ثمن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، موقف مصر والأردن الرافض للمحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن هذا الموقف المصري الأردني القوي نابع من وعي كبير بخطورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا فكرة التهجير.
موضوعات مقترحة
وقال البرغوثي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال ملتقى الإعلام والاتصال الدولي المنعقد في الأردن، إن إسرائيل تحاول تنفيذ مخططها بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والموقف المصري الأردني الرافض أوقف هذه الفكرة، ولكن مازال الخطر قائما عبر محاولات الاحتلال تنفيذ مخططه في ظل الموقف العربي الذي يحتاج إلى قوة تواجه هذه الأخطار الإسرائيلية.
وأضاف أن مصر والأردن يعملان من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وبالتالي فهما أكثر عرضه للاستهداف والمخاطر بسبب هذه المواقف، معربا عن أمله في أن يحدث تغيير على الموقف العربي بشأن مقاطعة وفرص عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت أكثر بلطجة في العالم والمنطقة، وتعمل على فرض قوتها في غياب القانون الدولي ودعم ومساندة المجتمع الدولي لكافة الجرائم الإسرائيلية بحق غزة ولبنان، مشددا على ضرورة أن يتوحد العالم العربي لمواجهة هذه التحديات والجرائم الإسرائيلية.
ونوه إلى أن أخطر ما تواجهه المنطقة العربية ليس الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وإنما توسيع احتلال الأراضي العربية، والذي بدأ بغزة وهناك العديد من الدلائل على تجهيز إسرائيل لاحتلال لبنان بريا، واصفا الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها حكومة "فاشية بامتياز" فيما يواجه الشعب الفلسطيني جرائم الاحتلال، بالإضافة إلى العنصرية العالمية.
ودعا البرغوثي المجتمع الدولي بأن يتحرك لوقف أفعال وجرائم هذه "الحكومة الفاشية" وإلا ستتعرض المنطقة والعالم لكارثة إنسانية وحرب إقليمية لا يعرف أحد عواقبها وخصوصا ما تقوم به إسرائيل حاليا في لبنان ومناطق أخرى عربية.
وطالب الشباب العربي بأن لا يسقط في محاولات إحباطه من قبل إسرائيل، بل عليه أن يستمر في دعم القضية الفلسطينية وخصوصا في غزة، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات إجرامية في غزة ولبنان يجب أن يكون قوة للشباب وليس ضعفا من أجل المواجهة.
وتتواصل اليوم الاثنين أعمال ملتقى الإعلام والاتصال الدولي بنسخته الثانية في العاصمة الأردنية (عمان) بمشاركة 16 دولة، وأكثر من 70 ضيفا من خارج الأردن، وأكثر من 500 مشارك على رأسهم مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وبحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني ولفيف من المسئولين والسفراء المعتمدين لدى الأردن.
ويتضمن جدول أعمال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بنسخته الثانية 24 جلسة حوارية، و4 مختبرات "لابات"، وجلسة نقاشية خاصة وأمسية تكريمية للمدافعين والمدافعات عن حرية التعبير والإعلام، والحرية والعدالة.