استعرضت الدكتورة ميراندا عرفة، خبيرة السياسات الدوائية والشؤون الحكومية، تقريرا حول "دور مصر الرائد في تطوير آليات تعزيز وصول الدواء للمريض المصري"، والذي كشف عن أن سوق الأدوية ينمو بمعدلات طردية عالمياً، ما يعكس اهتمام مختلف المؤسسات في بلدان العالم بتطوير الأوضاع الصحية مما يتطلب تطوير سياسات صحية شفافة، وهو ما يثمر في النهاية عن زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية.
موضوعات مقترحة
وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر الأهرام الرابع للدواء والرعاية الصحية "مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار"، أن سوق الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستحوذ على 2% من إجمالي السوق العالمية، كما ينمو حجم الإنفاق على منظومة الصحة في المنطقة بمعدلات تفوق نظيرتها العالمية، إذ سجلت المنطقة نمواً يبلغ 5.5% سنوياً مقارنةً بنمو عالمي عند 4.3%، ما يعكس اهتمام بلدان المنطقة بتطوير القطاع الصحي، خاصةً في ظل تأثر القطاع بالنمو السكاني والشيخوخة، ووصول الأدوية المناسبة للأسر الفقيرة والمتوسطة، والتركيز على سوق الأمراض النادرة، تزامناً مع ارتفاع معدلات الأوبئة للأمراض المزمنة والشديدة.
وقد أشارت الدكتورة ميراندا عرفة خبيرة السياسات الدوائية والشئون الحكومية من خلال عرض تقرير عن نتائج دراسة اقليميه لتقييم أداء بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا في تطوير آليات تعزيز وصول الدواء للمريض والتي أوضحت أهمية وحجم سوق الدواء العالمي والذي يتزايد بشكل ملحوظ نتيجة لعوامل مختلفة .وقد أبرزت الدراسة دور مصر الرائد في المنطقة من خلال تطبيق آليات وسياسات داعمه لتعزيز وصول واستدامة الأدوية المبتكرة للمريض المصري في اسرع وقت متزامنة مع دول العالم المتقدم تماشيا مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للنهوض بصحة المصريين في إطار من العدالة والإنصاف .
وأضافت دكتورة ميراندا أن التحول الضخم في النظام الصحي المصري والذي قد بدأ ٢٠١٩ والذي نصه الدستور من خلال تأسيس هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد ومنظومة التأمين الصحي الشامل لضمان حق كل مصري في الحصول علي خدمات علاجيه ووقائية عالية الجودة ومتاحة لجميع المصريين القادرين وغير القادرين .
ومن أهم الإنجازات التي تم الإشارة إليها كنتيجة إيجابية من خلال تطبيق الآليات والسياسات السالف ذكرها وهو تقليل وقت إجراءات تسجيل الدواء من متوسط عامين والوصول إلي متوسط أقل من عام والذي يعتبر إنجازا عظيما.