمال المبتزين، يسعى إلى الحصول على صفقة كبيرة. وهو تذكير بحداثة شبكة الإنترنت وغرابتها بالنسبة للمستخدم العادى فى 1995.وفى نفس العام صدر فيلم ‹الشبكة» حيث تلعب النجمة الأمريكية ساندرا بولوك دور محللة أنظمة، تعمل عن بعد فى كاليفورنيا وتتورط فى مؤامرة قاتلة، بعد تلقى قرص مرن غامض يفتح الباب الخلفى لنظام أمان كمبيوتر معروف.

وتتضمن الحبكة العديد من موضوعات الأمن السيبرانى، بما فى ذلك سرقة الهوية، والاحتيال، وأمثلة مبكرة للإرهاب السيبرانى.

هجمات طيبة
ليست كل الهجمات شريرة، فهناك أبطال يسعون لكشف الحقيقة ومساعدة الآخرين عن طريق الاختراق للأنظمة، وكما لو كان استشراف للمستقبل، لأن فيلم «عدو الدولة» من إنتاج 1998،  يتوقع ظهور شخص من داخل النظام ليكشف المستور على غرار سنودن، ويطرح فكرة مفادها مدى الدمار الذى ربما يخلفه هذا الوصول غير المسبوق وغير المقيد إلى بيانات المستخدمين وكان بمثابة صدمة! ثم أخرج أوليفر ستون فيلما بعنوان «سنودن» فى 2016 عن كيفية وسبب قيام سنودن، بتسريب معلومات سرية من وكالة الأمن القومى. وعلى عكس فيلم «السلطة الخامسة» الذى تناول تسريبات ويكيليكس لجوليان أسانج بشكل خيالى، التقى ستون بالفعل بسنودن عدة مرات، ولأسباب أمنية، كان من المفترض أن يكتب أجزاء من السيناريو على جهاز كمبيوتر محمول بدون اتصال بالإنترنت! والدرس مفهوم!

ويعتبر  الجزء الأول من السلسلة الشهيرة «ماتريكس» إنتاج 1999، أيقونة لأفلام القرصنة الإلكترونى، ولا تكتمل قائمة الأفلام والمسلسلات، خصوصا من نوعية الخيال العلمى التى تتناول موضوع الأمن السيبرانى إلا بها، إنه حجر الأساس المعروف فى الثقافة الشعبية.

ويدخل النجم الأمريكى كيانو ريفز الواقع الافتراضى من خلال دور نيو، وهو مبرمج كمبيوتر يسعى إلى إنقاذ البشرية من الوقوع فى فخ لعبة محاكاة واقعية تسمى «الماتريكس»، والتى تشتت انتباه اللاعبين، فى حين يتم استخدام أجسادهم كمصدر للطاقة.

ونشر الموقع الإلكترونى «ليفينج سيكبوريتى» أن  أحداثه تدور فى مستقبل بائس، ولكن مع استمرار التكنولوجيا فى التطور مع كل عقد يمر، فإنه يطرح السؤال، «هل هذا هو النوع من الذكاء الاصطناعى الفائق»؟ وتضم السلسلة كل مكونات هذه النوعية من كمبيوتر وشبكات معلومات وذكاء اصطناعى.

وبدلا من أن يخدع الذكاء الاصطناعى البشر، فإن الحكومة البريطانية هى التى تدير العرض، بعدما أصبحت فاشية فى المستقبل القريب، من خلال فيلم «ثاء من ثأر» أو فينديتا من إنتاج 2005 وتفرض السلطات حظر تجوال صارم على المواطنين بعد تفشى فيروس خطير، فى محاولة يائسة لاحتوائه.ويتم توظيف مواهب القرصنة لخدمة الشعب، فيتعاون رجل غامض مقنع يشار إليه بحرف «فى» اللاتينى مع امرأة شابة، لاختراق شبكات التليفزيون البريطانية وتحريض الشعب على الثورة!

وفى فيلم «الفتاة ذات وشم التنين» إنتاج2011، وهو  فيلم من نوعية التشويق والإثارة، يتم استخدام اختراق الشبكات فى الخير واستعادة الحق، حيث تدور أحداثه فى السويد وتستخدم بطلة الفيلم، وهى مخترقة تدعى ليزبيث سالاندر، مهاراتها الاستثنائية فى مجال الأمن السيبرانى، لكشف الأسرار وحل لغز عمره عقود من الزمن!

بالإضافة لأعمال أخرى متنوعة وشهيرة، مثل «السمكة أبو سيف» أو سوردفيش بطولة جون ترافولتا، و»الشبكة الاجتماعية» عن اختراع فيسبوك، والمسلسل التليفزيونى «السيد روبوت» بطولة النجم الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: