التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة "أنطونيو جوتيريش" سكرتير عام الأمم المتحدة على هامش أعمال الشق رفيع المستوي للدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
موضوعات مقترحة
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير بدر عبد العاطي نقل تحيات السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى السكرتير العام، مؤكداً الحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة.
وقد عبر "جوتيريش" عن تقديره لحكمة السيد الرئيس، وسياسة مصر الرشيدة في التعامل مع القضايا والتحديات الدولية والإقليمية، ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، والعالم العربي، والإسلامي، وفي إفريقيا، مؤكداً على عمق مصر الحضاري ودورها الإقليمي والعالمي المتميز.
أشاد الوزير بدر عبد العاطى بدور السكرتير العام في عقد قمة المستقبل لدعم منظومة العمل متعدد الأطراف ورحب بمخرجات القمة، مشيراً إلي اتفاق مصر مع ما طرحه "جوتيريش" بشأن ضرورة إصلاح هيكل النظام المالي العالمي وجعله أكثر عدالةً وإنصافاً لصالح الدول النامية. وشدد علي أهمية إيجاد حلول مبتكرة لتوسيع آليات نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، وتخفيف وطأة الديون الواقعة عليها، ودعم الجهود التنموية الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ثمن الدكتور عبد العاطي مواقف السكرتير العام للأمم المتحدة المبدئية والمنحازة دائماً إلى جانب مبادئ القانون الدولي وتطبيق معايير واحدة تجاه مختلف قضايا المنطقة خاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والكارثة الإنسانية المستفحلة هناك، فضلا عن التصعيد الإسرائيلي غير المبرر في المنطقة، والعدوان على سيادة لبنان الشقيق وهو النهج الذي يقود المنطقة إلى الهاوية.
شهد اللقاء نقاشاً حول عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، منها التطورات في ليبيا، والسودان، واليمن، والبحر الأحمر، وفي منطقة القرن الإفريقي، وأهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.
تطرق الدكتور عبد العاطي إلى قضية الأمن المائي والسد الإثيوبي، حيث شدد على أهمية هذه القضية بالنسبة لمصر كونها قضية وجودية تتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي المصري ولا يمكن التهاون بشأنها، كما أكد رفض أي ممارسات أحادية تضر بمصالح دولتي المصب وتخالف القواعد الدولية المستقرة في حوكمة المياه العابرة للحدود.
حرص السكرتير العام للأمم المتحدة على تكرار الإعراب عن تقديره للسيد رئيس الجمهورية، مثمناً دور مصر كأحد الدول المؤسسة للأمم المتحدة وإسهاماتها على صعيد الموضوعات متعددة الأطراف وتحقيق السلم والأمن الدوليين ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.