تشارك المئات من دور النشر المصرية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بقوائم من الكتب والإصدارات التي تسلط الضوء على إنتاجات العديد من الكتَّاب العرب والعالميين في صنوف علمية ومعرفية متعددة.
موضوعات مقترحة
وتتنوع إصدارات دور النشر المصرية المشاركة في المعرض، بين مجالات الفكر والأدب وكتب الأطفال، ومختلف الصنوف الثقافية والمعرفية التي تعكس ما تحظى به المكتبة العربية من نتاج علمي رصين.
وقال محمد كامل شطا، مدير مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، الذي شارك في معارض الرياض للكتاب في أكثر من دورة، إن المعرض يتطور في كل عام، وقد شهد قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة من جهة جودة التنظيم والتجديد في تفاصيله.
وأضاف: "أحرص منذ سنوات على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يمثل بوصلة مهمة لكل الناشرين ودور الطباعة العربية، لما نجد فيه من إقبال كبير وقوة شرائية عالية، وأتطلع للمشاركة في معارض الكتاب السعودية الأخرى مثل معرضي المدينة المنورة وجدة".
وأوضح كامل شطا، أن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب يملكون وعيًا قرائيًّا كبيرًا، ويلمّون بالتخصصات التي يتطلعون للتزود بالمراجع والكتب المتعلقة بها، مشيرًا إلى أن نسخة هذا العام من المعرض شهدت إقبالاً كبيرًا منذ الساعات الأولى، تشير إلى موسم ثقافي ناجح ستشهده هذه النسخة من المعرض.
من جهته، قال محمد أحمد، من دار كيان للنشر والتوزيع، المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، إنه لم ينقطع عن الحضور إلى هذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها مدينة الرياض منذ سنوات، مؤكدًا أن دور النشر العربية تحرص على المشاركة في واحد من أهم معارض الكتب الإقليمية الذي يشهد زخمًا إعلاميًّا كبيرًا وحضورًا كثيفًا من الكتاب والقراء والمهتمين بتتبع أحدث الإصدارات التي تجود بها دور النشر ومطابع الكتب في كل عام.
وأضاف "تتميز بعض دور النشر بما تنفرد به من إصدارات نوعية لا تتوافر إلا من خلال المعارض الكبرى، التي سرعان ما تنفد، لا سيما الإصدارات الفريدة لكبار الكتاب المتخصصين، والترجمات النوعية لعناوين مشهورة تلقى إقبالاً من المهتمين" مؤكدًا أن كثيرًا من جمهور القراء يفضل أن يحصل على الإصدار من الدار التي تولت نشره مباشرة، لا سيما أن بعض الدور لا تتوافر إصداراتها إلا من خلال المعارض الكبرى مثل معرض الرياض.
وتشارك دور النشر المصرية إلى جانب مئات الدور المحلية والدولية التي تشارك في العرس الثقافي لمدينة الرياض، الذي يشهد مشاركة أكثر من 2000 دار نشر، من أكثر من 30 دولة، موزعة على أكثر من 800 جناح، إضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية ودولية، حيث يُعد المعرض منصة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصنّاع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها.
ويشهد معرض الرياض الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الأبرز في المملكة والمنطقة، إقبالاً كبيرًا من الزوار للاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المحلية والعربية والعالمية، والاستمتاع بتفاصيل المنصة الثقافية التي انطلقت الخميس وتستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل، بمشاركة صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات ودور النشر المحلية والدولية مع القراء والمهتمين بشؤون الثقافة ومجالات المعرفة.
ويفتح المعرض أبوابه يوميًا للجمهور على مدار 10 أيام من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 12 منتصف الليل، ما عدا الجمعة من الساعة 2 مساءً حتى الساعة 12 منتصف الليل، ليأخذهم في رحلة ثقافية ومعرفية مميزة عبر أجنحته العديدة التي تضم أحدث الإصدارات التي تعرضها أهم دور النشر المحلية والعربية والعالمية، وبرنامجه الثقافي الغني الذي يُعد الأكبر والأكثر تنوعًا في العالم العربي، وقاعاته ومنصاته التي تستضيف أبرز الأسماء في عالم الثقافة والفكر والأدب، ما يعزز مكانته في كونه ملتقى ثقافيًا ومعرفيًا رائدًا ومهمًا في المملكة والمنطقة.