يصدر غدًا الثلاثاء العدد رقم 348 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف.
موضوعات مقترحة
في باب " مقال رئيس التحرير " تترجم الدكتورة هويدا صالح مقالًا عن كيفية الغوص داخل الذات والتأمل العميق داخل النفس الإنسانية، والمقال لعالم النفس الأمريكي ريمي فوريس..
يرى الكاتب أن الوحدة مع الأفكار والغوص داخل الذات هي مهارة يمكننا ممارستها. ويوجه حديثه للقارئ قائلا:" تخيل أنك جالس في حافلة، أو تنتظر في طابور أو ببساطة تجلس على أريكتك في المنزل، وتجد لديك بضع دقائق من وقت فراغ- كيف يمكنك أن تشغل نفسك؟ كما يفعل معظم الأشخاص في الوقت الحاضر، من المحتمل أن تبدأ في تصفح هاتفك؛ ولكن ماذا لو اخترت بدلاً من ذلك أن تدخل إلى عقلك وترفه عن نفسك بأفكار ممتعة؟ ما مدى صعوبة ذلك بالنسبة إليك؟"..
وفي باب علوم وتكنولوجيا تترجم سماح ممدوح مقالا عن طرق الاسترخاء الستة وترى أنه رغم كل التوتر والقلق المحيط بالإنسان في عصرنا الحالي إلا أن هناك طرقا فعالة وسهلة للاسترخاء، ولن تكلفك سوى تخصيص خمسة دقائق فقط لنفسك يوميا.
كما تجمل طرق الاسترخاء في ستة نقاط يأتي أولها وأهمها تمارين التنفس التي هي واحدة من أبسط استراتيجيات الاسترخاء، وتنجح في تهدئة جسمك وعقلك المجهد بشكل فعال في أي مكان وأي وقت. وتطالب القارئ بأن يجلس أو يستلقي في مكان هادئ وآمن، مثل السرير أو أرضية المنزل، وأن يضع إحدى يديه على بطنه. ثم يقوم بالشهيق مع العد البطيء حتى ثلاثة، ثم يقوم بالزفير مع العد البطيء ثلاثة أيضا.
في باب " كتاب مصر المحروسة" تترجم الدكتورة فايزة حلمي مقالًا للكاتب ليون هو بعنوان "أشياء يجب القيام بها عندما تريد التّخلّي"، حيث يرى الكاتب أننا إذا شعرنا بحاجتنا للتخلي عن شيء ما، من السهل الوصول إلى نقطة؛ حيث يبدو أن الوقت الذي استثمرته في حلم أو هدف ووقت الإثمار؛ قد يكون شاقًا للغاية، هناك دورات من الإثارة والحماس والإبداع ويتبعها اليأس والإحباط والرغبة في التخلي.
ويتساءل الكاتب: لماذا نتخلّى بسهولة؟ ويجيب أن أدمغتنا مُصممة للتخلّى بسهولة، هذا طبيعي، يُعتقد أن البشر يتصرفون وفقًا لـ "مبدأ البهجة"، الإشباع الفوري؛ أي الرغبة في تجربة المتعة أو الرضا دون تأخير أو تأجيل، في الأساس؛ إنه عندما تريد ذلك؛ تريده الآن.
ويتابع: إن أدمغتنا مرتبطة بالمكافآت الفورية في المقابل، لقد ولدنا للبحث عن إشباع فوري لأنه في العصور القديمة؛ كان الحصول على فوائد فورية أمرًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة، نحن نركز بشكل كبير على الحاضر، وبالتالي عندما لا نحصل على ما نريده على الفور ، نشعر بالقلق ونريد التخلّي، نعم؛ لذا من حين لآخر، فإن الرغبة في التخلّي أمر طبيعي، لكنه ليس بالشيء الجيد.
وفي باب " ملفات وقضايا" يكتب الكاتب الفلسطيني حسن العاصي عن" أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى السائلة"..
يكشف العاصي عن رؤية بومان لما بعد الحداثة والاستهلاك الذي افترض أن تحولاً حدث في المجتمع الحديث في النصف الأخير من القرن العشرين، حيث تغير من مجتمع المنتجين إلى مجتمع المستهلكين.
وبحسب باومان، فإن هذا التغيير عكس المقايضة "الحديثة" التي طرحها فرويد ـ أي التخلي عن الأمن في مقابل المزيد من الحرية، حرية الشراء والاستهلاك والاستمتاع بالحياة. وفي كتبه التي صدرت في تسعينيات القرن العشرين، وصف باومان هذا التحول بأنه تحول من "الحداثة" إلى "ما بعد الحداثة". ومنذ مطلع الألفية الثالثة، كان الناس في عصر ما بعد الحداثة يتطلعون إلى الحرية، ولكنهم لم يعودوا قادرين على تحمل المسؤولية.
أما في باب " كتب ومجلات" يكتب الكاتب الأردني محمود الدخيل عن كتاب يأتي كتاب "الأشياء الفريدة..العمارة والفلسفة" لبيير ميشون، ليكشف عما فعله المعماري الفرنسي المشهور "جان نوفيل" والفيلسوف "جان بودريار"، ويرى الدخيل أنه كتاب فريد عبارة عن حوارين لهما طابع أدبي، فلسفي جمالي، خيالي ومجرد واستلهامي، ومطول بينهما.
وفي باب " فن تشكيلي " تكتب هالة موسى عن محمود سعيد ووجوهه الشهيرة التي تعبر عن الذات الفردية والذات القومية المصرية.
وفي باب مسرح يكتب الناقد جمال الفيشاوي عن عرض" صناع الأقنعة" الذي قُدم على مسرح قصر ثقافة "ببا" حيث تدور فكرة العرض الرئيسية بقيام فرقة مسرحية بتقدم عرض مسرحي، يتخلله صراع ما بين الخير والشر من خلال الحكاية الأشهر في تاريخ القدماء المصريين وهي أسطورة إيزيس وأوزوريس، والتي استلهم منها المؤلف فكرة الصراع الأبدي بين الخير والشر ولكنه لم يتناول الحكاية كاملة كما نقلتها لنا الأسطورة التاريخية التي دونها القدماء المصريين.
وقد تم تقديم الأحداث بطريقة التمثيل داخل التمثيل، وكانت شخصية ست التي تمثل الشر، وأوزوريس يمثل الخير والنماء، وإيزيس وهي أبرز إلاهة في الديانة المصرية القديمة إلاهة السحر والحكمة وقدسها المصريون كرمز للأم الحنون والزوجة الوفية، والتي كانت تبحث عن أشلاء أوزوريس الذي يمثل عند المصريون القدماء إله البعث والحساب طوال الوقت..
قدم العرض شخصية أوزوريس ممثلاً الخير والسلام، فهو الذي يحب الموسيقى التي ينتشر بواسطتها الحب والتأخي بين البشر، وبالتالي يسود الحب والعدل بين الشعوب، وشخصية ست إله الظلام والفوضى جاء بصورة جديدة فهو يحارب الخير ويصر على أن يصبح الشر هو الذي السائد والمسيطر على البشر، وست يكره الموسيقى وبالتالي يكره السلام ويدعو إلى الحرب والخراب والدمار.
أما في باب خواطر وآراء، تتساءل الكاتبة هبة أحمد معوض عن الإنسان وهل هو موجود حقيقي، وترى أن الحقيقة الوحيدة المطلقة التي اتفق عليها الخلق جميعًا هي حقيقة وجود الإنسان، لكن غير الأكيد إننا حقيقيون أو واقعيون.
مجلة مصر المحروسة