أكد المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي أن مجلس الشيوخ ساهم بشكل كبير في البنية التشريعية للبلاد التي استهدفت بناء دولة قوية، وهو ما يملؤنا ثقة ويضاعف قدرتنا على اقتحام ما ينتظرنا من قضايا لا تزال تحتاج إلى حلول وتحقيق آمال وطموحات الشعب الذي أولاكم ثقته.
موضوعات مقترحة
وتابع خلال كلمته بمناسبة بدء دور الانعقاد الخامس لمجلس الشيوخ أن نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته البرلمانية التي ابتدعت نظام الدراسات البرلمانية للموضوعات ذات الأهمية والخصوصية أمر يستحق الإشارة والإشادة، أذكر منها على سبيل المثال التعاونيات، وسياسات دعم القطن المصري، والشباب وسوق العمل غير الرسمي والذكاء الاصطناعي.
كما أن نجاح المجلس في تعميق دراسات قياس الأثر التشريعي للقوانين واللوائح والقرارت التنظيمية والتي تعتبر وبحق الفريضة التشريعية الغائبة والتي نبهت الحكومة إلى أهمية تبني بعض مشروعات القوانين مثل قوانين إنهاء المنازعات الضريبية وتنظيم صناديق الملكية الخاصة أمر يستدعي أيضًا الشكر والتشجيع.
وإذا ذكرت الدبلوماسية البرلمانية، فيجب أن يذكر أنها كانت دبلوماسية نشطة فاعلة، نتج عنها آثار إيجابية عديدة لا سيما الاقتصادية منها، فساهمت في تكامل جهود مؤسسات الدولة الأخرى في توطيد ودعم أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة مع العديد من الدول الصديقة.
ولم يكن لذلك كله أن يتحقق لولا تحمل المجلس لمسئولياته وإيمانه العميق بأهمية إيجاد الحلول الواقعية للمشكلات، ولم يكن ذلك كله أيضًا ليتحقق لولا تنوع خبرات أعضاء المجلس وتعدد خلفياتهم الأكاديمية والعلمية.
وتابع فوزي: في الفترة المتبقية من عمر هذا الفصل التشريعي وما يطرح فيه من موضوعات هامة تستلزم منا جميعًا حكومة وغرفتي البرلمان تعاونًا وثيقًا، ومشاركة متبادلة بالرأي السديد والفكر المستنير خاصة في التشريعات التي تمثل استحقاقات دستورية أو تلك التي تصدر عن تكليفات رئاسية أو التشريعات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ برنامج الحكومة.
وأضاف أن الحكومة تثق تمام الثقة من أن مجلس الشيوخ وأعضائه الكرام فيما يعرض عليهم من مسائل هم بيت الخبرة ومستودع الحكمة، وأن المجلس برئاسته الرصينة الوقورة داعمة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أودعه الشعب أمانته، فأصبحت مصر بقيادته منارة للاستقرار ونموذجًا للتنمية والتطوير والعمران فما قصر جهده على ما دانت قطوفه وقصرت أيامه، بل كان يجنح دائمًا إلى المستدام من الحلول ويحرص على ما يمكث في الأرض وينفع الناس.