قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية المرحلة المقبلة، يأتي اتساقًا مع التوقيت الحرج الذي يمر به إقليم الشرق الأوسط، من حيث تفاقم التحديات الإقليمية بشكل غير مسبوق، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وما تبعه من هجوم مكثف على لبنان، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد لا يؤثر فقط على الأمن في تلك المناطق بشكل مباشر، ولكنه يشكل أيضًا تهديدًا غير مباشر لأمن الدول المجاورة، ومنها مصر.
موضوعات مقترحة
ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن الحوار الوطني أصبح فرصة لإعادة توجيه الأولويات المصرية وتحديد الأدوات والسياسات التي يجب تبنيها للحفاظ على الأمن والاستقرار، والعمل على فتح مناقشات موسعة للعمل على توحيد جبهات الدفاع الداخلية والتصدي لمحاولات تشتيت انتباه المواطن عن التحديات الحقيقية، مما سيساهم في زيادة وعي المواطن بخطورة المرحلة الراهنة.
وأكد أن تجديد الرئيس لهذه الدعوة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن مصر تدرك التهديدات الكبيرة التي يواجهها الإقليم، وأنها تسعى لإعادة صياغة سياساتها بشكل يتوافق مع هذه التطورات، كما تعكس حرص مصر على أن تكون مستعدة لمواجهة أي تصعيد قد يؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي.
وأضاف عبد الهادي، أن اهتمام الرئيس بتوجيه الحوار الوطني نحو القضايا الأمنية يهدف إلى التأكد من أن المؤسسات المصرية، بما فيها الأمنية والدبلوماسية، قادرة على التحرك بفعالية لحماية مصالح البلاد في ظل بيئة دولية متوترة.