أعلنت الحكومة التنزانية عن رصد 331 مليون دولار (900 مليار شلن) لإصلاح البنية التحتية التي تضررت من الكوارث الطبيعية الناجمة عن ظاهرة "نينو" المناخية وإعصار "هدايا" بين عامي 2023 و 2024.
موضوعات مقترحة
ووفقا لوسائل إعلام محلية، سيجرى استخدام هذه الأموال لترميم الطرق والجسور، خاصة في المناطق الساحلية مثل ليندي ومتوارا، موضحة أن الحكومة اقترحت ميزانية قدرها 1.7 تريليون شلن لإجراء تحسينات إضافية للبنية التحتية في عام 2024/2025 مع التركيز على بناء الطرق والجسور وتوسيع المطارات.
وقال إيفاتار ملافي، رئيس الوكالة الوطنية للطرق في تنزانيا: "لقد بذلنا جهودا كبيرة لإعادة بنيتنا التحتية إلى حالتها السابقة؛ حيث أثرت هذه الكوارث على العديد من مناطق بلدنا والدول المجاورة".
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن ما يقرب من مليون شخص في بوروندي وكينيا والصومال وتنزانيا تأثروا بالأمطار الغزيرة الشديدة التي تفاقمت بسبب ظاهرة "نينو"، وفي تنزانيا وحدها تضرر ما يقرب من 51 ألف أسرة أو 200 ألف شخص بسبب الأمطار الغزيرة.
وأسست تنزانيا، في يونيو الماضي، مركز عمليات واتصالات طوارئ من أجل الاستعداد بشكل أفضل لمخاطر الكوارث من أجل الجمع بين البيانات في الوقت الحقيقي عن المخاطر الحالية والمستجدة مع بيانات عن كوارث سابقة لإصدار التنبؤات والنشرات من أجل اتباع إجراءات وقائية يمكن أن تنقذ الأرواح وتحمي سبل معيشة السكان.
جدير بالذكر أن ظاهرة "النينو" تشكل أحد أهم مصادر التقلبات المناخية العالمية من عام إلى آخر، وترتبط الظاهرة بأنماط مميزة من هطول الأمطار ودرجة الحرارة المرتفعة حيث يمكن أن تشمل أحداثا مناخية متطرفة مثل الفيضانات والجفاف.