تمثل الزراعة محورًا مهمًا للاقتصاد في محافظة سوهاج، وأحد المهن الرئيسية ومصدر دخل غالبية الأسر في القرى، التي يبلغ سكانها نحو 70% من سكان المحافظة.
موضوعات مقترحة
أتاح الموقع الجغرافي لمحافظة سوهاج الجغرافي مميزات زراعية نسبية؛ تتمثل في النضج المبكر لغالبية المحاصيل المنزرعة بها، فضلا عن زيادة الطلب التصديري على بعض المحاصيل التي تشتهر بزراعتها مثل محصولي البصل والفاصوليا.
المهندس عابدين على محمد حسين وكيل وزارة الزراعة بسوهاج جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
«بوابة الأهرام» أجرت حوارًا مع المهندس عابدين على محمد حسين، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج؛ للتعرف على جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة.
كم تبلغ المساحة المنزرعة في سوهاج؟
يبلغ الزمام الكلي للمحافظة 355802 فدان، والزمام المنزرع 351708 أفدنة، منها 295694 فدانا «ائتمان»، و8961 فدانا «إصلاح»، و14915 فدانا «استصلاح»، و36231 فدان أراضي جديدة «أهالي».
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
ما مميزات قطاع الزراعة في سوهاج؟ وهل تمثل عوامل جذب للمستثمرين؟
سوهاج تتمتع بالعديد من المميزات في قطاع الزراعة يأتي في مقدمتها الموقع الجغرافي، الذي يتيح النضج المبكر لغالبية المحاصيل المنزرعة بها، وهو ما يتوافق مع النوافذ التصديرية.
وتضيف سهولة عمليات الشحن والتصدير من خلال مطار سوهاج، أو من خلال ميناء سفاجا القريب ميزة إضافية للمنتجات الزراعية السوهاجية، ويخدم ذلك شبكة طرق تربطها مع كل محافظات الجمهورية.
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
ومن المميزات أيضًا توافر أيدي عاملة كثيفة ورخيصة التكلفة نسبيًا، مع وجود دعم فني من خلال مركز البحوث الزراعية وكلية الزراعة.
وتتيح سهولة الوصول للبيانات الزراعية تسهيل عمل الأجهزة والمستثمرين، وذلك بعد ميكنة الحيازة الزراعية من خلال «كارت الفلاح»، وتنفيذ 30 مجمع خدمات زراعية بالقرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ ما يمثل دعمًا إضافيا للقطاع الزراعي بالمحافظة، فضلا عن تسهيل تقديم الخدمات إلى المزارعين.
هل أطلعتنا على مخطط تطوير القطاع الزراعي؟
نسعى كمديرية للزراعة إلي وضع محافظة سوهاج على الخريطة التسويقية والتصديرية للمحاصيل الزراعية؛ نظرًا لما تتمتع به محاصيلها بسمعة تصديرية جيدة، مثل محصولي البصل والفاصوليا.
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
عملنا على تكويد محصول الرُمان لوضعه أيضًا على الخريطة التصديرية، وإحياء زراعة عدد من المحاصيل التي انخفض معدل زراعتها مثل محاصيل الكمون والعدس والحمص.
وسار ذلك جنبًا إلى جانب نشر الوعي بالمشروعات الصديقة للبيئة والصغيرة، خاصة التي تخدم المرأة المعيلة والسيدات في المنازل، مثل زراعة الأسطح، وإنتاج واستزراع الشعير وفطر عيش الغراب.
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
ما الميزة التصديرية لمحصول البصل في سوهاج؟ وماذا فعلتم للحفاظ على هذه الميزة التنافسية؟
سوهاج من أكبر المحافظات التي تزرع البصل على مستوى الجمهورية؛ حيث تبلغ المساحة المنزرعة به إلى نحو 25 ألف فدان، ويتميز صنف «السبعيني» بعدد من الميزات النسبية التسويقية والتصديرية، وجرى تسجيله واعتماده عن طريق مركز البحوث الزراعية.
كما أدرج محصول البصل في مشروع التكتلات الاقتصادية لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، بهدف تنمية زراعته، ووضعه على الخريطة التصديرية.
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
ونظرًا لاحتياجنا إلى توافر مراكز لتجميع البصل لإعداده إلى التصدير، يجري حاليًا اعتماد مركز لتجميع البصل بالتنسيق مع الحجر الزراعي، وهيئة سلامة الغذاء في الظهير الصحراوي لمركز جرجا.
ما نصيب الثروة الحيوانية من مخطط تطوير القطاع الزراعي في سوهاج؟
نعمل على دعم الإنتاج الحيواني والداجني؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والبيضاء، وفي سبيل تحقيق ذلك أشهرنا جمعية للثروة الحيوانية؛ لدعم قطاع الإنتاج الحيواني بالمحافظة.
ويجري هذا بالتوازي مع تطوير مزارع الدواجن لتحويلها من النظام المفتوح إلى النظام المغلق؛ لرفع كفاءتها وإنتاجها؛ وذلك بالاستفادة من مبادرة رئاسة الجمهورية والبنك المركزي بقروض ميسرة بنسبة 5%.
جهود مديرية الزراعة في النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة
وتم تجهيز مركز لتجميع وتصنيع الألبان بمديرية الزراعة في سوهاج بطاقة 20 طنًا يوميًا، وجار اعتماد 7 مراكز فرعية «أهلية» لتجميع الألبان على مستوى المحافظة.
ما التحديات التي يواجهها قطاع الزراعة في سوهاج؟
يواجه قطاع الزراعة في سوهاج عددًا من التحديات المختلفة، بعضها يتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي خلال المواسم الزراعية، والآخر يتعلق باستخدام الميكنة الزراعية نظرًا لتفتت الحيازة؛ حيث بلغ متوسط الحيازات الزراعية الأقل من فدان إلى 47% من جملة الحيازات، وهو ما يتطلب نشر ثقافة توحيد الحيازات؛ لتسهيل عمل الميكنة الزراعية.
كما توجد أيضًا تحديات في مجال تداول المحاصيل وتخزينها وتسويقها، وطرق الاستفادة من المخلفات الزراعية؛ حيث لا توجد مراكز لتجميع وتعبئة المنتجات الزراعية، وعدم وجود ثلاجات لحفظ الخضر والفاكهة، وهو ما يتطلب توفير تمويلات منخفضة الفائدة موجهة للمشروعات الزراعية؛ لإنشاء محطات الفرز والتدريج والتعبئة للحاصلات الزراعية، وثلاجات حفظ الخضر والفاكهة.
هل تضع لنا تشخيصًا لمشكلة تسويق المحاصيل الزراعية؟
يواجه المزارعون مشكلة في تسويق إنتاجهم من المحاصيل الزراعية؛ نتيجة عدم معرفتهم بمتطلبات السوق قبل زراعة المحصول، وعدم وجود روابط تسويقية لعمل تكتلات تخدم المزارعين في تسويق إنتاجهم، وهذا يتطلب رفع الوعي لدى المزارعين حول نهج الزراعة من أجل السوق، والتوسع في نظم الزراعة التعاقدية، وخاصة بعد إنشاء وزارة الزراعة مركز الزراعات التعاقدية، ووضع الحكومة سياسات سعرية لمختلف المحاصيل بشكل واضح ومعلن لشراء المحاصيل من المزارعين؛ وذلك قبل موسم الزراعة بوقت كافِ.