كل عام يتجدد هذا المهرجان فيما يقدمه لجمهوره من إنشاد دينى وموسيقى روحية تأخذ النفس البشرية فى عوالم مختلفة
موضوعات مقترحة
اختتمت فاعليات مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية فى دورته السابعة عشرة برئاسة الفنان الدكتور انتصار عبد الفتاح، ذلك المهرجان الذى حقق نجاحا منقطع النظير منذ بداياته، حيث شاركت فيه العديد من فرق الإنشاد الدينى من مختلف دول العالم، رافعة شعار «رسالة سلام إلى العالم» على مدار 17 ليلة فى أماكن متفرقة من الأماكن التراثية والآثارية بقاهرة المعز «قصر الأمير طاز – بيت السنارى – شارع المعز – السور الشمالى باب النصر – السيدة زينب» حيث شهدت الفاعليات التى أقيمت فى هذه الأماكن إقبالا جماهيريا كبيرا.
أقيم المهرجان برعاية مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهذا ما يؤكد أنه يسير بخطى جيدة للنجاح، كما ينطلق كل عام برعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة السياحة والآثار، وكل عام يتجدد هذا المهرجان فيما يقدمه لجمهوره من إنشاد دينى وموسيقى روحية، تأخذ النفس البشرية فى عوالم مختلفة، تتجلى فيها الروح، وكأنها فسحة لدقائق معدودة من زحمة أعباء الحياة ومتاعبها.
احتضن المهرجان أصواتا جميلة، ووقع الاختيار على دولة «كازاخستان» ضيف الشرف، كما أقيمت على هامش المهرجان ورش دولية، واستطاع الفنان انتصار عبد الفتاح أن يجعل الفرق المختلفة، تغنى جميعها أغنية «المسك فاح» كل فرقة بطريقتها ولهجتها والجميع رفع علم مصر، ليؤكد المهرجان على رسالته السامية، كما انطلقت ضمن فاعليات المهرجان الدورة العاشرة من «ملتقى الأديان» والتى جاءت تحمل شعار «هنا نصلى معاً».
يقول الفنان د. انتصار عبد الفتاح إن مشروع ملتقى الأديان، يتميز بالانسجام مع تفرد وعبقرية المكان وعمق الحضارة المصرية، وجوهر الأديان حيث تتوحد المشاعر، وتنصهر لتؤكد على لحظة التواصل الإنسانى ومفهوم الأديان بمعناه الكونى.
وأضاف: انتصار أن الحلم أصبح واقعا ملموسا، فقد بدأ منذ تأسيسى لفرقة رسالة سلام مرورا بمهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، وصولا إلى ملتقى الأديان وكانت الدورات الأولى والثانية والثالثة فى سانت كاترين، والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة بمجمع الأديان بمصر القديمة وصولا إلى العاشرة بمسرح السور الشمالي.
شهدت فاعليات الختام تكريم كل من الفنانة الكبيرة فيوليتا بارا «تشيلي» وهى كاتبة أغان وملحنة ومغنية وفولكلورية وعالمة موسيقى»إثنوغرافية»، والمايسترو الإيطالى ريكاردو موتى «إيطاليا»، والشاعر الزاهد والمتصوف الحاج سعيد جرابى «الجزائر»، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والشاعر والمفكر الكبير حسام نصار وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية سابقا «مصر»، بالإضافة لتكريم خاص للفنان أسامة جميل نظرا لعطائه وإخلاصه فى العمل كمساعد فى المهرجان.
كما شهد المهرجان احتفالية خاصة بمناسبة «المولد النبوي» وكذلك احتفالية خاصة بعيد النيروز، وقدمت فرق البهاء للإنشاد الدينى بالجزائر خلال فاعليات المهرجان العديد من الأناشيد الدينية المختلفة التى تعكس الفلكلور الجزائرى ، ولاقت ترحيبا شديدا من الجمهور وتشارك هذه الفرقة فى المهرجان كل عام ، كما أنها شاركت من قبل فى العديد من المهرجانات الدينية المختلفة منها مهرجان قسطنطينية.
كما شارك من المغرب فرقة مجموعة شباب العدوتين وهى من مدينة الأولياء والشموع تلك المجموعة صدحت بأنغام راقية من بستان القريض والزجل، وشدت بأغان لأعلام الإنشاد الدينى المغربي الأصيل تلك المجموعة بلغ صداها المشرق والمغرب.
هذه المجموعة يترأسها الفنان الشريف السماحي وهو من الفنانين الذين جمعوا بين شرف النسب وسلوك الطريقة، وهو يتميز بجمال الصوت وحلاوة الأداء، وإتقان الحفظ لمختلف الألوان التراثية ما أهله للمثول بين يدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس وتكريمه فى أكبر حفل تعايش بين الأديان حضره قداسة البابا فرانسيس ومجموعة «شباب العدوتين «لها إسهامات كبيرة فى مجال الثقافة والبحث العلمي، ولها إصدارات وكتب وأشرطة سمعية وبصرية .
كما قدمت مجموعة ياساوى الصوتية من دولة كازاخستان وهى أول مجموعة إبداعية تم إنشاؤها عام 2000 أسسها حكمت خوجه أحمد ياساوي الذى يعد المعقل الروحى للمجتمع التركى بأكمله، والذى أطلق اسم «ياساوي» على المجموعة وقدمت هذه الفرقة العديد من الحفلات كما شاركت فى المهرجان الدولى للموسيقى الصوفية فى القسطنطينية بتركيا عام 2009، وشاركت فى مهرجان سماع هذا العام بالعديد من الأناشيد الدينية المختلفة التى لاقت قبول الجمهور.
كما شاركت «فرقة جيبوتي» للموسيقى الروحية فى المهرجان هذا العام وهى من دولة جيبوتى وهذه الفرقة تهتم بالمحافظة على التراث، وتقدم أناشيد بعدة لغات مختلفة، وتشارك فى المهرجان هذا العام ببرنامج كبير ومتنوع تقدم العديد من الأغانى الدينية والموسيقى الروحية طيلة أيام مهرجان سماع، أيضا من الفرقة التى لاقت استحسان الجمهور فرقة داعى الندا للإنشاد الديني بدولة إندونيسيا، وهذه الفرقة تأسست فى العاصمة جاكرتا عام 2003 وهى تضم العديد من المنشدين الإندونيسيين، يقدمون أناشيد بلغات مختلفة منها اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية بأسلوب متميز يسمى أسلوب الأكابيلا.
شاركت هذه الفرقة فى العديد من المهرجانات الدولية فى النمسا والصين وفرنسا وألمانيا والمغرب والجزائر، ولأول مرة فى المهرجان هذا العام تشارك فرقة كورال الأطفال من المدرسة الإندونيسية بالقاهرة بالتعاون مع سفارة أندونيسيا بجمهورية مصر العربية، وذلك ضمن المشروع الدولى لمنتخب سماع.
ولأول مرة تشارك فرقة «تواشيح السورية» من سوريا وهى من أهم فرق الإنشاد الدينى السورية والتى تحافظ على التراث الدينى السوري وهذه الفرقة تأسست فى دمشق عام 2007، وتحمل اسم «عباد الرحمن» وقد قدمت الفرقة العديد من الأعمال فى الإذاعة والتليفزيون، وسافرت إلى العديد من البلدان المجانية وقد انتقل نشاط الفرقة إلى القاهرة عام 2012، وقدمت العديد من الحفلات فى دار الأوبرا المصرية وساقية الصاوى وقبة الغوري.
كما شاركت فى المهرجان أيضا هذا العام العديد من فرق الإنشاد الدينى المصرية منها مجموعة سماع للتراتيل والألحان القبطية، وفرقة الحوار للإنشاد الدينى وكذلك فرقة الروضة للإنشاد الدينى وكورال البابا شنودة وفريق راشى للألحان القبطية، وفرقة الفجر للإنشاد الدينى - فرقة الشيخ طه إبراهيم الإسكندرانى، وكذلك فرقة عمران للإنشاد الديني.