في تجمع كبير على مدى 3 ساعات، تم توقيع كتاب (مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة) للكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق، والذي استعرضه بالنقاش، الدكتور مصطفي الفقي، المفكر والسياسي المرموق.
موضوعات مقترحة
في البداية استعرض الدكتور مصطفي الفقي لمحات عريضة من حوارات الكتاب، التي تضمنت 11 شخصية، وتوقف أمام كل شخصية بالتحليل والتدقيق، منوهاً بتنوع الشخصيات، سياسيا وعسكريا وثقافيا وصحفيا، مشيداً في البداية بتقديم الكاتبة سناء البيسي للكتاب، ومنوهاً بالجهد الكبير الذي بذلته الكاتبة زينب عبد الرزاق، وحوارتها المتميزة، وقدرتها علي الدراسة والفهم والتوثيق، والأخذ والرد، في محاورة القمم في جميع المجالات، والذين كانوا جزءاً من تاريخ مصر المعاصر، مابين مشارك وصانع للأحداث، لتخرج بلقاءات نادرة ترفع التوزيع وقيمة الإصدار.
تصوير أيمن برايز
تناول الكتاب شهادات المتحاورين، بدءا من فترة الملكية، وحكم الملك فاروق..وحريق القاهرة، وصراع السرايا، وحزب الوفد، ودور الإخوان المسلمون، وناقش صراحة خالد محي الدين في قوله إن الرئيس عبد الناصر هو الذي ورط مصر في حرب 1967، والمعلومات المختلفة حول مصير محاضر اجتماعات مجلس قيادة الثورة، ومصير مجوهرات أسرة محمد علي، إضافة إلى الوحدة مع سوريا وعلاقة الاخوان المسلمين بالرئيس عبد الناصر، وهل فعلا انضم عبدالناصر لفترة ما، هو والرئيس السادات لجماعة الإخوان ام لا؟ وتصفية الأحزاب السياسية،والديمقراطية، والتعذيب والاعتقالات، وحقيقة حادثة المنشية.
تصوير أيمن برايز
كما توقف الفقي في المناقشة أمام حوار الجنرال رشاد مهنا الأب الروحي لثورة 1952؛ حيث كان عضوا في مجلس الوصاية علي عرش الملك أحمد فؤاد الثاني، وخلافه مع عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة واعتقاله والحكم عليه بالإعدام.
وتناولت المناقشات الحوار مع د ثروت عكاشة، رجل الجيش والثقافة والفن، مؤسس البنية الثقافية المصرية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وأيضًا حوار أمين هويدي رئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الحربية بعد هزيمة 1967، خصوصاً حول ما قاله من أن "لا قتال يستمر مدى الحياة".
تصوير أيمن برايز
كما كانت الحوارات حاضرة مع كل من الكاتب الكبير مصطفي أمين وشهادته المهمة على العصر، وكذلك الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والمستشار عوض المر، والفنان فاروق حسني وبصماته وأفكاره، وتحويل المتحف المصري الكبير من مجرد فكرة، إلي واقع ملموس نفخر به جميعا.
وتحدثت في حفل التوقيع، الدكتورة عواطف سراج الدين عن دور حزب الوفد في الحياة السياسة، ومن خلال بحثها ودراستها في بحثها السياسي الذي نالت عنه درجة الدكتوراه آن السراي والملك فاروق ليس لهم يد أبدا في حريق القاهرة ولكنها يد خفية غير وطنية وراء هذا العمل الإجرامي، كما تحدثت الكاتبة صفية مصطفي أمين عن سعادتها بهذا الكتاب الذي يضم شهادات حية عن حقبة هامة من تاريخ الوطن مؤكدة أن حياة والدها مصطفي أمين كانت هي الصحافة وأخبار اليوم.
تصوير أيمن برايز
وتحدثت الكاتبة زينب عبد الرزاق عن فكرة الكتاب، وأهمية جمع هذه الشهادات الهامة في كتاب، ليتعرف الجميع، وخاصة الشباب تحت سن الأربعين، علي هذه المحطات المهمة والصعبة.. لأن التاريخ دائما هو الأصل والحكم وبدون تاريخ واضح لا يمكن أن يستقيم الحاضر.
تصوير أيمن برايز
وتحدثت عن صعوبة إجراء هذه الحوارات في وقتها، وخاصة جمع المعلومات وتدقيقها وفهمها، ودور الكاتبة الصحفية سناء البيسي الكبير كأستاذة ورئيس تحرير مجلة (نصف الدنيا)، التي نشرت الحوارات، في التشجيع وخلق مناخ صحفي وإنساني محترم للعمل.
حضر الندوة وحفل التوقيع كوكبة من كبار الشخصيات.