لا يزال الإنسان يواصل البحث والدراسة؛ ليقدم الاختراعات التي تيسر عليها حياته؛ فمنذ بدء الخليقة والإنسان يبحث عما يفيده ويحقق له الراحة والأمان.
لكن هناك من يبحث عن وسائل وطرق حديثة تمكنه من الفوز على خصومه؛ أيا كانت تلك الوسائل؛ حتى اخترعنا نوعيات من القنابل؛ تحدث دمارًا لا حدود له؛ تقتل كل ما تجده، تبيد الحياة بشكل تام؛ قد نتذكر ما فعلته القنبلة النووية في هيروشيما منذ 8 عقود تقريبًا.
أما الآن فتطورت وسائل وأدوات القتل بشكل مبهر جدًا؛ وكلنا علمنا بما حدث مع قيادات وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله؛ عليهم رحمة الله.
وهذا مدخل لنعلم أن التكنولوجيا باتت تمثل أقصى درجات الخطورة على حياة الإنسان بشكل لم يسبق له مثيل؛ فالآن تستطيع البرامج الحديثة الوصول لكل مستخدمي التليفون المحمول؛ بل وسماع حواراتهم التليفونية وكذلك العادية، التى تتم بدون حوار في الهاتف؛ وأيضًا قد تستخدم كاميرات التليفون لمشاهدة ما يحدث؛ فكل ما يمكن أن تصوره كاميرا التليفون المحمول يمكن أن يشاهده المتلصص بيسر تام، وذلك مؤداه أننا مخترقون؛ إلا من رحم ربي.
وتم استخدام التقنيات التي تمنع التجسس؛ وقطع دابر المتلصصين؛ وهذا أمر يحتاج لإمكانات بشرية كبيرة؛ بمعنى وجود أٌناس حاصلين على قدر تعليمي مهني معتبر جدًا؛ يجعلهم على دراية وعلم بأحدث ما توصل إليه العالم في كل المجالات.
للأسف نحن وكثيرون جدًا غيرنا يستوردون كل ما هو جديد؛ هاتف محمول.. سيارة حديثة تعمل وفق أحدث تكنولوجيا السيارات بالعالم؛ التى تسير بالتوجيه عن بعد؛ وقيادة ذاتية.. ألخ.
هل تتخيل أنه من الممكن يأتي يوم قريب جدًا؛ وتتوقف السيارات تمامًا عن العمل إذا قرر صانعها ذلك؛ من خلال التحكم فيها عن بعد من خلال برامجه التي صنعها؛ وهنا لم يتطرق الحديث لتفجيرها مثلا.
كذلك الحال على كل ما يعمل بآليات التكنولوجيا الحديثة؛ من جميع الأجهزة المنزلية والمكتبية؛ التى تتطلب عقلًا إلكترونيًا يديرها؛ ولم أتطرق حتى اللحظة إلى أجهزة الكمبيوتر؛ التي تدير الحياة؛ وتوقفها للحظة؛ هو أخطر من كل القنابل الموجودة بالعالم؛ لأن توقفها يعني توقف حركات الطيران والمال وجميع الأعمال والمصانع والشركات؛ ووسائل النقل بعمومها، شلل تام للحياة؛ حتى شراء الطعام والحاجات الضرورية سيتوقف.
أمر تخيله مفزع!
فما الحل؟
الحل في تملك تكنولوجيا متميزة؛ وهو حلم صعب المنال؛ لكن يمكن تحقيقه؛ والأيسر؛ لكنه ليس سهل المنال أيضًا؛ أن نمتلك آليات تشغيل الأجهزة وما شابه التي نستوردها، فهل هذا أمر يمكن تحقيقه؟!
[email protected]