يُعتبر المتحف المصري الكبير رمزًا جديدًا للثقافة والحضارة المصرية، وهو أحد أبرز المشاريع الثقافية التي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة الأثرية في مصر. يقع المتحف في منطقة الجيزة، على مقربة من الأهرامات، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وجغرافيًا مميزًا للزيارة. يهدف هذا المعلم الفريد إلى استقطاب الزوار من كافة أنحاء العالم، من خلال توفير تجربة فريدة تجمع بين عبق التاريخ وابتكارات التكنولوجيا الحديثة.
موضوعات مقترحة
تحتوي قاعات المتحف على مجموعة استثنائية من الآثار الفرعونية، بما في ذلك القطع الأثرية الشهيرة لملك الفراعنة، توت عنخ آمون، مما يعكس عمق الحضارة المصرية القديمة. يخطط المتحف ليكون مركزًا للبحث العلمي والثقافي، مُسهمًا في تعزيز الدراسات الأثرية وتوعية الجمهور بأهمية التراث.
مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي، تتواصل الجهود لتفعيل الخطط التشغيلية والإدارية، ما يعكس التزام الحكومة المصرية بتقديم تجربة غنية للزوار وتحقيق معايير التميز في مجال السياحة الثقافية. يشكل المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق جديدة لرؤية مصر الثقافية؛ حيث يسعى لأن يكون جاذبًا للزوار ويعزز من الفهم الشامل لتراث الحضارة المصرية.
وعبر السطور التالية نستعرض أهم وأبرز مستجدات الأعمال المقامة بالمتحف المصري الكبير.
اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير
ترأس، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الاجتماع الأول لمجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير منذ تولي الوزير مهام منصبه وزيرًا للسياحة والآثار، والذي عُقد بمقر المتحف بميدان الرماية، قد استهل الوزير الاجتماع بالترحيب بالسادة أعضاء المجلس والتعرف عليهم.
اعتماد القوائم المالية للعام المالي 2023-2024
وخلال الاجتماع، تم التصديق على محضر الجلسة السابقة للمجلس، والموافقة على اعتماد القوائم المالية المعدلة والحساب الختامي المعدل لهيئة المتحف عن العام المالي 2023-2024، بحضور أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات وأعضاء الإدارة المختصة بالشئون المالية والإدارية بالمتحف؛ حيث تم توجيه المختصين بهيئة المتحف ولجنة الحوكمة والمراجعة الداخلية المُشكلة بقرار سابق من مجلس الإدارة بالتنسيق في اتخاذ ما يلزم من اجراءات تنفيذية في هذا الشأن.
أخر مستجدات الأعمال بالمتحف
تسير الأعمال بالمتحف المصري الكبير على قدم وساق؛ حيث شهد الاجتماع هيئة المتحف المصري الكبير إحاطة أعضاء المجلس بآخر مستجدات العمل بالمتحف، حيث تم استعراض الموقف المالي والتنفيذي للأعمال الهندسية بالمتحف؛ حيث أشار اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، إلى انتهاء كافة الأعمال بالمتحف وبقاعات العرض الرئيسية به، وجاهزية المتحف لاستقبال الزائرين والسائحين المصريين والأجانب، كما تم الإحاطة بنتائج اجتماعات مجلس الوزراء بشأن متابعة الموقف التنفيذي للأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة، وعرض ومناقشة مستجدات تشغيل خدمات المتحف، مع الإحاطة بمستجدات تنفيذ العقد مع شركة تشغيل الخدمات.
المتحف المصري الكبير أحد أعظم إنجازات مصر الحديثة
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أعظم إنجازات مصر الحديثة، ويمتد على مساحة تزيد على 500 ألف متر مربع يمثل شاهداً حياً على عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار التي تسرد تطور هذه الحضارة عبر آلاف السنين، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المتحف على تقنيات تفاعلية حديثة، مما يجعله منارة للثقافة والحضارة، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الاستدامة
نظم المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية مؤتمرا صحفي للأعلان عن توقيع مذكره تفاهم مع لتعزيز افق التعاون المشترك نحو تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الاستدامة من خلال احدث الحلول التكنولوجية المتطورة بالمتحف والذي يعد أكبر متحف في العالم .
وتأتي تلك الشراكة في إطار خطة المتحف لاستكمال رحلته نحو تحقيق الاستدامة والعمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة باستخدام التكنولوجيا، حيث حصد المتحف العديد من الجوائز، من أهمها خمس شهادات ISO للسلامة، والصحة المهنية، وإدارة البيئة، وإدارة المخاطر، ونظم الجودة، وإدارة الطاقة، بالإضافة إلى ثلاث شهادات ISO لمركز ترميم الآثار.
كما حصل المتحف على جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر “Green Building Award”، وذلك خلال منتدى البيئة والتنمية: الطريق إلى مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ 27، وجائزة أفضل نموذج لبناء المنشآت عن طريق التطبيق الذكي BIM Model Award، والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري، من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وشهادة التقييم الدولي EDGE Zero-carbon، ومتحف مراكب الملم خوفو على جائزة أفضل تصميم لحلول الطاقة الذكية على مستوى العالم، من شنايدر إلكتريك العالمية.
المتحف المصري الكبير يتبع منهجية دقيقة ومدروسة منذ بدء إنشائه
أيماناً بأهمية تحقيق الاستدامة في كافة قطاعات المتحف يؤكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، عن ترحيبه بالشراكة الاستراتيجية مع الشركة الفرنسية المنفذة لهذا المشروع، مؤكدًا العلاقات المتميزة التي تجمع مصر وفرنسا عبر السنوات الماضية، موضحاً أن المتحف المصري الكبير يتبع منهجية دقيقة ومدروسة منذ بدء إنشائه، والتي تتركز على توفير الطاقة وتعزيز الكفاءة البيئية، مشيرًا إلى حصول المتحف على أكثر من 8 شهادات أيزو دولية تقديرًا لالتزامه بمعايير الطاقة والاستدامة.
تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 62%
وأشار مفتاح إلى أن المتحف نجح في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 62%، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في مجال إدارة الطاقة، موكداً أن هذا الإنجاز الذي جعل المتحف يتوج كأفضل مشروع في إفريقيا هو ثمرة جهود فريق متكاتف يعمل لتحقيق الأهداف المشتركة.
حلول الطاقة المستدامة
وأشاد مفتاح بدور الشركة الفرنسية، التي تعد من الشركات العالمية الرائدة في حلول الطاقة المستدامة، موضحًا أن هدف المتحف الأساسي هو تحقيق الاستدامة، مما يجعله أول متحف في مصر يتبع هذا النهج الشامل.
من جانبه، أعرب سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة الفرنسية المنفذة للمشروع عن فخره بالتعاون مع المتحف المصري الكبير بقيادة اللواء عاطف مفتاح، مشيرًا إلى أن شنايدر إلكتريك تسعى باستمرار إلى تطوير حلول تكنولوجية ذكية لتحسين استهلاك الكهرباء والمياه في المباني، لافتًا إلى أن المباني تستهلك نحو 30% من الطاقة العالمية وتصدر 40% من الانبعاثات الكربونية.
تحقيق رؤية مستقبلية للتطوير والاستدامة
وأوضح رييز أن الشركة تلتزم بتقديم حلول متقدمة لتقليل استهلاك الطاقة وتكاليف الصيانة، مشيرًا إلى أن شنايدر إلكتريك تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعمل مع 1600 موظف في مصر وخارجها، معبراً عن اعتزازه بتوقيع اتفاقية التعاون مع المتحف المصري الكبير، مشددًا على أن هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مستقبلية للتطوير والاستدامة في هذا المشروع الثقافي المهم.
اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة.