تضم محافظة الغربية بعض الأماكن الجاذبة للسياحة الداخلية، ولا سيما السياحة الدينية؛ حيث تحتضن المحافظة مسجد العارف بالله سيدى أحمد البدوي «المسجد الأحمدي» في طنطا، وتعد المحافظة أيضا إحدى محطات مسار رحلة العائلة المقدسة عند مدينة سمنود.
موضوعات مقترحة
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
المسجد الأحمدي في طنطا
مسجد سيدى أحمد البدوي بمدينة طنطا يعد أحد أشهر المساجد المصرية على الإطلاق، ويزوره الآلاف من كل محافظة بشكل مستمر، بجانب أكثر من مليون زائر من شتى محافظات الجمهورية؛ وخاصة في فترة المولد التي يتميز بها المسجد، المعروف باسم "المسجد الأحمدي".
ويعتبر المسجد الأحمدي أهم معالم السياحة الدينية في محافظة الغربية، ويتميز بمساحته الكبيرة التي لا يضاهيها أي مسجد آخر بمدينة طنطا، كما يتميز بالقباب والمآذن التي تستطيع رؤيتها من أي مكان بمدينة طنطا؛ لوجود المسجد أعلى أحد التلال.
وزخرفت جدران المسجد بالنقوش الإسلامية التي تميزه من الخارج، وكذلك الزخارف الملونة من داخل المسجد والكتابات الإسلامية التي تميزت بها المساجد في مصر منذ عهد المماليك والعثمانيون.
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
مسار العائلة المقدسة
مسار العائلة المقدسة وحدا من أهم معالم السياحية الدينية الداخلية في محافظة الغربية، والذي جرى تطويره ودخوله الخدمة منذ نحو عامين؛ عن طريق توحيد واجهات المحال التجارية، طلاء المباني المطلة على المسار، وإضفاء الطابع الديني والتاريخي على المظهر الحالي للمسار؛ التي برزت بعد نقل جميع الإشغالات التي طمست الطابع التاريخي والأثري للمنطقة.
ولمسار العائلة المقدسة في محافظة الغربية مكانة خاصة، تعود إلى استقبال أهالي مصر للسيد المسيح والسيدة العذراء، حيث شاهدوا على يديه المعجزات طيلة ١٧ يوما قضاها السيد المسيح وأمه في مدينة سمنود.
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
ويضم المسار، مجموعة من المقتنيات الأثرية النادرة عبارة عن مجموعة الصواني، الحوامل، كأس المذبح، صندوق البشارة، أيقونة الصلبوت، أيقونة الدفنة، البئر المقدس، المأجور المقدس، أيقونة الشهيد أبانوب، حامل الأيقونات (الحجاب) ويضم ٢١ أيقونة يتوسطها أيقونة العشاء الأخير يحيط به كتاب الأناجيل الأربعة وتلاميذ السيد المسيح ويعلوه صليب كبير يحيط به ثعبانان مجنحان ويحيط بهما أيقونة السيدة العذراء ويوحنا الحبيب.
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
ويتكلف مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود 7.5 مليون جنيه، وكانت محافظة الغربية أولي المحافظات التي انتهت من عمليات التطوير من ضمن المحافظات الثمانية التي يشملها المشروع، لافتا أن سمنود كانت عاصمة مصر في وقت الأسرة الثلاثين الفرعونية، وتحتوي على العديد من الآثار المختلفة كمعبد سمنود الأثري بمدينة سمنود، معبد إيزيس بقرية بهبيت الحجارة وحمام سراج الأثري بمدينة سمنود مما يمثل عامل جذب كبير للسياحة الداخلية والخارجية.
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
متحف أثار طنطا
ويعد متحف أثار طنطا، قبله للسياحة داخل محافظة الغربية، حيث تنظم إليه الرحلات المدرسية من مدارس مراكز ومدن المحافظة لتعريف الطلاب بالمعالم الأثرية والمقتنيات الموجودة به، بالإضافة إلى إقبال أبناء المحافظة والزائرين من المحافظات الأخرى على المتحف.
المسجد الأحمدي ومسار العائلة المقدسة مقصدين للسياحة الدينية في الغربية
ويوضح عماد بدير مدير متحف أثار طنطا، أن المتحف يتكون من 5 طوابق، يضم الدور الأول الاستقبال والأسانسير، ولوحات تعريفية بالمتحف، والدورين الثاني والثالث يضم القطع الأثرية والتماثيل التي يتم عرضها للمواطنين والجمهور، ويضم الدور الرابع قاعة مؤتمرات تضم نحو 250 كرسيا، والتي يعقد بها المؤتمرات والندوات الثقافية، والدور الخامس مكاتب ومكتب مدير عام المتحف، والمتحف يحوى على نحو 2005 قطع.
والمتحف لا يقتصر على الآثار الفرعونية فقط، ولكنه يضم آثارا يونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، تغطي تلك الآثار تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالعصور المصرية القديمة، واليونانية الرومانية، والقبطية والإسلامية، وصولاً للعصر الحديث.