في خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، أطلقت الدولة المصرية حزمة من المبادرات الطموحة ضمن فعاليات منتدى شباب العالم.
موضوعات مقترحة
هذه المبادرات، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، تعد شاهداً على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للشباب ودورهم المحوري في بناء المستقبل.
الشباب المصري له دور كبير في دعم الدولة
ويقول الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ إدارة الموارد البشرية والتنمية المستدامة، لـ"بوابة الأهرام": لقد أولت الدولة المصرية وكثفت جهودها حول سماع صوت شبابها وذلك من خلال التمكين الحقيقي للشباب المصري، واستطاعت في ١٠ سنوات الماضية مد جسور الثقة بين الشباب وقيادتها.
وتابع: لا شك أن الشباب المصري له دور كبير في دعم الدولة من خلال دورها في تدشين أول تصور للتدريب والقيادة، وكان ذلك في مؤتمر الشباب الأول والذي استضافته مدينة السلام شرم الشيخ عام ٢٠١٦ وسمي هذا العام بعام الشباب/ مضيفًا أن الدولة أكدت هذا الدور فأنشأت الأكاديمية الوطنية للتدريب والقيادة لتكون أحد روافد إعداد أجيال قادرة على تحقيق التنمية.
جلسات "اسأل الرئيس"
وأكد أن الدولة انتهجت هذا الأسلوب بسبعة مؤتمرات خاصة بالشباب، وكانت أهم جلسات هذه المؤتمرات جلسات "اسأل الرئيس"، وهو لقاء مباشر يجمع بين الأب وأبنائه ويجمع بين القيادة وأحد أدوات التنمية في مصر، فضلا عن اللبنة الأساسية للتنمية المستدامة من خلال مؤتمر الشباب بالإسكندرية، وكانت التوصية بمنتدى الشباب العالمي وذلك يقين من الدولة المصرية بأن الشباب هم الكنز الحقيقي لأي دولة.
دمج الشباب مع متخذي القرار
ولفت أستاذ إدارة الموارد البشرية إلى أن تلك المؤتمرات استطاعت من خلال توصياتها دمج الشباب مع متخذي القرار وصّناعه، لكي يستطيعوا الوقوف بجوار دولتهم وأن يكونوا الدرع والسيف، منوّهًا إلى أن الشباب والقيادة السياسية ركزوا على الاهتمام بالبُعد الاجتماعي ومن ثم الأسرة المصرية وتوعيتها، فضلا عن البُعد الثقافي والاهتمام بالعادات والتقاليد والقيم، وذلك لإعادة تكوين الشخصية المصرية فكان للأعمدة السبعة للكاتب ميلاد حنا أحد أهداف مؤتمرات الشباب.
الدولة ركزت على الشباب كمحور أساسي في الحماية والتوعية
وأضاف، بناء على ما سبق نجد أن الدولة المصرية ركزت على الشباب كمحور أساسي في الحماية والتوعية والتنمية من خلال الشباب في عدة محاور أهمها:
- الاهتمام بالبعد الاجتماعي للأسرة المصرية والشباب المصري، بالإضافة إلى البُعد الثقافي وإعادة تكوين الشخصية.
- الاهتمام بالبعد الرياضي لبناء شباب قادر على المنافسة محلياً وتمثيل مصر دولياً
- التركيز على الهوية العلمية ومحركات البحث، والبدء في بناء الشباب من سن الطفولة.
- كما أكدت على الصحة العلاجية والنفسية والهدف العام هو شباب قادر على العطاء والتنمية من خلال المؤتمرات والمنتديات الخاصة بالشباب المصري.
وأردف أن حزمة المبادرات التي تطلقها الدولة تؤكد على إيمانها بقدرات الشباب ودورهم المحوري في بناء مستقبل أفضل لمصر؛ حيث تمثل هذه المبادرات استثماراً في المستقبل، ولسعيها إلى تأهيل جيل جديد من القادة قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
الدكتور ياسر شحاتة أستاذ إدارة الموارد البشرية
منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب
ومن جانبه، يوضح الدكتور أيمن الدهشان، استشاري نظم الإدارة الدولية وخبير التنمية البشرية، أن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب من جميع أنحاء العالم، وأن جهود الدولة بقيادة الرئيس السيسي لدعم الشباب تتجلى بشكل واضح في هذا المنتدى الذي يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحفيز قدرات الشباب ومهاراتهم، ودعم تطلعاتهم المستقبلية في مختلف المجالات.
التعاون مع المنظمات الدولية يعزز جودة المبادرات
يؤكد الدهشان أن التعاون مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة للطفولة والأكاديمية الوطنية للتدريب يعزز من جودة المبادرات، ويضمن استفادة أوسع من الشباب، مما يسهم فى سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، منوّهًا أن الشباب هم عصب الأمة، ومشاركتهم في وضع استراتيجيات المستقبل هو أمر لا يمكن التغاضي عنه، خاصة وأن العالم يمر بتحولات جذرية تتطلب إسهامات فكرية وحلول غير تقليدية تواكب تحديات العصر وتواجد الشباب في هذه المنصات العالمية يسهم في نقل رؤيتهم وتطلعاتهم إلى أصحاب القرار، مما يعزز من فرص تحقيق التغيير الإيجابي على المستويات كافة.
سلسلة من النجاحات حققها منتدى شباب العالم في نسخه السابقة
يوضح استشاري نظم الإدارة الدولية وخبير التنمية البشرية أن المشاركة في هذه القمة تأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققها منتدى شباب العالم في نسخه السابقة؛ حيث أطلق المنتدى العديد من المبادرات التي تستجيب لتطلعات الشباب وتعزز من فرصهم في المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بشكل خاص بمبادرات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أطلقها المنتدى.
الدكتور أيمن الدهشان خبير التنمية البشرية
ونوّه الدكتور أيمن الدهشان على أن الشباب مازال متواجدًا في كافة الفعاليات حتى آخر مبادرة وهي مبادرة "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان" فقوام هذه المبادرة الشباب وستظل مصر تدعم شبابها باعتبارهم وقود الدولة الحقيقي.
موضوعات قد تهمك:
بين هويتين.. كيف نحافظ على ثقافتنا في تربية الأبناء بالخارج؟
«بداية جديدة» بوابة مصر نحو المستقبل.. واقتصاديون: استثمار في رأس المال البشري