قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يحث على التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الإنفاق، مشددة على أن الإسراف يتعارض مع القيم الإسلامية.
موضوعات مقترحة
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الإثنين، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا، وكان بين ذلك قواما"، مما يبرز أهمية الاعتدال الذي يجب أن يلتزم به المسلم في كل أموره المباحة.
وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية لم تمنع الناس من إنفاق أموالهم أو شراء ما يحتاجونه، ولكنها وضعت حدودًا للاعتدال لتساعدهم على الاستفادة من النعم التي منحها الله، لافتة إلى أن هذا الاعتدال يشمل الطعام والشراب والملبس، حيث يجب أن نتناولها في حدود الاحتياج.
وأوضحت أن هناك ضابطًا يُستخدم لتجنب الإسراف، وهو تحديد الاحتياجات المالية بدقة؛ حيث ينبغي على كل فرد أن يُعَرِّف ضرورياته، ويُرتِّب أولوياته وفقًا لها، مؤكدة أهمية فقه ترتيب الأولويات؛ حيث تكون الضروريات أولى في التلبية، تليها الاحتياجات.
وأشارت إلى أن الفهم الفردي للاحتياجات قد يختلف، مما يجعل معيار تقدير الإسراف نسبيًا، لذا، يجب على كل إنسان أن يكون واعيًا لاحتياجاته، موضحة أن طبيعة العمل أو الظروف الشخصية قد تؤثر في رؤية كل فرد لما يعتبره ضرورة أو إسرافًا.