قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يجب على مجلس الأمن الدولي آلا يدخر جهدا للوحدة والدفع من أجل السلام.
موضوعات مقترحة
وقال جوتيريش - بحسب بيان على الموقع الرسمي للأمم المتحدة - "في ظل الانقسامات المتزايدة وزيادة عدم الثقة بين الدول، ينتشر الإفلات من العقاب جنبا إلى جنب مع الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والميثاق".. مضيفا أن "القيادة من أجل السلام تعني ضمان أن يتصرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بطريقة ذات معنى لتخفيف التوترات العالمية والمساعدة في معالجة النزاعات التي تسبب معاناة كبيرة حول العالم... يمكن أن يحدث فرقا هائلا من أجل السلام مجلس موحد، بينما لا يمكن أن يحدث مجلس منقسم ذلك".
وأشار إلى أنه من الضروري، في ضوء الفشل في العمل؛ بسبب الانقسامات غالبا بين الأعضاء الدائمين الذين يتمتعون بحق الفيتو، أن لا يدخر الأعضاء جهدا للعمل معا للعثور على أرضية مشتركة، لافتا إلى أنه على الرغم من عدم اتخاذ إجراءات بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا، هناك أمثلة ملحوظة على العمل الموحد الفعال، مثل الإشراف على 11 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تشمل حوالي 70 ألف موظف، إلى قرار تاريخي يوفر الدعم للعمليات التي يقودها الاتحاد الإفريقي.. مؤكدا أن هذه الأمثلة تثبت أن تحقيق السلام ممكن.
وقال: "أملنا الوحيد في تحقيق تقدم نحو السلام هو التعاون النشط والوحدة بين أعضاء المجلس.. اليوم، أدعو جميع الأعضاء للوفاء بهذه المسؤولية الكبيرة وللتعهد بموجب ميثاق الأمم المتحدة. ساهموا في نجاح هذا المجلس - لا في تقليصه".
من جانبها، قالت ميرانيا سبوليارك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن نجاح مجلس الأمن يقاس بمدى قدرته على التغلب على الانقسامات العالمية.. مضيفة أن تجاوز هذه الانقسامات يتطلب قيادة، ولكن، للأسف، فإن الجمود الجماعي والقبول بالوضع الحالي الذي يمكّن الأطراف المتحاربة من انتهاك التزاماتها القانونية يضع معيارا جديدا لوضع الإنسانية في ميزان، متجاهلا حقيقة أن جميع الأرواح البشرية لها قيمة متساوية.
بدورها، قالت إلين جونسون سيرليف، الرئيسة السابقة لليبيريا "يجب أن تكون مسؤولية الحفاظ على السلام هي المسؤولية الأساسية لأي قائد، ومع ذلك، فإن هناك افتقار شديد إلى القيادة من أجل السلام التي يحتاجها العالم بشدة"، مؤكدة أن الدول القوية، بما في ذلك بعض الأعضاء الدائمين في هذا المجلس، تتجاهل عمدا المعايير الدولية، مضيفة أن الحرب على أوكرانيا هي انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، مع عدم استجابة مجلس الأمن.
وأشارت إلى حوادث يقوض فيها بعض أعضاء المجلس قرارات محكمة العدل الدولية ويهددون المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها.. قائلة: "من الضروري دعم مؤسساتنا القضائية الدولية والامتثال لقراراتها. يجب تطبيق القانون الدولي بشكل متسق، بغض النظر عن من يتم محاسبته".