احتفل العالم في الثامن والعشرين من سبتمبر، باليوم العالمي لداء الكلب، إحياءً لذكرى وفاة العالم لويس باستور، الذي طور أول لقاح ضد داء الكلب.
موضوعات مقترحة
وداء الكلب هو مرض فيروسي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وهو في معظم الحالات مميت بمجرد ظهور الأعراض، على الرغم من التقدم في الطب وتوافر لقاح فعال، لا يزال يشكل تهديدًا يتسبب في وفاة شخص واحد كل 9 دقائق في العالم. وذكرت مؤسسة موندو أن العمل مع المجتمعات، ورفع مستوى الوعي حول المرض وتأثيره وكيف يمكن الوقاية منه، وتوفير أدوات مثل اللقاحات عالية الجودة التي تمنع انتقاله، يعد التزامًا أساسيًا بين القطاعين العام والخاص لرعاية الصحة العامة.
على الرغم من وجود داء الكلب في جميع القارات، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وينتشر في أكثر من 150 دولة، إلا أنه لم يتم إدراجه إلا في عام 2021 في خارطة الطريق الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2030، وذلك بسبب أهميته للصحة العامة بسبب فتكه العالي.. وتحدث غالبية الحالات البشرية (حوالي 80%) في المناطق الريفية.
وفي هذا السياق نشر موقع انفوبا مقابلة مع كارول جالي الطبيبة البيطرية الأرجنتينية والتي تحدثت عن داء الكلب.
60 ألف شخص يموتون كل عام بسبب داء الكلب
وافتتحت جالي حديثها قائلة "بعد أن علمت قبل بضعة أيام أن اثنين من كل عشرة حيوانات أليفة في الأرجنتين لا يتلقيان اللقاحات اللازمة، بما في ذلك لقاحات مضادة لداء الكلب، أود التركيز على بعض البيانات التوضيحية حول سبب أهمية تطعيم حيواناتنا الأليفة ضد هذا المرض:
تشير التقديرات إلى أنه في العالم يموت حوالي 60 ألف شخص كل عام بسبب داء الكلب، وتحدث 40% من الوفيات بين الأطفال دون سن 15 عامًا، يبلغ معدل الوفيات بين البشر والحيوانات داء الكلب 99%، ولكن الجانب الآخر هو أنه يمكن الوقاية منه بنسبة 100% بفضل تطعيم الكلاب والقطط، ولذلك، فإن ما يثير غضب الناس حقًا هو عدم التطعيم.
التطعيم هو أقوى أداة لدينا لمكافحة هذا المرض. وقد أثبت تنفيذ برامج التطعيم في الحيوانات، وخاصة في الكلاب والقطط، فعاليته في تقليل عدد الحالات في كل من الحيوانات والبشر. إن تطعيم الحيوانات الأليفة لا يحميها فحسب، بل يعمل أيضًا كدرع لصحة الإنسان عن طريق تقليل خطر انتقال الفيروس.
يعد تطعيم حيواناتنا الأليفة أمرًا ضروريًا لتنفيذ الملكية المسؤولة، يعد التعاون بين المهنيين والتدريب على ممارسات التطعيم الجيدة أمرًا ضروريًا لتحقيق أفضل الاستراتيجيات الصحية، يعد دعم الأطباء البيطريين ضروريًا لإبلاغ الأوصياء بأهمية الالتزام بالتطعيم السنوي ضد داء الكلب.
ويعتبر القضاء على داء الكلب مشكلة صحية عامة، وهو في العديد من البلدان مرض حيواني المنشأ موجود بين الكلاب الموجودة في الشوارع، والخبر السار هو أنه عندما يتم تصميم الإستراتيجيات الصحية المناسبة واستخدام اللقاحات الجيدة، بالتعاون مع المنظمات الرسمية والأطباء البيطريين، يصبح المرض مرضاً يمكن السيطرة عليه.
وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تحقيق "صفر وفيات بشرية" بسبب داء الكلب المنقول عن طريق الكلاب بحلول عام 2030.
وانتهت جالي قائلة: "إنه من المهم أن ندرك أن المعركة ضد هذا المرض الفتاك، ذي الانتشار العالمي، تبدأ بكل فرد. وفي حين أنه من الصحيح أن 99% من حالات داء الكلب لدى البشر تكون بسبب عضات الكلاب، فمن الصحيح أيضًا أن 100% من هذه الحالات يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم. وأن: تطعيم الكلاب والقطط لدينا ينقذ الأرواح.
مرض فيروسي
إن التطعيم الوقائي للحيوانات الأليفة التي هي على اتصال بالبشر أمر ضروري للوقاية من المرض. واليوم، تعد هذه هي الإستراتيجية الأكثر فعالية لتجنب هذا المرض الحيواني لدى البشر.. تقول روسيو فيلارويل، الطبيبة البيطرية في مؤسسة موندو سانو: "إنه تطعيم سنوي مدى الحياة يحمي هذه الحيوانات ويمنعها من أن تكون مصدرًا للعدوى".
داء الكلب هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يمكن أن يصيب أي حيوان ثديي، وينتقل إلى البشر والحيوانات عن طريق "اللعاب"، الذي يتلامس من خلال العضات أو الخدوش أو من خلال الاتصال المباشر بالأغشية المخاطية (للعينين أو الفم أو في الأماكن المفتوحة مثل الجروح). وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه بمجرد ظهور الأعراض السريرية، يصبح المرض مميتًا في جميع الحالات تقريبًا.